الأخبار
- أخبار العاصمة
مليشيات الحوثي تمنع توزيع المساعدات الانسانية بصنعاء
العاصمة أونلاين/ صنعاء
الإثنين, 20 مايو, 2019 - 04:48 مساءً
منعت مليشيا الحوثي فاعلي الخير من رجال الأعمال في العاصمة صنعاء من توزيع مساعدات غذائية للمحتاجين بمناسبة شهر رمضان .
وذكرت مصادر مطلعة، إن مسلحين حوثيين أوقفوا مساء أمس الاحد عملية توزيع مساعدات غذائية قدمها رجل اعمال في منطقة شملان شمال العاصة صنعاء.
وقال عامل في احد المحلات التجارية التي يمتلكها رجل الاعمال ان المليشيات أوقفوا توزيع سلال غذائية كان مقرر توزيعها لـ350 مستفيد من الاسر الضعيفة في شارع الستين الشمالي، مؤكدا ان العناصر المسلحة أوقفوا التوزيع بحجة عدم معرفة هوية المستفيدين، بحسب مانقل" الثورة نت".
وبحسب المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب امنية، طلب الحوثيون من التاجر تسليمهم السلال الغذائية بالإضافة الى كشوفات المستفيدين ليتولوا هم مهمة التوزيع لكنه رفض ذلك ما دفعهم الى اغلاق مركز التوزيع.
واتهمت المليشيا رجل الاعمال بتقديم الدعم لعائلات من اسموهم بـ"الدواعش" في إشارة الى الأهالي الرافضين لسيطرة المليشيات على المدن اليمنية، مهددين بإبلاغ الجهات الأمنية عن نشاطه "المشبوه" حد تعبيرهم .
الجدير ذكره ان هذه ليست الحالة الأولى التي تتدخل المليشيات لمنع فاعلي الخير من توزيع مساعدات غذائية على المحتاجين في شهر رمضان الجاري، فقد سبق ان أوقفت عناصر حوثية مسلحة عمليات توزيع سلال غذائية قدمها فاعلين خير في منطقة سعوان والمطار تحت نفس المبررات ما دفع بالكثير من فاعلي الخير الى توزيع المساعدات الغذائية بشكل سري.
يأتي ذلك في ظل استحواذ المليشيات على أنشطة العمل الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها والاستيلاء على المساعدات المقدمة من منظمات عالمية ومحلية لتحقيق مكاسب مادية من خلال بيعها في الأسواق او دعم الجبهات وتوزيع كميات على عائلات محددة تدين بالولاء للحوثي.
يذكر ان الهيئة الوطنية العليا التي أنشائها الحوثي مؤخرا منعت جميع المنظمات والجمعيات الخيرية من ممارسة نشاطها الا عبر الهيئة، وتفرض قيودا وشروطا على حركة المنظمات ونشاطها بعد ان أجبرت الكثير منها بما فيها منظمات دولية على توظيف عناصر تتبع المليشيات لتضمن الحصول على جميع البيانات والأنشطة الخاصة بهذه المنظمات.
إضافة الى ذلك انشاء الحوثيون عشرات المنظمات تحت شعار العمل الإنساني خلال العام 2018 ومكنتها من الاستحواذ على معظم الأنشطة المرتبطة بالجانب الإنساني مستغلة توجه المجتمع الدولي لدعم الوضع الإنساني للحصول على اكبر قدر من أموال المانحين الموجهة لصالح تقديم الغذاء والدواء للشعب اليمني الذي يعيش ازمة إنسانية خانقة تتفاقم يوما عن يوم منذ نفذت المليشيات الحوثية الانقلاب ضد الشرعية في سبتمبر 2014.