×
آخر الأخبار
تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني اصلاح أمانة العاصمة ينعي الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني الإصلاح ينعي الشيخ الزنداني ويؤكد "خسرت اليمن قائد وطني سخر حياته للشعب حاملا لقضاياه ومدافعا عن حقوقه" رئاسة الجمهورية تنعي الشيخ عبد المجيد الزنداني  خلال أقل من اسبوع.. مليشيا الحوثي تدفن 22 من عناصرها بصنعاء

"العاصمة أونلاين" يكشف خفايا تجنيد الحوثيين للأطفال واستدراجهم للجبهات

العاصمة أونلاين - خاص


السبت, 14 أكتوبر, 2017 - 03:57 مساءً


كشفت مصادر خاصة في العاصمة صنعاء لـ"العاصمة اونلاين" عن اتخاذ مليشيا الحوثي عدد من الوسائل والأساليب لإقناع الشباب والمواطنين لحضور ما يُسمى بالدورات الثقافية، قبل أن يتم ارسالهم إلى جبهات القتال.
 
وأوضحت المصادر، عن اتخاذ المليشيا الانقلابية لأسلوب الإغراء للإيقاع بالشباب وخاصة طلاب الثانوية العامة، فضلا عن اسلوب تكوين عصابات تقوم بسلب المواطنين والتجار، ومن ثم قيام المليشيا بإجبار اصحاب الشكاوي بالحضور لدورات طائفية، من اجل ارجاع حقوقهم المنهوبة، كما يزعمون.
 
وفي هذا الصدد، أكد المواطن "ج. م" أنه ذهب الى أحد مكاتب المليشيا الانقلابية في العاصمة، للشكوى بأحد اتباعهم الذي قام بالنصب عليه ونهب مبلغ يصل الى نحو 250 الف ريال. مشيرا الى أنه وبمجرد وصوله أجبروه وأخذوه بالقوة الى منزل اللواء الصبيحي، لحضور ما أسموه محاضرة ثقافية، كشرط لإعادة المبلغ الذي تم نهبه عليه من قبل أحد أتباعهم بصنعاء.
 
وأضاف في حديثة لــ "العاصمة أون لاين"، أن المليشيا قامت بأخذه الى "منزل اللواء الصبيحي" الذي كان يتواجد فيه عدد من الأطفال والذين لم تتجاوز أعمارهم الــ 12 عاما، والذين تم استقطابهم من الحارات، لحضور هذه المحاضرات، بعدها قاموا باستدعاء أحد القيادات الدينية التابعة لمليشيا الحوثي والمُكنى "أبو الاء"، لإعطائهم المحاضرة الطائفية التي تحث على العنصرية والكراهية وتمزيق النسيج الاجتماعي".
 
استغلال حاجتهم!
 
ومع الظروف الصعبة التي يعاني منها الالاف من أبناء الشعب اليمني، نتيجة الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، وكذا منع المليشيا من صرف مرتبات الموظفين منذ نحو عام، وانعكاس تلك الظروف على الأطفال والشباب، وهو الأمر الذي دفع بالمليشيا الانقلابية من استخدام حاجة الكثير من الأسر لدفع أبناءها في المشاركة في تلك الدورات الطائفية، والقتال مع المليشيا لذات السبب.
 
وفي هذا الصدد، أكد الشاب "خ. غ" أنه بعد انقطاع راتب والده الذي كان يعد المصدر الوحيد لدخل الوالد، وحين انقطع اضطر الوالد للدفع بي الى الذهاب معهم ليس حبا فيهم ولكن طمعا في الحصول على راتب كما وعدونا به، أو الحصول على قطع سلاح لكي نبيعها ونصرف على البيت".
 
وأضاف في حديثه لـ "العاصمة أون لاين"، أنه ذهب للقتال معهم في تعز، بعد ان قاموا بالتغرير عليه، مستغلين الوضع المعيشي الذي كان يعانيه مع أسرته، بأنه سيتم تجنيده بشكل رسمي، وسيتم صرف الراتب شهريا له، لكي يساعد أسرته، لكن تفاجأ فور وصوله بالمماطلة وعدم صرف له أي مبلغ من الذي وعدوه بذلك.
 
وتابع، جلست أكثر من خمسة لم يعطوني سوى 25 الف ريال فقط، وكل ما أعطوني به ومحاولة اقناعي انا وكل الشباب المتواجدين معي في الجبهة هو التعبئة الطائفية، دون الاهتمام لأي شيء اخر، والعمل على تغيير قناعاتنا، بأي وسيلة كانت". حد وصفه.
 
وأردف قائلا: "كل الشباب الذين كانوا متواجدين معي لم نذهب للقتال طمعا في شيء سوى الفراغ والحالة المعيشية التي نعاني منها، ناهيك عن المشاكل الأسرية التي نتجت بعد انقطاع المرتبات وبقاء معظم الآباء في البيوت، ولم يكن لدى الشباب من حل سوى الذهاب الى الجبهات طمعا في الحصول على المال والسلاح فقط.
 
 
بيع وشراء!
 
وتحولت عمليات تجنيد الأطفال من قبل مليشيا الحوثي الى عملية بيع وشراء، بين مشرفي المليشيا ومساعديهم في مختلف المناطق، حيث يأخذ كل واحد منهم مبلغ من المال عن كل شخص يتم الذهاب به الى الجبهات، أو محافظة صعدة لأجل تعليمهم الدورات الطائفية.
 
وكشف موقع "العاصمة أون لاين"، عن مبالغ مالية يتقاضاها عدد من المتعاونين من مليشيا الحوثي في مختلف القرى والأرياف والعزل والحارات، نظير عملهم في استقدام الأطفال وصغار السن، والذهاب بهم الى التجنيد، معظم هؤلاء المتعاونين معهم، من الجنود المنتمين لما كان يُعرف بالحرس الجمهوري.
 
الجندي "م.ط"، يعمل متعاونا مع مليشيا الحوثي، تحدث لــ "العاصمة أون لاين"، أنه تقاضى مبالغ مالية تصل الى 50 الف ريال، اضافة الى عدد من الذخيرة، عن كل فرد استطاع اقناعهم والذهاب بهم الى جبهات القتال في مدينة تعز، مشيرا الى أن المبلغ المالي كان يتم توزيعه بين مشرف المليشيا في الجبهة، والمتعاونين معهم من أمثاله، دون ان يوضح الأسباب التي دفعتهم لذلك، لكنه أكد أن الحالة المعيشية للناس هي من تدفع الأطفال لأن يلتحقوا معهم في مثل هذه الدورات والقتال في الجبهات". حد وصفه.
 
وسائل استقطاب!
 
وشرعت مليشيا الحوثي في استخدام عدد من الأساليب لاستقطاب الشباب والأطفال والذهاب بهم الى الالتحاق في هذه الدورات التي يطلق عليها الثقافية، أخطرها كما يؤكد كثير من الشباب وتحديدا طلاب المدارس، النساء اللاتي انتشرن في العاصمة لتنفيذ هذه المهمة للتغرير بالأطفال والحاقهم في جبهات القتال مع المليشيا الانقلابية.
 
يقول "صلاح أ."، خريج ثانوية عامة، مدرسة هائل- مديرية معين بالعاصمة صنعاء، ذهبت للتسجيل في أحد المعاهد القريبة لدراسة اللغة الإنجليزية، وبعد ثلاثة أيام جاءت اليّ فتاة وأنا في القاعة وقالت بأن أخوها كان يدرس معي في المدرسة وأخبرها عني بأنني طالب خلوق، وطلبت مني رقمي لان أخوها طلب منها ذلك، أعطيتها الرقم، فوجدت نفسي مضافاً في مجموعة "موالون أنصار الله وآل البيت (ع)"، ولما غادرت المجموعة إذا بالرسائل والاتصالات تتوالى وتسأل عن سبب مغادرتي، حتى اضطررت إلى تغيير رقمي.. (...)
 
أما "غمدان ب." خريج من إحدى المدارس بالصافية، فيحكي تجربته هو الأخر في هذا المضمار، قائلا لـ"يمن شباب نت": تعرفت عليّ بالصدفة فتاة في المعهد (تدريس انجليزي)، وقالت بأنها طالبة في مدرسة خديجة بنت خويلد، وظلينا على تواصل لمدة أسبوعين بشكل طبيعي، بعدها انتقلت معي إلى مرحلة أخرى من التعامل، حيث دعتني إلى حضور حفل إحدى المبادرات، ولما حضرت على أساس أنه الحفل، تفاجأت بأنها كانت عبارة عن محاضرة للمشرف أبو جبريل في قاعة أحد المباني الحكومية.
 
لكن الطالب (ع.م)، أن الحوثيون يلجؤون احيانا إلى استخدام بعض الفتيات لأقناع الشباب بالالتحاق بهم، غير أن معظمهن لسن من أصول هاشمية، لأن الهاشميات -حسب ما يقول- غير مسموح لهن ذلك، إلا بالنادر، وربما للضرورة فقط.
 
ومؤخرا، انتشرت قصص من هذا القبيل بالعاصمة صنعاء، وأصبحت حديثا خصبا يتداوله الشباب، لاسيما بين طلاب الجامعات الحكومية والخاصة، ومعاهد اللغات، وبعض طلاب الثانوية العامة، وفقا لما كشفه موقع "يمن شباب نت" في وقت سابق.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير