الأخبار
- أخبار العاصمة
لمواجهة فرار مقاتليها إثر تفشي كورونا.. الحوثية تعيد تطبيع الحياة في ذروة الوباء
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 24 يونيو, 2020 - 01:55 صباحاً
في ذروة تفشي فيروس كورونا في مناطق سيطرتها وتكتمها على الضحايا منذ شهر أبريل الماضي، قررت ميليشيا الحوثي إعادة الحياة العامة إلى شكلها الطبيعي.
وتتكتم الميليشيا على حجم انتشار فيروس كورونا وأعداد ضحاياه، زاعمة أن الإعلان عن أعداد الضحايا "يثير الرعب ويؤثر على العامل النفسي"، في مخالفة صريحة للقانون اليمني الذي يعتبر إخفاء ذلك جريمة يعاقب عليها.
مصادر أشارت إلى إجبار مليشيا الحوثي للجنة مكافحة الأوبئة التي شكلتها على إصدار قرار بإعادة الحياة الطبيعية بغية إيقاف حالة الهلع والتصدع الذي تعيشه جبهاتها جراء تسرب مقاتلين من تلك الجبهات وعودتهم إلى منازلهم ورفضهم مواصلة القتال بعد تفشي كورونا في أوساط زملائهم، فضلا عن صعوبات واجهت اللجنة في مواصلة عمليات التحشيد الإجبارية التي تقوم بها للدفع بشباب من أبناء القبائل لسد الفراغ.
وتسربت وثيقة رسمية من دائرة الخدمات الطبية العسكرية تؤكد إصابة عدة مقاتلين بالفيروس بعد أخذ عينات من مسلحي المليشيا في جبهات مارب والبيضاء وتعز.
وكانت مصادر لـ"العاصمة أونلاين" قد أكدت تصفية مليشيات الحوثي الإنقلابية لثلاثة من عناصرها في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء بعد إصابتهم بوباء كورونا، وادعت أنهم قتلوا خلال المواجهات.
وسبق أن أنشأت مليشيات الحوثي الإنقلابية مقبرة خاصة بمصابي كورونا في مديرية بني حشيش بعد الكشف عن تفشي الوباء في معسكراتها بفرضة نهم وأرحب.
وكانت مليشيا الحوثي أعلنت، في وقت سابق، اعتزامها إنهاء العام الدراسي 2019- 2020م، وبدء التحضير لإجراء امتحانات الشهادة العامة الأساسية والثانوية منتصف أغسطس القادم، الأمر الذي يدفع بنحو مليون طالب وطالبة لدائرة خطر الإصابة بالفيروس.
كما سمحت بإعادة الأسواق العامة وصالات الأعراس وحمامات البخار دون اتخاذ أي إجراءات وقاية للحد من تفشي الوباء.
وتواصل مليشيا الحوثي تنظيم دورات تجييشية طائفية للأطفال تحت مسمى المراكز الصيفية في عدد من المساجد.
مصادر طبية حذرت من التداعيات الخطيرة لاستمرار مليشيا الكهنوت في التعامل بلا مبالاة واستهتار تجاه هذه الجائحة التي تفتك بالسكان في مناطق سيطرتها، وسط تعتيم كامل عن الوضع الوبائي الكارثي والخطير.
معهد الخليج العربي للدراسات في واشنطن نشر تقريراً عن نهج الحوثيين في مواجهة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وقال إنه يخدم نخبة وقيادة الجماعة المسلحة التي تسيطر على معظم المناطق الشمالية والشرقية ذات الكثافة السكانية.
وقالت فاطمة أبو الأسرار الباحثة غير المقيمة في المركز ومعهد الشرق الأوسط في واشنطن -في التقرير- إنه في مواجهة الضغوط الشعبية والدولية للإفصاح عن المعلومات، ابتكر المسؤولون الحوثيون رواية يعترفون فيها أنهم تكتموا على الأعداد لمواجهة القلق العام، والتخفيف من الذعر.