×
آخر الأخبار
في بيان أممي الإفصاح عن دخول أكثر من 50 مليون طن متري من البضائع إلى موانئ الحوثيين أمين إصلاح أمانة العاصمة يؤكد فشل كل محاولات الحوثي إخفاء صورته الشيطانية طوال فترة الانقلاب من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي

هراوة غليظة على رقاب اليمنيين.. المولد النبوي مناسبة حوثية للجباية والتحشيد  

العاصمة أونلاين/ خاص


السبت, 02 نوفمبر, 2019 - 12:29 صباحاً

تتواصل تحضيرات واسعة لمليشيات الحوثي الانقلابية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها لإحياء فعالية "المولد النبوي" المزمع إقامتها السبت المقبل في التاسع من نوفمبر الجاري.

إلا أن اتهامات توجه لمليشيات الحوثي باستغلال المناسبة للاستقطاب السياسي والطائفي ومحاولة بعث رسائل من التحشيد الجماهيري باستناد الجماعة الى حاضنة شعبية للتغطية على العزلة التي تعيشها الجماعة خاصةً مع تنامي حالة السخط الشعبي جراء سطوة القمع التي تسلطها على رقاب المواطنين منذ خمس سنوات.

التحضيرات شملت انفاق ملايين طائلة لطباعة لوحات دعائية ضخمة وطلاء جداريات وشوارع العاصمة صنعاء باللون الأخضر وشعارات طائفية تابعة للجماعة، وهو الأمر الذي عزز التشوهات التي لحقت بالمدينة وفقاً لمراقبين.

وترافقت التحضيرات الحوثية المبكرة لإحياء الفعالية مع حملة تعسفات واسعة تتضمن جمع الجبايات بأكثر من طريقة، منها توزيع قسائم تبرعات إلزامية على هامش فعاليات فرعية شملت المدارس والجامعات، وتوزيع لجان مسلحة لاختلاس جبايات من المحال التجارية والمطاعم والصيدليات والمؤسسات والشركات ولم تستثني المواطنين والباعة المتجولين.

وعكست حملة التعسفات والاختطافات وجمع الجبايات والانتشار الواسع للشعارات الطائفية بذريعة فعالية المولد النبوي، عكست حالة من السخط الشعبي وردود أفعال غاضبة عبر عنها نشطاء وصحافيون في تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي.


فساد الرنج الأخضر

وفي ذات الصدد، يقول الناشط محمد الإبي مخاطباً الحوثيين: "الفساد ياعيال الخميني أن تصرف مليارات على الرنج الاخضر وتسرق الشعب بـ اسم المولد وغدير وكربلاء وعاشورا" مضيفاً في تغريدة على تويتر" الفساد أن تجمعوا تبرعات لحزب الشيطان والشعب ميت جوع، والفساد أن تبيعوا النفط والغاز بالسوق السوداء، وتجرعوا الشعب الويلات".

من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي محمد  جميح إن الحوثي يسرق اليمنيين باسم رسول الله، وقال في تغريدة على حسابه بتويتر:" حتى سندات استلام السحت مكتوب عليها الآية "النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم"، تكملة الآية "وأزواجه أمهاتهم"، لكنهم لم يكملوها، ليستحوذوا وحدهم على السرقة".

وأضاف جميح  "ما أقبح من يغطي سرقته بآية!، يذكرنا ذلك بفعل كهنة قال الله عنهم "اشتروا بآيات الله ثمناً قليلاً".


القصة ليست حب النبي

في هذا السياق يتساءل الصحفي سامي نعمان، "لماذا يبكر الحوثيون بالاحتفال بذكرى المولد النبوي بأسابيع قبلها؟"، ويتابع مجيباً على تساؤله "الامر لا علاقة له بحب النبي، هو بالنسبة لهم كموسم بيع الملابس قبل العيد، والتمور قبل رمضان للبيع".

وأضاف" لكنه بالنسبة لهم موسم لصوصية ونهب وسرقة أموال الناس بالباطل، وكلما طالت فترة التحضير، زادت فرص النهب والاختلاس والإثراء".
 

كريسماس

بدوره يرى الباحث السياسي نبيل البكيري إن حال الحوثيين باحتفالهم بالمولد النبوي واختزال النبي في صيغة عائلية يشبه مفهوم المسيحيين باختزال المسيحية في السيد المسيح وإقامة مايعرف بالـ"كريسماس".

وقال البكيري في تغريدة على تويتر: "ليس في الاسلام كريسماس، ولا يستقيم مفهوم الكريسماس كمفهوم مسيحي اختزل المسيحية في السيد المسيح"

وأضاف "مع فكرة الاسلام كدين إنساني وليس مذهب محمدي يمكن اختزاله في هذه الصيغة العائلية التي يسعى البعض الى اختزاله فيها كما يفعل الحوثي في اليمن، بتحويل المولد النبوي إلى مركب تينج تجاري".


المولد كهراوة غليظة 
كما سخر الصحفي زكريا الربع من إهدار الحوثيين ملايين الريالات في وقت يفتقر ملاييين اليمنيين للمأكل والمأوى والخدمات الأساسية مع استمرار نهب المليشيات الحوثية لمرتبات الموظفين منذ ثلاث سنوات.

وقال الربع مخاطباً النبي محمد صلى الله عليه وسلم "هل تعلم أن من يدعون انهم أحفادك يحتفلون في يوم مولدك بمليارات الريالات بينما ملايين اليمنيين بلا مأكل وبلا مأوى وبلا رواتب وبلا حياة وبلا خدمات ويعيشون في جحيم".

الى ذلك، قال الكاتب نبيل سبيع إن الحوثيين يستخدمون المولد النبوي كمناسبة للجباية، جباية أموال الناس وأرزاقهم، ويجبرون كل التجار ورجال الأعمال وأصحاب المحال كبيرها وغيرها على دفع أموال باسم المولد النبوي، كما يجبرونهم على تحمل نفقات لافتات احتفالية وتعليقها فوق محالهم وفي الشوارع.

وأوضح سبيع في منشور على صفحته على فيسبوك ئغن مليشيات الحوثي أجبروا حتى المنظمات المدنية على الاحتفال بالمناسبة، موضحاً أنهم حولوا المولد النبوي إلى احتفال إجباري، وإلى هراوة غليظة فوق رؤوس اليمنيين، ومناسبة لجباية أموالهم – حد قوله.

وتابع سبيع "ارحموا النبي قليلاً يا من تدعون أنكم أحفاده، ارحموه قليلاً من دماء الناس وأموالهم التي تسفكونها وتنهبونها بدون رحمة ولا وازع.

وقال :" تضامننا مع كل يمني ويمنية يعيش في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، ولكنّ تضامننا الأكبر مع النبي صلوات الله عليه، أمام كل أنواع الإساءات والأذى التي تناله وتنال إسمه من الحوثيين ومن على شاكلتهم في عموم المنطقة.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير