الأخبار
- أخبار العاصمة
عزوف سكان صنعاء عن إلحاق أولادهم في "المخيمات الصيفية" للحوثيين
العاصمة أونلاين – خاص
الأحد, 07 يوليو, 2019 - 09:06 مساءً
تستخدم ميليشيا الحوثي الحيل والخداع في إغواء المواطنين والأهالي في العاصمة صنعاء من خلال الترويج على أن المناهج التي تدرسها في المراكز الصيفية هي قرآن وكتب تعليمية، حتى تستدرجهم للدفع بأبنائهم لهذه المراكز.
مصدر محلي قال لـ"العاصمة أونلاين"، قال إنه بمجرد انتهاء الأسبوع الأول من افتتاح المركز الصيفي بدأت المليشيات بتعليمهم الكتب الطائفية ومحاضرات للصريع حسين الحوثي، إضافة لبعض الزوامل القتالية.
ويبدي الأهالي تخوفا شديداً من تأثير هذه المخيمات الحوثية على أبنائهم، حيث أنهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 6-15 سنة، ما أدى إلى عزوف غالبية الأهالي من إلحاق أولادهم في هذه المراكز.
وتحدث بعض الأهالي لـ"العاصمة أونلاين" الذين خدعوا بتضليل الحوثيين، كيف بدأ أطفالهم يتأثرون بهذه المليشيا وأفكارها، ويرفعون الصرخة أثناء عودتهم الى المنزل.
فاطمة سعيد، أكدت أنها منعت أولادها من مواصلة الدراسة في المركز، واكتفت بتعليمهم في المنزل، خوفاً عليهم من الضياع وغسل أدمغتهم وعقولهم وغرس الأفكار والمعتقدات الطائفية.
وبهذه الخدع والحيل تحاول مليشيا الحوثي تنشئة جيل جديد مؤمن بالخرافات ومفخخ بأفكار ايرانية تستخدمهم ايران كقنابل موقوتة لزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.
ويشكو كثير من المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات، من هذا الفكر الدخيل على المجتمع اليمني، حيث أن كثير من الأمهات بدأت تمنع أولادها من الذهاب لهذه المراكز، بعد أن اكتشفت وتأكدت من خطرها على أولادهن.
خداع مستمر
في منطقة أخرى بأمانة العاصمة، أكدت مصادر خاصة أن مليشيا الحوثي افتتحت مركز صيفي ووزعت المناهج على الأطفال والأهالي، منها أجزاء القران، كجزء "عم" لاستقطاب اكبر قدر من الطلاب.
وأوضحت المصادر أن المليشيات بدأت تنشر أخبار انها تدرس وتعلم الأطفال القرآن الكريم، بهدف دفع أولادهم نحو المراكز، لكنها قامت باستبداله بمنهج آخر ومحاضرات طائفية وتفسير القران للمدعو" بدر الدين الحوثي" والد زعيم المليشيات، إضافة لترديد الزوامل، كما توعدهم بهدايا ومسابقات، ورحلات.
عزوف وخوف
وأفادت المصادر بأن الأهالي مصدومين فعلاً من خداع مليشيا الحوثي لهم واستخفافها بهم وبأطفالهم، وبدأوا بالتفكير كيف يسحبون أولادهم وبناتهم عن الدراسة في هذه المراكز.
وتؤكد المصادر بأن قلق وغضب عارم وسط معظم الأهالي من تصرفات مليشيا الحوثي الانقلابية وخداعهم لها، حيث أن بعضهم ابدوا تخوفهم على ابنائهم وقاموا بسحبهم من المراكز.
مصادر أخرى ذكرت لـ"العاصمة اونلاين" أن مليشيا الحوثي تستخدم وجاهات ومعلمين غير معروفين بتحوثهم، لاستقطاب الأطفال وإقناع الأهالي.
وفي هذا الصدد تحدث أحد الأهالي عن خداعه من قبل أحد جيرانه المعلمين، قبل أن يكتشف ان المعلم قد تحوث ويعمل لصالح المليشيات.
وأضاف"المعلم من مديرية الحدأ - ذمار، جاري في المنزل، زارني ذات يوم وطلب مني الدفع بأبنائي وبناتي الصغار للمركز الصيفي وانه القائم على هذا المركز وسيحفظ له ابنائه وبناته، وبعد أيام اكتشف المواطن أن مدير المركز حوثي يعلم الأطفال منهج الحوثيين، وكتب ودروس طائفية".
وأوضح أن المعلم يعمل مع المليشيات ويستقطب الأطفال، للمركز، والآن بقى حائراً بين سحب أولاده من المركز أو إبقائهم، لكنه يفكر بالعواقب التي ستلحق به من مضايقات وتعسفات من قبل المليشيات الحوثية.