×
آخر الأخبار
"صنعاء.. حملات حوثية مسلحة تغلق المخابز الخيرية وتفرض إتاوات على الأفران باسم "هيئة الزكاة" الحكومة ترحب بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية   القمة العربية الطارئة تعتمد خطة إعمار غزة وترفض التهجير.. وحماس ترحب بالمخرجات رسمياً.. واشنطن تتوعد المتعاملين مع الحوثيين بعد تصنيفهم منظمة إرهابية.. (نص البيان) الصحفي "عمران": دخول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية حيز التنفيذ انتصار دولي للشعب اليمني حماس: استمرار إغلاق المعابر جريمة حرب موصوفة الحوثي " فليته" في قوائم الإرهاب "جبايات رمضانية".. مليشيا الحوثي تجبر المطاعم على تقديم وجبات يومية لدوراتها الطائفية "بن مبارك" يؤكد الزام حكومته بدعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لمواجهة الحوثيين وفاة وإصابة أكثر من 300 شخص في حوادث السير خلال الشهر الماضي

في ذكرى النكبة.. اليمنيون يجمعون: "يومَ" بدأت حكاية الخراب اليمني المعاصر (تقرير)

العاصمة أونلاين/ خاص


الأحد, 22 سبتمبر, 2019 - 11:46 مساءً

مسلحون حوثيون بصنعاء- أرشيف

"النكبة" التسمية التي تليق بليلة الغدر بالجمهورية والدولة, مصطلح تفاعل معه اليمنيون, بمختلف توجهاتهم السياسية, اتقفوا على أن 21 من سبتمبر من العام 2014م, هو يوم الغدر الذي لن تنساه الذاكرة, كأسوأ حدث في تاريخ اليمن المعاصر.
 
سياسيون وناشطون وإعلاميون, لم يمنع وقوف بعضهم في الجهة المقابلة المؤيدة لما حدث حينها إلا أن الجميع أصبح في الذكرى الخامسة من النكبة عند مستوى إدراك واحد, أكثر من أي وقت مضى بأنه اليوم الذي بدأت فيه "حكاية الخراب اليمني".
 
يرى مراقبون أن هذا التوافق ووضع المسميات في أماكنها الصحيحة قد يساعد على صيغة اتفاق ما للوقوف صفاً واحداً أمام مشروع الحوثي الاستبدادي الذي جلب الويلات على اليمن, وهو ما يتطلب لحظة صدق مع النفس, وكيف أن المساهمة في مشاريع الانقلاب مؤلم ويجلب الويلات على شعب, كان ينتظر الخلاص, ليس تسديد الطعنات على ظهره, والإمعان في تعذيبه.
 
وأظهر التفاعل بذكرى النكبة مدى سعة الصف المعارض للانقلاب, وكيف بات عريضاً, ويضم شخصيات كانت حتى وقت قريب في صف الحوثي, إلا أن هناك من يعتبر الاصطفاف المتأخر إلى الجبهة المناهضة للحوثيين, يحتاج إلى كثير من التوضيح, ومفارقة "منزلة ما بين المنزلتين" "ونؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعضه" في إشارة إلى من يعلن معارضته للحوثيين, وفي الوقت نفسه لا يؤمن بالشرعية ويستعد للانقضاض عليها, محققاً ما عجزت عنه المليشيا طيلة السنوات الماضية بكل تحالفاتها.
 
وسخر الصحفي عبدالباسط الشاجع من الذريعة والورقة التي تحججت المليشيا من أجل إسقاطها الحكومة, والدخول إلى العاصمة صنعاء بعد أن أحكمت عليها بساحات مفتوحة جمعت إليها كل عناصرها المدججة بالسلاح, وهي ورقة الزيادة التي أقرتها الحكومة على المشتقات النفطية.
 
وقال الشاجع الذي يشغل مديراً لمركز العاصمة الإعلامي بأن "الحوثية استغلت زيادة 1000 ريال على سعر الدبة البترول لإسقاط الجمهورية, وإحراق اليمن, واليوم سعرها يصل إلى 20 ألف ريال في السوق السوداء بصنعاء".
 
ويستذكر الصحفي الشاجع بأن "أبرز منجزات الحوثي لليمن, هي الأسواق السوداء, وازدهار بيع الحطب والثلج, ودعوة الشعب لدعم البنك المركزي ولو بـ50 ريالاً" في إشارة منه للواقع المؤلم الذي أوجده الانقلاب في اليمن, وهو وضع لا يمكن توصيفه إلا بالكوميديا السوداء, نظراً لموجات السخرية التي تتبع معالجات الحوثيين وأساليبهم التي تظهر أفكارهم الساذجة التي رافقت مسيرة انقلابهم على الدولة.
 
ووصف خالد العلواني 21 سبتمبر, بأنه يوم هدم  فأر المليشيا الحوثية سد الدولة اليمنية, باسم محاربة الفساد, والتهم جراد الإمامة قيم الجمهورية, مشيراً إلى استغلال المليشيا لافتة رفض الجرعة السعرية, فيما كان الكثير من السياسيين والإعلامين يباركون الجريمة, ظناً منهم أن النفاق سيعصمهم من كارثة الانقلاب.
 
 
ونفذ ناشطون حملة واسعة للتذكير بالنكبة على وسائل التواصل الاجتماعي, خصوصاً في تطبيق الرسائل القصيرة "تويتر" تحت هشتاج #نكبه_اليمن_21سبتمبر.
 
وأشار محمد عزان الذي كان من مؤسسي الجماعة, واستطاع الهرب مؤخراً خارج البلاد أشار إلى أن النكبة قائمة في الأساس على نظرية الولاية, وهي نظرية طائفية لم تعد صالحة لعصر الرشد السياسي.
 
وأكد عزان في تغريدته إلى أن الحوثيين باستغلالهم على فكرة الولاية, هيمنوا على المؤسسات الدينية, وفرضوا مزاجهم المذهبي على كل شيء, وصادروا خيارات الناس وقتلوا تنوع المجتمع, وبذلك أشعلوا نيران الكراهية والأحقاد.
 
ويرى السفير السابق عبدالوهاب طواف إلى أن نكبة 21 سبتمبر قادت اليمن إلى مستنقع الفقر والبطالة والجهل والجوع والمرض, وأشار إلى أن الحوثيين صاروا في غنى من أموال الناس, ممن جاعوا وتشردوا من بلادهم.
 
وعلق الصحفي يوسف حازب بأن النكبة التي صنعتها مليشيا الحوثيين, قطعت على اليمنيين حلمهم بدولة اتحادية عادلة, إذ في غمرة التلهف الشعبي للوصول للحظة التصديق على الدستور الجديد, الذي يكفل كل المعاني والقيم النبيلة, التي هتفوا لها, كانت النتيجة الانقلاب المؤلم.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير