×
آخر الأخبار
مأرب.. جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة تعذيباً وحرقاً.. مقتل شاب على يد عصابة مسلحة في "مذبح" بصنعاء الناشط الحوثي "الأمحلي" يكشف عن تعرضه للتعذيب في سجون جماعته بصنعاء  وفاة واصابة 23 شخص بحوادث مرورية خلال يوم واحد  مجلس القيادة يناقش إجراءات معالجة العملة الوطنية 8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن 

بعد 57 عاماً من قيامها.. اليمنيون يعيدون روح ثورة 26 سبتمبر ويؤكدون على تحقيق أهدافها

العاصمة أونلاين/ خاص


الجمعة, 27 سبتمبر, 2019 - 01:10 صباحاً

معركة ليست سهلة يخوضها اليمنيون, إذ يقاتلون في جبهات متعددة, ضد مشاريع التقسيم والانفصال التي تريد فرض أجندتها القديمة المتجددة, في كل من صنعاء وعدن, حيث عاد المشروع الإمامي, محاولاً الحكم والاستئثار بكل شيء يراه حقاً مطلقاً له من دون الناس, ومشروع آخر انفصالي, لا يرى إلا إلى حيث قدميه, كافراً بالهوية والوطنية منسلخاً عنهما, باحثاً عن ثوب آخر, يشرعن له انقلابه, الذي كان وقعه شديداً على مواطني "الجمهورية اليمنية" الصيغة التي توصل لها اليمنيون في 22 من مايو من العام 1990م كنتاج طبيعي, وهدف صاغه ثوار الثورتين الخالدتين, (السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والرابع عشر من أكتوبر 1963م).
 
نفخ الروح في "الثورة"
رغم كل ذلك نفخ مواطنو اليمن في الذكرى السابعة والخمسين من ثورة 26 سبتمبر روح الثورة من جديد, متقمصين دور الثوار الأوائل, أو ما عرفوا بالأحرار, فأعادوا الوهج من جديد, وهم يحتفون بزخم كبير, ترجمته المهرجانات والكرنفالات وعروض الفرق الموسيقية, والكشفية, وإيقاد الشعلة, إضافة إلى حملات إعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي, شارك فيها صحافيون وإعلاميون وسياسيون وناشطون.
 
إيقاد الشعلة
وشهدت عدد من المدن اليمنية كـ"مأرب وسيئون وتعز وشبوة والمهرة والجوف ونهم وميدي ومريس الضالع" مظاهر إيقاد الشعلة كاستمرار للثورة على دعاة الحق الإلهي والسلالية العنصرية والمناطقية, التي لا تؤمن بقيم الحرية والمساواة, والتداول السلمي للسلطة.
 
العودة الأخيرة للإمامة والاستعمار
ووصف الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي, انقلاب الحوثيين بأنه ارتداد عن ثورة الشعب على حكم الإمامة, بينما يعد انقلاب الانتقالي الجنوبي, تنفيذاً حرفياً لمقررات الاستعمار البريطاني, في إشارة إلى مسمى "الجنوب العربي" وهو من تريد فرضه بقوة المدرعات الإماراتية, الدولة "الشقيقة" التي ظهرت وكأنها الشرطي الأخير للاستعمار في المنطقة.
 
عيد وطني
وأكدت تغريدات الناشطين اليمنيين إلى أن 26 سبتمبر و14 أكتوبر هي الأعياد الوطنية, والمناسبات الحقيقية, التي يجب أن يحتفي بها جميع اليمنيين, لا الاحتفالات والمناسبات التي كان يحتفي بها نظام الإمامة من قبل, وعادت نسختها الجديدة "الحوثية" إلى فرضها مجدداً, بعد عقود من الثورة.
 
ثورة للحوثي "مزعومة"
وتحتفي جماعة الحوثيين منذ انقلابها على الدولة قبل خمس سنوات بمناسبات دينية ككربلاء, ويوم الغدير, إضافة إلى أنها أرادت أن تمحي ثورة 26 سبتمبر من الأذهان, واضعة لليمنيين عيد 21 سبتمبر, ثورتها المزعومة, وهو يوم انقلابها على الدولة وسيطرتها على العاصمة صنعاء في العام 2014م.
 
وفي محافظة ذمار, أصدرت مليشيا الحوثيين تعميمات لمنع المواطنين من إقامة أي احتفالات بإيقاد الشعلة وتوعدت بالاعتقال والتصفية لكل من يتجاوز ذلك.
 
وعي كبير
وعكس الاحتفاء بـ"26 سبتمبر"  نسبة وعي كبيرة عبرت عن واحدية القضية اليمنية, التي حملها الأحرار قديماً ويحملها الوطنيون اليوم, وهو ما أشار إليه الصحفي عبدالباسط الشاجع الذي قال في تغريدة له أن "الشعب اليمني يخوض معركة مصيرية مع الأذيال المستأجرة من مخلفات الماضي والاستعماري والتشطيري والمهووسة بأوهام العودة للماضي البغيض التي لم تتعلم من دروس التاريخ.
 
الجمهورية الثانية
وأكد الشاجع في تغريدة أخرى له أن 26 سبتمبر أعظم ما أنجزه اليمنيون في تاريخهم المعاصر, ويقول: "أحرار اليمن ماضون على الدرب يكنسون جحافل الإمامة من جبال صنعاء ويطهرون سهول وصحاري اليمن على طريق تأسيس الجمهورية الثانية".
 
فتح جديد
ويوافقه في ذلك الإعلامي علي عزي فثورة 26 من سبتمبر عنده هي الثورة التي حطمت أعتى أنظمة الحكم الإمامي المتخلف, ثورة غيرت حاضرنا وكانت فتحاً جديدا نحو المستقبل, وفيها انتصرت إرادة الشعب وأعيد الاعتبار للوطن بعد عهود طويلة من التخلف والعنصرية والظلم والجهل والمرض.
 
ويرى الكاتب والسفير اليمني محمد جميح بأن اليمنيين لم يعرفوا قيمة سبتمبر إلا بعد عودة الإماميين في إشارة منه إلى انقلاب الحوثيين الأخير على الدولة.
 
لا لولاية "الفقيه"
وفسرّ جميح تمكن الحوثيين بأنه جاء بعد أن "كمنوا لسبتمبر في بعض المناصب والكتب والمساجد والكهوف إلى أن تمكنوا من صنعاء بسبب احتراب الجمهوريين وانقسامهم, مشيراً إلى "أن الجمهورية اليمنية لن تكون ولاية فقيه ولا مملكة توكلية".
 
فعل مستمر
إلى ذلك غرد الصحفي رشاد الشرعبي بأن الثورة فعل مستمر ولا يتوقف إلا بتحقيق الأهداف المعلنة وترسيخ الوعي وتحول ثقافة الثورة وقيمها إلى سلوك على الأرض وفي إطار المجتمع وأداء الأفراد, معتبرا سبتمبر مجرد انطلاقة يمنية لمحو العار الذي لحق باليمنيين, لأكثر من ألف عام منذ دخول الفكرة العنصرية الخبيثة "أنا خير منه".
 
جسر إلى المشاريع "الكبيرة"
الاحتفاء بستمبر رافقه حضور كبير لقيادات الدولة, التي اعتبرتها جسرا قاد اليمنيين إلى كل المشاريع الكبيرة في الديمقراطية والتحديث وكانت سبيل التعليم والإبداع والفن ورسخت حرية الشعب وكرامة أبنائه.
 
وبثت القناة الرسمية خطابا لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي عشية الاحتفاء بالثورة, إضافة إلى تغريدات الصف الأول من القيادة السياسية كنائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء, ووزراء, وقيادات سابقة كلها عبرت عن مواصلة اليمنيين نضالهم وتمسكهم بأهداف الثورة والمحافظة عليها رغم المؤامرات والمشاريع الصغيرة التي ستتحطم أمام صخرة الوعي الذي أصبح يتسلح بها اليمنيون.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير