الأخبار
- تقارير وتحليلات
ظاهرة اختفاء "الفتيات" بصنعاء تؤرق الأهالي واتهامات بضلوع الحوثيين
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 14 ديسمبر, 2019 - 11:02 مساءً
تفاقمت مؤخراً ظاهرات اختطاف وإخفاء الفتيات والأطفال في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، حتى غدت هاجساً مؤرقاً للأهالي وسط الانفلات الأمني المتواصل.
وطبقاً لراصدين حقوقيين فإن حوادث اختفاء الفتيات في العاصمة صنعاء بغلت 11 حالة خلال اسبوع واحد، ونحو 45 حالة خلال ثلاثة أشهر.
الطفلة سمية ضحية جديدة
الطفلة" سمية الأسلمي" كانت واحدة من قائمة ضحايا ظاهرة اختطاف واخفاء الفتيات والأطفال في العاصمة صنعاء وقد لاتكون الأخيرة، والتي كانت قد اختفت في ظرف غامض قبل صلاة العشاء الجمعة الماضية، من قرب منزل الأسرة الكائن في جولة عشرين تقاطع الدائري الغربي.
وفي وقتٍ متأخر من مساء أمس الجمعة تداول ناشطون أنباء عن عودة الطفلة" سمية" الى أسرتها دون تفاصيل عن الخاطفين، إلا إن الغموض لازال يلف مصير عدد آخر من الأطفال، حيث تتزايد مخاوف ذويهم من أن يقع أبنائهم بأيدى عصابات ناشطة في المتاجرة بالأعضاء البشرية أو ضحايا للتجنيد القسري في صفوف مليشيات الحوثي.
وهي الحادثة الثالثة خلال أقل من شهرين، حيث قدم مواطنون بلاغات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن اختفاء طفلتين بعد خروجهن من مدرستهن في حي دارس شمالي العاصمة صنعاء.
ومنتصف يونيو الماضي، شهدت شوارع صنعاء اختفاء غامض لـ6 فتيات بصورة جماعية، وسط اتهامات لضلوع مليشيات الحوثي في دعم عصابات اخفاء واختطاف الفتيات وتوفير الحماية لهن.
وفي الثلاثة الأشهر الأولى من العام الجاري، اختفت الطفلة غدير العصري وردينة محمد حسن في حادثتين منفصلتين، لاتختلف الأولى عن الاخرى في طريقة الخطف والإخفاء الغامضة، والتي عادة ماتدفع الأهالي لمناشدة مساعدة المجتمع في البحث عن بناتهم ونشر أرقام هواتفهم للتواصل.
اعيدوا ابنتي
ومع التزايد اللافت للظاهرة دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #اعيدو_ابنتي حملة واسعة لمكافحة ظاهرة اختطاف الفتيات والأطفال في صنعاء ومدن أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتطالب الحملة التي انطلقت، مساء أمس الجمعة، بوضع حد لظاهرة اختفاء واختطاف الأطفال، ومعاقبة المتورطين وفضحهم للرأي العام.
وناشد مغردون بإبعاد قضية اختطاف الأطفال عن السياسة، مطالبين بتوفير الأمن والسلامة لجميع الاطفال وعدم التعهاون مع العصابات الخاطفة أياً كانت.
اختطافات النساء
في سياق متصل، فإن العشرات من الفتيات والنساء تطالهن حملات اختطافات منظمة يشنها مسلحون حوثيون بتهم مختلفة على راسها "الاختلاط " وتهم أخرى تمس الشرف.
ويتزعم القيادي الحوثي المدعو "سلطان زابن" حملة الاختطافات والعنف التي تطال النساء من قبل مليشيات الحوثي بصنعاء، ضمن تشكيل أمني مخصص من المليشيات لهذا الغرض وباستخدام نفوذه في البحث الجنائي الذي تسيطر عليه الجماعة.
وفي هذا الصدد، رصد "العاصمة أونلاين" اختطاف مليشيات الحوثي منذ بداية الأسبوع الماضي نحو 19 امرأة، خلال مداهمات مسلحة طالت معهد لغات في حي حدة جنوب العاصمة صنعاء بحجة "الاختلاط" واختطاف العاملين بينهم نساء، الى جانب مؤسسة مجتمع مدني تعمل في الحي نفسه وبالتهمة ذاتها.
وذكر تقرير حكومي إن 320 امرأة لاتزال معتقلات في سجون مليشيات الحوثي الانقلابية وإن الحكومة تعمل وتبذل جهود كبيرة مع المجتمع الدولي من اجل إطلاق سراحهن.
ويرى مواطنون إن ظاهرة اختفاء وخطف الفتيات والنساء، عمل دخيل على المجتمع اليمني الذي يجرم وفق عادات وأعراف القبائل اليمنية اختطاف المرأة وتعريضها لأي شكل من الخطر والعنف ضدها ويعتبر ذلك من قبيل "العيب الأسود" ،مؤكدين إن مثل هذه الممارسات وفدت مع المشروع الحوثي الانقلابي واستفحلت خلال العامين الأخيرين.