الأخبار
- تقارير وتحليلات
اليمنيون يتفاعلون مع احتجاجات لبنان والعراق ويبعثون برسائل لمليشيات الحوثي
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 23 أكتوبر, 2019 - 12:36 صباحاً
أبدى اليمنيون تفاعلاً لافتاً مع ثورة الشعب اللبناني والاحتجاجات التي شهدتها مدن عراقية عدة، بالنظر الى هذه التطورات كمرحلة جديدة من التحرر والانعتاق من الأنظمة الطائفية والمليشيات المدعومة من ايران وكامتداد طبيعي لثورات الربيع العربي.
وبعث صحافيون ومغردون عبر وسائل التواصل الاجتماعي برسائل لمليشيات الحوثي الانقلابية للاعتبار بما يجري في لبنان والعراق، مشيرين الى أن الشعوب العربية لن تقبل بالمليشيات الطائفية وأدوات ايران لتدمير وإفقار البلدان.
ومنذ الخميس الماضي، تتواصل احتجاجات شعبية عارمة في انحاء لبنان للتنديد بالفشل السياسي والاقتصادي وللمطالبة بإسقاط النظام الذي تهيمن عليه مليشيا "حزب الله" المدعوم من ايران، وهو ما أدى لتصنيف لبنان وفقاً لمراقبين كدولة "فاشلة".
وفي العراق، تشهد بغداد وعدد من محافظات البلاد منذ مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي موجة مظاهرات خرج فيها الآلاف، احتجاجا على استشراء الفساد والبطالة وسوء الخدمات العامة في ظل النظام الطائفي وتسلط المليشيات المدعومة من ايران.
مايحدث ببيروت سنراه بصنعاء قريباً
وفي السياق، أكد رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح علي الجرادي، إن الاحتجاجات الشعبية التي رأيناها في بغداد وبيروت "سنراها في صنعاء قريباً".
وقال في تغريدة على حسابه بتويتر" إن العقليات الاستعمارية بلغت درجة الطمأنينة بسيطرتها على الشعوب عن طريق تجريف هويتها الوطنية وبناء مليشيات طائفية مسلحة وتنصيب نخب حاكمة تعمل لحسابها الشخصي".
وتابع الجرادي :" المجتمعات لديها وعي كامن تعبر عنه في اللحظة التي لم يعد بمقدورها الاحتمال".
مؤكداً إن ما رأيناه في بغداد وبيروت "سنراه في صنعاء قريباً" في إشارة الى اقتراب انتفاضة وشيكة ضد مليشيات الحوثي الانقلابية بصنعاء، كما يجري ضد السلطات الموالية لإيران في العراق ولبنان.
ضد المحاصصة الطائفية
قال المحامي والناشط الحقوقي خالد الآنسي إن "ثورة في لبنان و قبلها في العراق ضد أنظمة التحاصص الطائفي والميليشياتي التي يحلم مبردقي الحوثي باستنساخها وفرضها في اليمن بالقوة".
بدوره، أشار رئيس مركز العاصمة الإعلامي عبدالباسط الشاجع الى أنه وفي الوقت الذي تسعى ميليشيا الحوثي لفرض مشروع المحاصصة الطائفية في اليمن بدعم قوى دولية على غرار لبنان والعراق، تخرج الشعوب غاضبة تقض مضاجع هذه الأنظمة التي لم تجني منها إلا الضياع والخراب.
موضحاً في تغريد على حسابه بتويتر، أن الخراب والفساد يحل أينما حلت إيران، لم تورث لإدواتها سوى اللطم وتجويع الناس ونهب الموارد، والشعارات التي قتل لأجلها الآلاف من المسلمين والعرب – حد قوله.
وأضاف الشاجع "لا حل أمام الشعوب إلا المقاومة وكنس هذه الأدوات ولو كلفتها الكثير من التضحيات".
التحرر من ايران وأدواتها
الى ذلك، يقول الباحث والكاتب السياسي محمد جميح، "إن لبنان لن يهدأ إلا إذا تخلص من نظام المحاصصة الطائفية، إلا إذا غادر معادلة "الثلث المعطل"، والكوتات الفارغة، إلا إذا تخلى عن وجود حاكم فعلي (نصر الله) يصر على بقاء حاكم شكلي (الحريري)،كورقة توت تعري سيطرة إيران على لبنان".
مضيفاً "الجميل اليوم وحدة العلم والشعار في طرابلس وصور وبيروت الشرقية".
الصحفي سفيان جبران من جانبه، يقول في تغريدة على تويتر "التظاهرات في لبنان والحوثيون يرتجفون في صعدة وصنعاء". مضيفاً "في بيروت أُهين المعمم الكبير المجرم حسن نصر الله وقريبا زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي".
كما يؤكد المحامي طارق شندب إن ايران وأذرعها الإرهابية أينما حلت "حل الخراب والدمار والنهب والسرقات".
وأضاف: "العواصم الاربع التي قالت ايران انها سيطرت عليها بيروت بغداد دمشق صنعاء كلها تعاني من السرقات والفساد لإن الميليشيات تغلغلت في الدولة فسقطت الاوطان وبقيت الميليشيات التي تخرب وتسرق باسم الدولة".