الأخبار
- تقارير وتحليلات
حقوقيون: أين دور المنظمات والمجتمع الدولي من انتهاكات الحوثيين بحق الصحفيين المختطفين؟
العاصمة أونلاين – خاص
الخميس, 14 نوفمبر, 2019 - 05:32 مساءً
تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية انتهاكاتها بحق الصحفيين المختطفين في سجونها منذ خمس سنوات، آخرها إحالتهم إلى للمحاكمة لقاضِ موال لها، تمهيداً لإصدار احكام قضائية بحقهم، تحت لافتات قانونية.
محامون ونشطاء يمنيون حذروا من خطوة المليشيات الحوثية الانقلابية ومواصلة انتهاكاتها بحق الصحفيين المختطفين، داعين المجتمع الدولي والمبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيت، إلى اتخاذ موقف حازم وجاد حيال تعسفات مليشيات الحوثي بحق المختطفين.
المحامي اليمني محمد المسوري غرد في حسابه على "تويتر" قائلاً "سيصدر حكم بإعدام الصحفيين المعتقلين، مشيراً إلى أن المليشيات احالت الصحفيين المختطفين ظلماً للمحكمة الجزائية المتخصصة وبالأخص لقاضي عينته المليشيات".
واستغرب من أن مليشيات الحوثي كانت لا تعترف بهذه المحكمة حتى انقلبت على الدولة وأصبحت اليوم تعتبرها دستورية"، في حين تستغل مليشيات لحوثي المحكمة "نيابة أمن الدولة" لاصدار احكام سياسية وتنفذ لصالحها.
وطالب المسوري بحملة تضامن ومناصرة للصحفيين المختطفين لإنقاذهم من الطاغوت" حد وصفه.
أمة السلام الحاج رئيسة رابطة امهات المختطفين، قالت في منشور لها على "توتير" إن مليشيات الحوثي الانقلابية كانت قد وعدت أهالي الصحفيين بالإفراج عنهم بمناسبة المولد النبوي، إلا أنها لم تفي بوعودها.
وأضافت" تأملت الأسر وفرحت بوعود المليشيات الحوثية، لكنها اليوم تحيل ملفهم للمحكمة الجزائية المتخصصة"، واختتمت الحاج تغريدتها بقول "صدق من قال الحوثيون يكذبون كما يتنفسون".
المنظمة الوطنية للاعلاميين اليمنيين صدى أكدت في بيان لها أمس الأربعاء، أن مليشيات الحوثي تحاول استغلال القضاء مجدداً في خدمتها وتهديد الحريات الصحفية وحياة زملائنا الصحفيين المختطفين من خلال إصدار أحكام بلافتات قانونية"
و دعت صدى في بيانها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، للضغط على مليشيا الحوثي، للإفراج الفوري عن الصحفيين المختطفين، محملةً المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن تدهور الحالة الصحية للصحفيين المختطفين جراء التعذيب.
وكانت هيئة الدفاع عن الصحفيين المختطفين، قالت الأربعاء إن المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، أحالت ملف الصحفيين المختطفين إلى القاضي "محمد مفلح"، وهو قاضي معروف بتعصبه المطلق للحوثيين.
وأعلنت الهيئة اعتراضها على هذا الإجراء، وطالبت بالإفراج الفوري عن الصحفيين نظرا لظروفهم الصحية السيئة والمعرضة حياتهم للخطر.
ويعاني أكثر من 10 صحافيين تختطفهم مليشيات الحوثي منذ 2015م، من تدهور حالتهم الصحية نتيجة التعذيب المستمر، وتقديمهم بين الحين والآخر لمحاكمات غير عادلة، واستجوابات متواصلة لاستخراج اعترافات مكذوبة تحت التعذيب، في ظل تغاضي وتجاهل أممي ودولي لهذه الانتهاكات التي تطال الصحفيين في اليمن.