الأخبار
- تقارير وتحليلات
ماذا تريد طهران من "اليمن" بعد اعترافها الدبلوماسي بمليشيا الحوثي..؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الجمعة, 22 نوفمبر, 2019 - 11:38 مساءً
في مسعى إيراني جديد في اليمن يقضي بتغيير الصورة النمطية للمليشيا الحوثية, بأنها حركة وطنية يجب التعامل معها, لا كونها جماعة إرهابية مرتبطة بها, وبحوزاتها الطائفية, وترتكب جرائم حرب ضد المدنيين في المحافظات اليمنية.
وظهر الرئيس الإيراني حسن روحاني وهو يستقبل ما أسمته طهران بممثل صنعاء, كسفير للحوثيين ويسلم أوراق اعتماده كسفير في خطوة اعتبرها اليمنيون انتهاكاً للاتفاقيات الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية المعترف بها دولياً.
وأرجع سياسيون هذه الخطوة إلى تطور في السياسة الإيرانية تجاه اليمن, بانتقال دعمها للحوثيين من الظل إلى العلن, وتأكيداً لتبعيتهم لها, وأنهم سيظلون مسماراً لها في المنطقة, واستمراراً للعداء الذي تكنه للشعب اليمني.
وسخر مغردون في وسائل الإعلام من هذا التمثيل واعتبروه تمثيلية مفضوحة, حيث أن المدعو "إبراهيم الديلمي" والذي ظهر بعباءة التمثيل الدبلوماسي, ما هو إلا تابع للحوزات الطائفية في إيران, وقضى عمره فيها, فهو ممثل طهران في طهران, ليس أكثر.
واعتبر (علي العمراني), سفير اليمن في الأردن استقبال روحاني لممثل الحوثيين, بأنه مناقض لادعاءات الحوثيين بأن إيران لا تدعمهم, وهم مجرد ذراع تابعة لا كما يحاولون التسويق بأنهم حركة وطنية.
وأشار العمراني في تغريدة له على "تويتر" بأن إيران خالفت الأعراف والقوانين الدولية واعترفت بممثل الحوثيين, كما أنها سلمتهم المقار الدبلوماسية اليمنية, متسائلاً: "أي عداء إيراني تجاه اليمن, أكبر من هذا..؟ وأي تبعية أوضح..".
ويرى الإعلامي (محمد الضبياني) تسليم إيران للحوثيين المقار الدبلوماسية لليمن, بأنه جرأة ووقاحة إيرانية, كما أنه استمرار في دعمها للمليشيا الحوثية المتمردة, والتي تختطف الدولة وتمارس القتل والإرهاب على أوسع نطاق.
إلى ذلك تساءل الصحفي (عبدالرقيب الهدياني) عن ردة هذا الفعل وهل سيلقى إدانة خصوصاً من تحالف دعم الشرعية, "وهل ستقوم الإمارات بإدانة إيران حول اعترافها بسفير غير شرعى؟".
ويعد تسليم إيران للمقار الدبلوماسية اليمنية للمليشيا الحوثية بحسب بيان للخارجية اليمنية مخالفة لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا، كما أنه مخالفة لقرارات مجلس الأمن, خصوصاً (القرار ????).
وأدانت الخارجية اليمنية في بيان لها، قيام النظام الإيراني الذي وصفته بـ "الداعم الأول للإرهاب في العالم"، بالاعتراف بممثل مليشيا الحوثي الانقلابية، وتسليمه المقار الدبلوماسية والمباني التابعة للجمهورية اليمنية في طهران.
وحملت الخارجية اليمنية النظام الإيراني "مسؤولية تبعات هذا الانتهاك الصارخ الذي يؤكد تورط إيران في دعم مليشيا الحوثي الانقلابية واعترافها بها، وكذا مسؤولية الإخلال بحماية مقارها وممتلكاتها الدبلوماسية المنقولة وغير المنقولة".