الأخبار
- أخبار العاصمة
قيادات حوثية تعترف وتكاشف الشعب: فساد وعبث الجماعة لا حدود له
العاصمة أونلاين/ متابعة خاصة
الثلاثاء, 07 أبريل, 2020 - 08:15 مساءً
تصاعدت الأصوات المنددة على عبث وفساد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من داخل صفوفها خلال الأيام الماضية.
القيادي بجماعة الحوثي، محمد البخيتي، أدلى بشهادته حول حجم الفساد الذي تمارسه جماعته، حيث أكد القرارات الصادرة عن ما يسمى "المجلس السياسي" التابع للجماعة لا تخضع لمعايير النزاهة والمفاضلة والعدل، وإنما على أساس الشللية والمعرفة الشخصية والولاء والمراضاة.
واعترف البخيتي بوجود فساد مالي وسوء استغلال للسلطة في المؤسسات الخاضعة للجماعة.
ويعد هذا الاعتراف غيض من فيض فساد ميليشيا الحوثي وممارساتها العبثية بالدولة، وبالوظيفة العامة، وبأموال الشعب، التي تعتبر أبشع جماعة مرت على اليمنيين في تاريخهم.
أما البرلماني والقيادي في جماعة الحوثي، أحمد سيف حاشد، فقد فند ادعاءات جماعته حول تمسكها بأسعار مشتقات النفط التي تشهد انخفاضا في المحافظات المحررة، تحت ذريعة احتجاز التحالف لسفن محملة بالمشتقات.
وقال سيف حاشد في تغريدات له على "تويتر"، تابعها "العاصمة أونلاين" مخاطباً قادة ميليشيا الحوثي، "أتحداهم أن يأتوا بشكوى واحدة أو بلاغ واحد قدموه للأمم المتحدة من أي تاجر نفط أو جهة يتضمن احتجاز سفينة واحدة محملة بمشتقات نفطية".
مضيفا "لقد ردت الأمم المتحدة من قبل على تلك الإدعاءات إنها لم تتلق أي بلاغ بهذا الشأن.. ماذا يعني هذا؟!"
واتهم في تغريدة أخرى جماعة الحوثي بممارسة تعسفات لا تطاق ضد الشعب اليمني، مشيرا إلى أنها مارست الفساد والطغيان والنهب والتجويع إلى حد ظنت أنها غير مقدور عليها، مؤكدا "ليس بعد هذا الفساد والنهب إلا ما لا تتوقعه الجماعة.
القيادي الحوثي الآخر، عبده بشر، كشف عن تكدس المشتقات النفطية في الأحواش والمخازن، والمحطات الخاصة بمليشيات الحوثي في حين تشهد العاصمة صنعاء أزمة مشتقات مستمرة.
وأكد بشر وهو نائب في برلمان الراعي بصنعاء، عن استمرار أزمة مشتقات نفطية مفتعلة في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لمليشيات الحوثي الانقلابية، في ظل تكدس المخازن والأحواش في جولة عمران ومناطق اخرى في العاصمة بالمشتقات النفطية.
في الواقع لم تكن شعارات الحوثيين بمحاربة الفساد سوى محاولات لذر الرماد على العيون، فالجماعة التي تتهمها التقارير الصحفية بمسيرة حافلة بالفساد منذ انطلاقتها في مران صعدة قبل أكثر من عشر سنوات، حتى انقلابها على الدولة في 21 سبتمبر 2014، صرفت ملايين الدولارات في شراء الولاءات وإفساد الضمائر.
وأدى تصاعد روائح فساد المليشيات الحوثية لدرجة صارت أحاديث الناس، الأمر الذي دفع بعض قيادات المليشيات إلى نشر غسيل جانب من هذا الفساد، في محاولة لتنفيس الغضب الشعبي المتنامي.