الأخبار
- تقارير وتحليلات
سياسيون وإعلاميون: خطاب الإصلاح بذكرى تأسيسه خطوة شجاعة لحزب يحترم نفسه (تقرير)
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 16 سبتمبر, 2019 - 12:18 صباحاً
تفاعل مهتمون بالشأن السياسي في اليمن, بكلمة رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح, الأستاذ محمد اليدومي, والتي ألقاها عشية الذكرى الـ29 من تأسيس الحزب, والتي حملت عددا من الأجوبة عن كثير من القضايا التي تعتمل في الداخل اليمني, وكيفية الخروج من الأزمة.
ولاقى البيان ارتياحاً كبيراً في الأوساط السياسية, كونه يمثل دعوة صريحة, للتقارب بين كل المكونات السياسية الداعمة للشرعية, للعمل على تحقيق السلم الداخلي, والتفرغ لإنهاء مشروع الانقلاب, إضافة إلى أن لخصت المشهد السياسي القاتم, للعمل معاً من أجل الخروج منه وإنهاء معاناة اليمنيين, التي تعمقت أكثر منذ انقلاب مليشيا الحوثيين في أواخر العام 2014م.
ووصف القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني, شفيع العبد البيان بالقوي, وأنه بيان لحزب يحترم نفسه, مستطرداً في تغريدة له على حسابه في تطبيق الرسائل القصيرة "تويتر" بأنه "مهما اختلفنا مع الإصلاح يظل صاحب رأي ورؤية".
وقال الكاتب والناشط في المؤتمر الشعبي العام المؤيد للشرعية, سام الغباري, بأن "بيان التجمع اليمني للإصلاح في ذكرى تأسيسه, أكثر من رائع والتزام محترم بنصوص القانون والدستور".
واعتبر الغباري في تغريدات له, على "تويتر" صيغة المراجعة للأخطاء التي أطلقها الإصلاح في بيانه "شجاعة ممتازة وتقدير حصيف لدوره الذي ركز فيه على الإيجابية, في التعامل مع القوى الأخرى".
الإعلامي عبدالله دوبلة يرى بأن تأكيد الإصلاح في بيانه على فكرة الدولة والجمهورية والوحدة والتجربة الديمقراطية والتعددية السياسية والانتخابات كأهم منجزات شعبنا, تصلح لأن تكون برنامجاً عاماً لكل اليمنيين, وليس الإصلاحيين وحدهم.
وقرأ السياسي الدكتور عبدالقادر الجنيد الخطاب بأنه يفتح صفحة جديدة للأحزاب اليمنية مع حزب الإصلاح, ويرى أن مطالبة البيان بحكومة مصغرة, ومشاركة الجميع في إدارة البلاد, وعدم الإقصاء والتنفير, وإعادة دمج الجيش, هو ما كانت تنتقد بقية المكونات حزب الإصلاح.
وأكد الدكتور الجنيد في سلسلة منشورات تابعها "العاصمة أونلاين" على صفحته في فيسبوك بأنه على الأحزاب "يجب أن يتقاربوا الآن, ويضعوا آلية تواصل, مستمرة" وعليهم "البدء بالخطوات التنفيذية لهذه التعهدات, عندئذ سنحصل على سلم داخلي بيننا نحن المؤيدون للشرعية, وستكون هي الخطوات الأولى نحو تحقيق النصر لليمن كلها".
ليس بعيداً عن ذلك الصحفي عامر الدميني, الذي يؤكد بأن بيان الإصلاح لخص المشهد اليمني الراهن, وأبان موقف الحزب عن مختلف القضايا ورد على كثير من الافتراءات والشائعات التي أدمنها البعض وهو يرددها طوال الفترة الماضية بحق الحزب.
الصحفي وفيق صالح عدد مكامن القوة في البيان الذي ألقاه رئيس الهيئة العليا للإصلاح, بأنه أظهر موقفاً متماسكا في وجه العواصف والمتغيرات على المشهد اليمني, وأنه أكد موقف الإصلاح الراسخ في الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم التفريط بها.
وأشار صالح إلى أن البيان حمل رسائل مبطنة لكل مشاريع التمزيق والفرقة والانقسام, والنيل من المكتسبات الوطنية, إضافة إلى تحذير الإمارات من الاستمرار في اللعب بورقة الإرهاب وقصف الجيش الوطني, والاستمرار في عمليات الاغتيالات والاختطافات والسجون السرية التي تقوم في المحافظات المحررة.