الأخبار
- تقارير وتحليلات
لن نخضع أو ننهزم.. أسر المختطفين يتحدثن عن الأحكام الحوثية بإعدام أقاربهن
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 22 يوليو, 2019 - 07:26 مساءً
أكدت أسر المختطفين الثلاثين الذين أصدرت ميليشيا الحوثي قراراً بإعدامهم على بطلان المحكمة والقرار، واعتبرته مخالفاً لكل المباديء الانسانية وأركان العدالة.
وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أصدرت الأسبوع المنصرم، أحكام الإعدام بحق 30 مختطفا من السياسيين والأكاديميين وطلبة الجامعات، ومن المشمولين في اتفاق تباد الأسرى ضمن اتفاق ستوكهولم، الذي رعته الأمم المتحدة بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي في ديسمبر العام الماضي.
وتحدثت بعض أسر المختطفين لـ"العاصمة أونلاين" عن الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المختطفون في سجون ميليشيا الحوثي خلال ثلاث سنوات، من التعذيب الشديد وحرمانهم من الدواء والطعام والإهانات الدائمة.
زوجة المختطف الأكاديمي نصر السلامي، وهو احد المحكوم عليهم بالإعدام، قالت إن القاضي الذي أصدر حكم الإعدام بحق 30 مختطفاً قضى بحكمه على كل القيم والمبادئ الإنسانية وهدم أركان العدالة.
وأكدت زوجة في رسالة وجهتها للقاضي المدعو عبده راجح المعين من قبل الحوثيين رئيساً للمحكمة الجزائية الغير شرعية بصنعاء، أن هذا الحكم قضى على الأمهات وحياة الآباء وأفئدة النساء وأرواح الأطفال.
مشيرة إلى أن ما حصل لم يكفي مليشيات الحوثي من الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات بحقهم من اعتقالات ومداهمات وتلفيق تهم وتشويه للأخلاق والقيم وترويع للأطفال وتضليل للإعلام.
وخاطبته قائلة "سيسطر التاريخ حكمك يا عبده راجح، متسائلة "فكيف ستذكرك الأجيال".
وأضافت "لقد ظلمت نفسك وظلمت عشرات الأس وظلمت القضاء وقتلت الانسانية وسفكت دم العدالة في محرابها المقدس ونقضت عهد الله لكل قضاة الأرض ولم تلتفت إلى وراء ظهرك لتقرأ آيات الله في تلك اللوحة المرسومة خلفك...وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".
من جانبه، تحدثت شقيقة المختطف يوسف الكميم، احد المشمولين بقرار الاعدام، عن تعرض المختطفين للإهانات امام قاضي المحكمة اثناء جلسات المحاكمة من قبل الجنود والنيابة والمحامي الحوثي عبدالوهاب الخيل.
وأشارت الى تعرض أهالي المختطفين الى الشتم والاهانات ممن يدعون العدالة حسب قولها.
وأوضحت شقيقة الكميم، أن المختطفين الذين كانوا يعترضون أو يناقشون القاضي ويشرحون له معاناتهم، تقوم ميليشيا الحوثي بمعاقبتهم من خلال إدخاله في سجن انفرادي وتعذيبه وحرمان أهله من زيارته.
وتوالت ردود أفعال واسعة لمنظمات دولية ونشطاء دوليين وصحافيين وسياسيين يمنيين، معبرين في مجملها عن استنكار وغضب كبيرين من أحكام الإعدامات التي أصدرتها محكمة خاضعة لمليشيات الحوثي بحق 30 مختطف مدني بتهم سياسية وبعد سلسلة من المحاكمات الهزلية.