الأخبار
- تقارير وتحليلات
هكذا تستقطب مليشيا الحوثي الشباب وتدفعهم نحو محارق الموت
العاصمة أونلاين – خاص
الاربعاء, 26 يونيو, 2019 - 09:30 مساءً
تستغل مليشيا الحوثي الانقلابية الوضع المعيشي والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنين في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، وتستقطب الشباب والأطفال والعاطلين عن العمل، كما تبتز الأسر الأشد فقراً وتزج بأبنائها في جبهات القتال.
المدعو "دارس" أحد قيادات مليشيا الحوثي الانقلابية يعمل كعميل متخفي للمليشيا الحوثية ويقوم باستقطاب الشباب إلى منزله الواقع في حي شميلة جنوب العاصمة، وبعد كسب ثقتهم والتغرير بهم، يسلمهم لمليشيا الحوثي الانقلابية لتزج بهم في جبهات القتال، فكثير من الشباب الذين استقطبهم لم يعودوا سوى جثثاً هامدة.
ويستغل المدعو "دارس" من سمعته كوجاهة اجتماعية وصديق للشباب العاطلين عن العمل، بينما في حقيقته يعمل عميلاً مع المليشيا الحوثية، ويتخذ سطوته منها، حيث يمدها بالمقاتلين للجبهات، مقابل التستر عليه وعلى ممارساته التعسفية وابتزازه للمواطنين.
مصادر محلية ذكرت لـ"العاصمة أونلاين" أن المدعو دارس" المخبر الحوثي بحسب وصف مواطنين"، أنشئ خيمة (كوخ متوسط) في طريق المواطنين بجوار منزله، مما قطع الطريق أمام المواطنين، مع صمت وتغاضي من قبل الجهات المختصة، مستغلا سيطرة المليشيا الحوثية على العاصمة وخدمته لها باستقطاب الشباب وتجنيدهم لصالحها.
وأضافت المصادر أنه يستخدم هذه الخيمة من أول رمضان الفائت، كمقر ومكان لتجميع الشباب، يقيم فيها السمرات والتجمعات، كما يغدق عليهم بالمصروف اليومي كـ"القات والسجائر".
وعندما أقدم أحد المواطنين ويدعى"هايل الوصابي" على اعتراض تصرفاته وقطعه للطريق أمام المواطنين، قام بالاعتداء عليه مباشرة، وأطلق عليه الرصاص، لكن المواطن نجى منها، بعد أن حال المواطنين بين المواطن وبين عصابات المليشيا التي يجهزها المخبر الحوثي، إضافة لذلك قام بتهديد المواطن بالتصفية في حال عاد لاعتراضه.
وأكد سكان محليون أن المدعو "دارس" يقوم بتجميع الشباب وإرسالهم للجبهات بدون علم أهاليهم، فهو يستهدف كل من لديه مشاكل مع أسرته، حتى أصبح منزله وكراَ يهرب إليه الفارين من أسرهم والعاطلين عن العمل وقطاع الطرق واللصوص، في حين يقوم بغسل أفكارهم بأفكار طائفية وانتقامية من أهاليهم والمجتمع، تنتهي بهم المطاف في جبهات القتال مع مليشيا الحوثي الانقلابية.