الأخبار
- تقارير وتحليلات
على خلفية أحكام حوثية بإعدام مختطفين.. ردود أفعال غاضبة ودعوات لإنقاذ المختطفين
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 10 يوليو, 2019 - 12:09 صباحاً
تتوالى ردود أفعال واسعة لناشطين وصحافيين وسياسيين يمنيين، معبرة في مجملها عن استنكار وغضب كبيرين من أحكام الإعدامات التي أصدرتها محكمة خاضعة لمليشيات الحوثي بحق 30 مختطف مدني بتهم سياسية وبعد سلسلة من المحاكمات الهزلية.
وكانت مايسمى بالمحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، أصدرت اليوم الثلاثاء، حكم الاعدام والاعدام شنقا بحق 30 مختطفاً مدنيا، بعد إخضاعهم لمحاكمات هزلية بتهم كيدية وعلى خلفية رأي سياسي.
وفيما يلي بعض ردود الأفعال الأولية التي رصدها "العاصمة أونلاين"، لتفاعلات ناشطين وصحافيين وسياسيين يمنيين مع نبأ إصدار محكمة خاضعة لمليشيات الحوثي أحكام بلإعدام على مختطفين مدنيين بتهم كيدية وبعد تعريضهم لمحاكمات هزلية وتعذيب نفسي وجسدي مروع منذ اختطافهم في ابريل 2015م.
تدمير فرص السلام
واستنكر رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، أحكام الإعدام الصادرة عن محكمة حوثية ضد مختطفين مدنيين، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذ حياة 30 مختطفاً لدى مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، يواجهون أحكاماً بالإعدام خلال 15 يوماً
.
وزير الأوقاف اليمني أحمد عطيه بدوره، اعتبر أحكام الإعدام الحوثية في صنعاء، بحق 30 مختطف مدني، هو أقوى رد على من يتوهم بإنجاز عملية السلام مع الحوثي، مشيراً الى أن هؤلاء المختطفين مشمولين بإطلاق سراحهم في ضمن اتفاق السويد السيء الذكر، حسب قوله.
فرية التقارب الحوثي الإصلاحي
ويقول رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح على الجرادي، إن مليشيات الحوثي تحكم على 30 ناشطاً اصلاحياً بالإعدام بعد اخفاء وتعذيب خلال السنوات الماضية، مشيراً الى تعذيب الحوثيين الوحشي بحق آلاف المختطفين معظمهم نشطاء في الحزب.
ولفت في تغريدة على تويتر، الى أن الإصلاح يدفع ثمناً باهضاً من حياة أعضاءه وأنصاره ومعه كل المقاومين لمليشيات الموت و من وصفهم بـ"اعداء الحياة".
وقال وكيل وزارة الإعلام الصحفي عبدالباسط القاعدي، إن الحوثي يؤكد اليوم التقارب مع الاصلاح بوضع رقاب 30 ناشط إصلاحي على مقصلة الإعدام، مضيفاً "كل الألسن التي تلوك فرية التقارب أن تخرس للأبد، وعلى كل الأحرار رفع أصواتهم وتكثيف نشاطهم لإيقاف هذه الجريمة".
أما الصحفي والناشط همدان العليي، فسخر من الحديث عن تقارب الاصلاح مع الحوثيين، وقال "الحوثي يتقارب مع حزب الإصلاح بإصدار حكم الإعدام على 30 إصلاحيا في صنعاء !".
وأضاف العليي في تغريدة على تويتر "تخيل نفسك واحد ممن يروجون لاكذوبة التقارب الإصلاحي الحوثي..احراااااااااج" مؤكداً على التضامن مع كل الاحرار المختطفين في سجون الحوثيين.
هزلية وفاقدة للعدالة
من جانبها، اعتبرت الناشطة الدولية ندوى الدوسري أحكام الإعدام الصادرة عن محكمة خاضعة للحوثيين هزلية وفاقدة للعدالة وغير قانونية.
وقال الناشط والصحفي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني، إن أحكام الإعدام الحوثية بحق 30 صحفي وناشط مدني "أكبر مجزرة ستسجل بالتاريخ بحق صحفيين وناشطين" مضيفاً " لو هولاكو بنفسه عايش لا يعمل بيان ادانه واستنكار على هذه الجريمة".
أما الصحفي سعيد ثابت فيرى إن مليشيات الحوثي التي وصفها بـ"الفاشية" تؤكد إنها عصابة احتلال داخلي، موضحاً إن أحكام الإعدام بحق 30 مختطفا بينهم أكاديميين وطلاب ومدرسين ونقابيين وخطباء مساجد وناشطين، سابقة خطيرة لم يعرفها اليمنيون منذ عقود.
تصفية حسابات سياسية
الصحفي فاروق الكمالي هو الآخر، يشير الى أن أحكام الإعدام الحوثية بحق مختطفين مدنيين معظمهم طلاب واساتذة جامعات وتربويين، تأتي على خلفية الانتماء السياسي، وقال "أنه تم تقديمهم بوصفهم"أخطر خلية تفجيرات واغتيالات"،من السهل على الحوثيين تلفيق التهم، واتهام أبرياء برفع إحداثيات".
القيادي في حزب المؤتمر نجيب غلاب، أشار الى أن أغلب من صدرت بحقهم أحكام إعدام "شباب يرفضون ولاية العنصرية الحوثية وتم اختطاف اغلبهم من منازلهم يحكم عليهم اللص الدجال السادي عبدالملك الحوثي بالإعدام".
من جهته، قال الصحفي خالد العلواني إنه منذ وضعت مليشيا الحوثي يدها على القضاء في مناطق سيطرتها صارت المحاكم أوكارا للظلم ومقاصل للحقيقة وأداة للابتزاز، وسوطا بيد المشرفين.