×
آخر الأخبار
حادث مروّع في مأرب.. وفاة وإصابة 15 شخصًا إثر تصادم شاحنة وباص في الوادي الصلاحي.. الجندي الصائم الذي ودّع الحياة وهو يواجه مسيّرة إيرانية شبكة حقوقية توثّق نحو 5 آلاف انتهاك حوثي بحق رجال الدين ودور العبادة في اليمن وزير الدفاع يشهد عرضًا عسكريًا في تعز ويعقد اجتماعاً باللجنة الأمنية مسؤول حكومي يدين اقتحام مليشيا الحوثي مجمع سكني تابع للأمم المتحدة في صنعاء محافظ تعز يعلن القبض على جميع المطلوبين في قضية مقتل المشهري مليشيا الحوثي تضع المحامي "صبره" في زنزانة انفرادية السفارة الأمريكية: احتجاز الحوثيين لموظفينا في صنعاء "انتهاك صارخ" للكرامة الإنسانية مركز حقوقي: استهداف الحوثي للأمم المتحدة في صنعاء يهدد مستقبل العمل الإنساني في اليمن منظمة حقوقية: اقتحام الحوثيين لمقر أممي تصعيد خطير يستهدف البعثات الأممية

كيف أسقط الحوثيون شقيقين بصنعاء في فخ التغرير وحلّت المأساة؟ 

العاصمة أونلاين/ خاص


الخميس, 17 أكتوبر, 2019 - 01:14 صباحاً

ارشيفية

مع إطلالة كل صباح ينطلق الشقيقان "محمد وطارق" للعمل كمواصلات بالأجرة في شوارع العاصمة صنعاء على متن دراجتين ناريتين هما كل العدة والعتاد التي تملكها أسرتهما لتأمين لقمة العيش.

وبينما يمضي الحال على نحوٍ لابأس به، فما يجمعه الشقيقان من أجرة النقل على دراجتيهما يغطي الاحتياجات الاساسية للأسرة المكونة من تسعة أفراد، إلا أن حدثاً جللاً طرأ على حياة هذه الاسرة وأحالها الى مأساة.

يقول مقربون من الأسرة لـ"العاصمة أونلاين" إن الأم وبقية العائلة استقبلوا، الأحد من الاسبوع المنصرم، نبأً صادم يفيد بمقتل الشقيقين أثناء القتال في صفوف جماعة الحوثيين بعد اختفاءهم بظروف غامضة لعدة اسابيع دون معرفة الأسرة.

وفي وقتٍ لاحق، وصلت جثامين الشابين الضحايا وجرى دفنهم دون أن تورد مليشيات الحوثي أي تفاصيل حول مقتلهم، مكتفيةً باعتبارهم "مجاهدين" بقتالهم في صفوف الجماعة، ودون أي تعويضات أو مواساة لأسرتهم.

وبحسب مقربين، فإن صدمة مقتل العائلين الوحيدين للأسرة التي تسكن في حي نقم جوار مستشفى الثورة، كان بمثابة كارثة عظمى ومصيبة كبرى، فمن تبقى من العائلة هي الأم وامرأتين وأربعة أطفال، وهؤلاء سيقفون بعجز أمام المسؤوليات الثقيلة لتوفير لقمة العيش وإيجار المنزل.

يشير الأهالي في الحي الى أن قيادات حوثية قامت باستقطاب الشقيقين والتغرير بهم بطريقةٍ ما، قبل أن يجري نقلهم للقتال في صفوف الجماعة ليلقوا حتفهم ويتركوا خلفهم عائلة تتضور جوعاً.

لاتتوقف الأم المكلومة عن النحيب وهي التي تعاني من أمراض مزمنة وأزمة نفسية تستدعي نقلها للعلاج، وفقاً لمقريبن.

يشار الى أن حكاية الشقيقين الضحايا ربما تنطبق على آلاف اليمنيين الذين يسقطون كضحايا أثناء القتال في صفوف مليشيات الحوثي أو برصاصها كمدنيين، ليترك جميعهم آلاف الأسر تتجرع وحيدةً مأساة المعاناة والضياع.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1