×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

لا خيار لهم.. "المهمشون" في زمن الحوثي مصادرة حقوقهم أو القتل بدم بارد

العاصمة أونلاين/ خاص


الخميس, 10 أكتوبر, 2019 - 12:11 صباحاً

كشفت وقفة تضامنية قصيرة لعدد من الشباب اليمنيين في العاصمة صنعاء, ينحدرون من الفئة المهمشة, التي يطلق عليها محلياً بـ"الأخدام" الانتهاكات والتعسفات التي تطالهم من مليشيا الحوثي, وصلت إلى حرمانهم من حقوقهم, وقتل بعضهم دون اعتبار لمواطنتهم أو إنسانيتهم.
 
ورفع الشباب المحتجون أمس الأول أمام بوابة جامعة صنعاء لافتات احتجاجية على ما أسموها بالتعسفات العنصرية من قبل مشرفي المليشيا في الجامعة (تعد الأكبر في البلاد) التي أحرمتهم من الالتحاق للدراسة, وتجاوز أولى العتبات نحو التميز, لا التمييز الذي يقصيهم, ويعزز من حرمانهم, إذ حال المشرفون دون حصولهم حتى على النسبة المخصصة لهم.
 
وتخصص الجامعة في تقليد سنوي "16" مقعداً مجانياً للطلاب المهمشين, تشجيعاً لهم لمواصلة التعليم, إلا أن مليشيا الحوثيين استبعدتهم رغم نجاحهم في اختبارات القبول واستبدلتهم بآخرين من عناصرها.
 
ممارسات الاضطهاد عودة مجددة
وقال مهتمون وحقوقيون إن الممارسات وأساليب الاضطهاد والتمييز لهذه الفئة, كانت قد بدأت في الاختفاء من المجتمع اليمني, إلا أن الحوثيين أعادوها إلى الواجهة,  بعد الاهتمام الكبير بهم, حتى أنهم شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني في العام 2012م, في خطوة وصفت بالجيدة كونها تعزز من المواطنة وقيم الحقوق والحريات.
 
وأشاروا إلى أن مليشيا الحوثي مثلت انتكاسة كبيرة لهذه الفئة وغيرها, كونها قائمة على العنصرية وإنكار الآخر, فمن الصعب أن تتعايش معهم أو مع غيرهم من مكونات المجتمع.
 
وعن دعوات المناصرة للمهمشين أكدوا أن فيها مخاطرة, وتتطلب الكثير من الشجاعة والصبر, لأن مليشيا الحوثي ستواجهها بالعنف وربما ستلجأ إلى المغالطة والتظاهر بإنصاف الضحايا.
 
وأوضحوا أن حالات تعنيف وانتهاكات لم ترصد أو تخرج للعلن بسبب القبضة الأمنية للحوثيين تصل إلى تهديدها للضحايا أو من يحاول الاقتراب منهم.
 
القتل بسبب اللقب
إلى ذلك قتل شاب "مهمش" في محافظة إب, وسط البلاد, يوم عرسه من قبل قيادي حوثي, لاتخاذه لقباً مشابها للقيادي الذي أرداه قتيلاً, مشكلاً حالة من الذهول والخوف أوساط المهمشين.
 
وتحوّل عرس الشاب "غمدان محمد حسن النخلاني" السبت الماضي إلى مأتم بعد اقتحام المدعو "أبو المنتظر" للعرس, الذي أرداه قتيلاً, دون رادع أو خوف من عقاب, قتله بدم بارد كونه استخدم لقبه النخلاني وهو ما يراه انتقاصاً وعيبا وجريمة ولا عقوبة لها سوى القتل.
 
القتل بسبب اللقب, سابقة خطيرة, تعمق من الانقسام, كون المهمشون تجاوزوا معضلة الهوية في كثير من المحافظات اليمنية, خصوصا الوسطى والجنوبية, إذ لهم ما عليهم من حقوق وواجبات كالآخرين, ومنها الانتساب للقبيلة أو المنطقة.
 
ومثّل انقلاب الحوثيين على الدولة وسيطرتهم على المؤسسات انتكاسة كبيرة في الحقوق والحريات كونها قائمة على الأساس الطبقي, فهي ترى في نفسها الحق في الحكم والاستحواذ وأن لديها من الامتيازات الإلهية من دون الناس, وهو الانقلاب الذي أعاد اليمنيين إلى عصر الإمامة, حيث التعامل وفق "السادة والعبيد".
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً