×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

الأعياد الطائفية.. طاحونة الحوثيين لبلع الأزمات  

العاصمة أونلاين – خاص


الخميس, 28 نوفمبر, 2019 - 04:17 مساءً

لا تكاد جماعة الحوثيين المهيمنة على صنعاء تنتهي من مناسبة طائفية حتى تبدأ في الإعداد لمناسبة أخرى، يجري الإنفاق عليها مئات الملايين من أموال الشعب الذي يعيش ثلاثة أرباعه تحت خط الفقر المدقع، من أجل إيحاء مناسبات هدفها إظهار بأس الجماعة ومدى نفوذها وهيمنتها وتكريس أدبياتها الطائفية المعطوبة في الوجدان الشعبي.
 
ولَمَّا كان إحياءُ المناسبات الطائفية أحد أهم طرائق جماعة الحوثي في ترسيخ التباين الطائفي بين مكونات المجتمع اليمني، وحشر رؤيتها الطائفية والسياسية منذ نشأتها الأولى، وحافزاً إضافياً إلى جانب إقامة الطقوس المناسباتية التي يجري تقديمها للعامة وللأتباع مُغلّفة في تبريرات ذات بُعد ديني كما هو الحال مع مناسبة ذكرى "المولد النبوي" الشريف التي احتفلت به الجماعة في التاسع من نوفمبر الجاري، في مهرجان كرنفالي مهيب، بعد شهرين من الإعداد المتواصل وبتجهيزات وتكاليف كبيرة جداً، بدءاً من اللوحات العملاقة التي اكتظت بها شوارع صنعاء وعمران وحجة وصعدة والحديدة ومحافظات أخرى، مرورًا بالحملات الدعائية غير المسبوقة في الترويج لها.
 
كل ذلك يأتي في إطار سعيها لإكساب مشروعها الطائفي جاذبية من نوع خاص، وقداسة دينية للسلوك السياسي غير السوي الذي تفرضه الجماعة على اليمنيين في مناطق نفوذها التي يقطن فيها أكثر من 20 مليون يمني.
 
 وفي هذا التقرير يرصد "العاصمة أونلاين" أبرز المناسبات التي يصفها اليمنيون بـ"العبثية" والتي تنفق عليها الجماعة مئات الملايين من خزينة المال العام في الوقت الذي تحرم فيه زهاء مليون ونصف المليون موظف في القطاع العام من مستحقاتهم ورواتبهم للعام الثالث على التوالي.   
 
 
 عيد عاشوراء

يصادف اليوم العاشر من شهر محرم من كل سنة هجرية، وهو يوم له خصوصيته في وجدان المسلمين وفقًا لما نصت الأحاديث الشريفة في فضله والندب إلى صيامه، كونه اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون كما هو ثابت في النقل لدى عامة المسلمين.
 
أما بالنسبة للحوثيين فالأمر يختلف، حيث يمثل هذا التاريخ مأتمًا كربلائيًا بكائيًا كونه يتزامن مع ذكرى مقتل الحسين بن على (رضي الله عنهما) سنة 61 للهجرة الشريفة، وللحوثيين طقوسهم الخاصة في إيحاء هذه المناسبة، رغم اعتقادهم أنه يوم حزن وعزاء، تبدأ من الخطب التحريضية والمنشورات الطائفية والمشاهد التمثيلة والرايات الحمراء والشحن الطائفي واستدعاء الأحداث والثارات لبث الكراهية وإيحاء الأحقاد الطائفية التي مرَّ عليها أكثر من أربعة عشر قرنًا.
 
 
* ذكرى "المولد"

وتصادف اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من التقويم الهجري، الذي تُجمِع أغلب الروايات أنه تاريخ ميلاد النبي محمد (ص)، وهي مناسبة تستغلها جماعة الحوثي وبعض الجماعات على خطها العقائدي، لإكساب نفسها قداسة تؤازر مشروعها السياسي.
 
وتجدر الإشارة أن مناسبة "المولد" تتزامن مع 9 نوفمبر من الشهر الجاري، حيث استعد لها الحوثيون منذ شهر تقريبًا بزخم غير مسبوق يرافقها تحشيد اجباري لطلاب المدارس والجامعات وموظفي القطاع العام في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى جانب فرض جبايات إجبارية على الموطنين والتجار وأصحاب العقارات، تسير بحذائها أزمة خانقة في المشتقات النفطية والوقود كما هو الحال في كل مناسبة حوثية.
 
"يوم الصرخة العالمي"

يحتفل الحوثيون بما يسمونه "يوم الصرخة العالمي" في 17 يناير من كل عام، منذ عام 2002م بتوجيه من مؤسس الحركة الهالك حسين الحوثي. في البواكير الأولى للحركة الحوثية في صعدة شمال اليمن.
 
ويقصد بـ"الصرخة" في أبجدية المليشيا: هتاف "الموت واللعنة" المعروف، الذي استنسخه وأضاف إليه حسين الحوثي مؤسس جماعة الحوثي، من عرَّاب الثورة الإيرانية المرجعية الشيعية علي خميني في نهاية السبعينيات من القرن الماضي.
 
 يوم القدس العالمي

تصادف هذه المناسبة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام، وهي مناسبة استحدثها الخميني غداة قيام ثورته على الشاه محمد رضا بهلوي، حيث أقيمت للمرة الأولى في إيران في 19 أغسطس عام 1979م، لدغدغة العاطفة الشعبية في العالم الإسلامي بالقضية الفلسطينية التي تحتل مكانة خاصة في الوجدان العربي والإسلامي، وسارت على منواله كل الحركات الشيعية التي استمدت أدبياتها الفكرية من الخميني وأفكاره ومن بينها جماعة الحوثي، لتسويق نفسها كحركة مقاومة للمحتل الصهيوني امعانًا في الدجل الذي يكشف واقعها عن نقيضه النافر والمنفر في آن.
 
 
 الغدير (عيد الولاية)

ويصادف الاحتفال الحوثي بـ "الغدير" يوم 18 ذي الحجة، ويسميه الحوثيون أيضاً بــ"يوم الولاية" حسب المزاعم الراسخة لدى المليشيا التي تقول بحرمة أن يحكم المسلمين إلا سلالة معينة تقسم الناس إلى ثنائية طبقية أحدها خُلِقتْ لتحكم والأخرى خُلقتْ لتسمع وتطيع الأولى وتقدم لها البيض والسمن وخُمُس المحصول.
 
و"الولاية" هي نظرية سياسية أخذت بعداً عقدياً يتكيف مع الطموح السياسي للجماعة الحوثية ونظيراتها التي تدعي أحقيتها الحصرية في الحكم. ويدَّعي المؤمنون بهذه النظرية أن الرسول محمد (ص) أوصى بالخلافة لابن عمه على (رضي الله عنه) من بعد وفاته إلا أن الخلفاء الراشدين "غيروا وبدّلوا" حسب قولهم الفج.
 
هذا الادعاء الذي يجري تسويقه _في جزئياته الضيقة_ ليس أكثر من أساسٍ أوليٍ تستند عليه منظومة دستورية عقدية تجعل الحق في الحكم فيما يسمى بـ"سلالة بني هاشم" حصراً وقصراً، ذلك أن الايمان بــ"الولاية" يقتضي الأيمان بعدم أحقية أي شخص من غير ما يُعرف بـ"البطنين" في الحكم، وأن خلاف هذا، يعدُّ مخالفة شرعية وكفراً بوحاً، وبمفهومها الطائفي العنصري فإن "الولاية" ركن من أركان الاسلام، فأركان الاسلام عندهم 6 وليست 5 كما هي عند عامة المسلمين.
 
جدير بالإيضاح أن تشييد هذه النظرية السياسية القائمة على تأثيرات المفعول العقدي، ليوم "الغدير"، تتكئ في تخريجاتها التشريعية، التي تنبثق من تأولات مقصودة لحَدَثٍ وقع في السنة العاشرة للهجرة النبوية، خلاصةُ زعمها أن الرسول محمد (ص) أثناء عودته إلى المدينة
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً