×
آخر الأخبار
في بيان أممي الإفصاح عن دخول أكثر من 50 مليون طن متري من البضائع إلى موانئ الحوثيين أمين إصلاح أمانة العاصمة يؤكد فشل كل محاولات الحوثي إخفاء صورته الشيطانية طوال فترة الانقلاب من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي

«العاصمة أونلاين» يكشف واقع النفوذ والسيطرة الحالية في صنعاء بين الحوثي وصالح.. «انفوجرافيك»

العاصمة أونلاين - خاص


السبت, 02 ديسمبر, 2017 - 05:03 مساءً


شهدت العاصمة صنعاء، خلال الثلاثة الأيام الماضية، مواجهات عنيفة، بين شريكي الانقلاب، مليشيا الحوثي، وقوات المخلوع صالح، استخدمت فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، سقط على إثرها العشرات بين قتيل وجريح من الطرفين، وسط تبادل للاتهامات بينهما، حول هذه الاشتباكات التي شهدتها العاصمة لأول مرة منذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة في أيلول، سبتمبر 2014م.
 
وفتحت هذه الاشتباكات، المجال واسعا، أمام العديد من الاسئلة حول مدى النفوذ الذي يمتلكه كل طرف من طرفي الانقلاب، فيما يخص تواجدهما داخل العاصمة صنعاء، والذي سنحاول من خلال هذا التقرير، البحث في تفاصيل هذا النفوذ، في معركة يُراد لها أن تكون نهاية الانقلاب وشركاه.
 
مخيمات النفوذ
 
قبل اجتياح صنعاء شرعت ميليشيات الحوثي بنصب مخيماتها على مداخل العاصمة، وتحديدا بالقرب من معسكرات الحرس الجمهوري التي كانت تحيط بها، فعقب سيطرتها على محافظة عمران، في يونيو 2014م، مثل ذلك سقوط للبوابة الشمالية للعاصمة بيد المليشيا، وهناك نصب مخيماتها في عدد من الأماكن في ذلك المكان.
 
وفي المدخل الغربي للعاصمة، نصب المليشيا مخيماتها وتحديدا بالقرب من معسكر الصباحة، التابع لما كان يُعرف بالحرس الجمهوري، والذي كان يقوده نجل المخلوع صالح، اضافة الى البوابة الجنوبية للعاصمة، حيث نصبت المليشيا مخيماتها هناك في منطقة "حزيز" بالقرب من معسكر السواد، القيادة العامة لما كان يُعرف بالحرس الجمهوري.
 
وما إن سيطرت المليشيا الحوثية على العاصمة، حتى سقطت كل المعسكرات التي كانت تتواجد على مداخل العاصمة صنعاء في يديها، بالتعاون مع شريكهم في الانقلاب صالح، ولم يتبقى عدى مقر الفرقة الأولى مدرع التي اكملت المليشيا السيطرة عليه في يوم الــ 21 من سبتمبر 2014م.
    
ورغم سيطرة المليشيا على العاصمة، الا أن المعسكرات ظلت تدين بالولاء للمخلوع صالح، ونجله، وظل الحوثيون يقيمون الجُمع "صلاة الجمعة، والمسيرات والمهرجانات، في منطقة الجراف الخاضعة بشكل كلي لسيطرتهم، من قبل عشرات السنوات وفقا لمراقبين، بمعنى أن منطقة سيطرتهم الفعلية لم تتعدى حينها منطقة "الجراف"، بيد أنهم سعوا وبكل قوة الى محاولة عمل تغلغل واسع في مداخل العاصمة، وتحديدا في القرب من المعسكرات "الصباحة غرب العاصمة"، والفرقة شمال العاصمة، والسواد جنوب العاصمة، اضافة الى بقية المعسكرات الأخرى وسط العاصمة، وبدأوا بعمل شراء الأراضي والمنازل المحيطة في المعسكرات، وتحويلها الى ثكنات عسكرية خاصة بهم.
 
ظلت العاصمة صنعاء، وتحديدا في الأحياء والشوارع الواقعة في منطقة الوسط،  تحت سيطرة صالح، وحين بدأ التحالف العربي بشن غاراته الجوية على المواقع التابعة لمليشيا الحوثي وشريكهم في الانقلاب المخلوع صالح، استغل الحوثيون هذا الأمر في محاولة فرض واقع جديد في العاصمة صنعاء، وفي كل المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، بدء من اصدار القرارات الثورية، الصادر عن ما يُسمى باللجنة الثورية العلياء التي تم تشكيلها في يناير 2015 من قبل مليشيا الحوثي، والتي شرعنت لهم التمدد في كافة المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، وتحديدا في العاصمة صنعاء.
 
ولا شك أن التمدد للحوثيين، يعني تقلص نفوذ صالح، سواء داخل العاصمة أو خارجها، بيد أن صنعاء هي بيت القصيد، والتي تعد رمزية لتاريخ الحكم في اليمن، حيث كان أول دخول للحوثيين الى مناطق نفوذ صالح، وتحديدا في ميدان السبعين، ومحيط جامع الصالح، في احتفالية ما يُسمى ذكرى المولد النبوي في ربيع 2016م، كاحتفال رسمي تقيمه المليشيا بعيدا عن منطقة نفوذها المعروفة "بحي الجراف". قبل أن تتابع بعدها الفعاليات الحوثية، في مناطق نفوذ صالح، وسيطرته.
 
بشكل عام، باتت قوات المليشيا الحوثية، في مناطق نفوذ صالح، وهو ما يعني وفقا لمراقبين، انحسار مناطق نفوذ الأخير داخل العاصمة، الذي بدى مدافعا عنها في الوقت الذي يفترض ان يكون مهاجما، في مناطق سيطرة الطرف الأخر، حيث تسعى المليشيا للسيطرة على مناطق نفوذه، كونها المورد الأخير، وخط الدعم المالي والعسكري للمخلوع صالح.
 
ووفقا لأخر التطورات الميدانية، والاشتباكات التي شهدتها العاصمة، منذ نحو ثلاثة ايام، باتت خريطة العاصمة صنعاء، من حيث مناطق نفوذ طرفي الانقلاب، على النحو التالي بشكل تفصيلي:
 
أولا: المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء: تقع هذه المنطقة تحت سيطرة مليشيا الحوثي بشكل كامل، بيد أن نقاط القوة التي يمتلكها صالح، في هذا المدخل هي النفوذ القبلي الذي يمتلكه صالح في هذه المناطق، وتحديدا في مناطق بلاد الروس وغيرها.
 
ثانيا: المدخل الشمالي: ويخضع لسيطرة كاملة لمليشيا الحوثي، ورغم تعويل صالح على هذا المدخل على قبائل حاشد، إلا أن كثير من المراقبين، أكدوا أن هذه المنطقة لم تعد خالصة لصالح، وبات النفوذ الحوثي فيها أقوى من النفوذ العفاشي في هذه القبيلة، ويراهن صالح فيها على قبيلة همدان، والحيمتين، الذي يحتفظ كثير من المشايخ هناك بالولاء له، حيث تمثل همدان والحيمتين جزء كبير من قبيلة حاشد.
 
ثالثا: المدخل الغربي: ويخضع لسيطرة مليشيا الحوثي، وكذا معظم القبائل المحادين لهذا المدخل، وتحديدا قبائل بني مطر، وفقا لمصادر خاصة، لــ "العاصمة أون لاين"، تدين بالولاء شبة الكامل لسيطرة الحوثيين، واستطاعوا خلال العامين الماضيين في غرس أفكار طائفية ومذهبية، والحاق الكثير منهم في الدورات الطائفية، وفيما عدى ولاء بعض الشخصيات من المشائخ الموالين لصالح، إلا أن نفوذهم وفقا للمصادر غير كبير داخل القبيلة.
 
المدخل الشرقي: وهنا أوضحت مصادر خاصة، أن هذا المدخل يعد طوق النجاة لصالح، والذي يعول عليه كثيرا، خصوصا وأن كثير من القبائل تدين بالولاء الكامل له، وتحديدا قبيلة سنحان "مسقط رأس المخلوع"، اضافة الى قبائل خولان الذين تتوزع ولاءاتهم بين اللواء علي محسن والمخلوع صالح، وفقا لمصادر خاصة.
   
عن خارطة النفوذ داخل العاصمة بين طرفي الانقلاب (الحوثي/ صالح)
 
أولا: أبرز مناطق نفوذ الحوثي:
 
- قاع القيضي - حزيز- دار سلم - شارع الخمسين - بيت بوس (جنوب العاصمة).
 
- الصباحة - عصر - السنية - شارع الرباط - جامعة صنعاء - (غرب العاصمة).
 
- نقم - صنعاء القديمة – باب اليمن - شعوب - الحصبة - (شرق العاصمة)
 
- مقر الفرقة الأولى مدرع - شارع القاهرة - مصنع الغزل والنسيج - مذبح - الجراف - الروضة - المطار  - الرحبة (شمال العاصمة).
 
ثانيا: أبرز أماكن نفوذ صالح:
 
- شارع الجزائر - حدة بشكل شبة كامل- ميدان السبعين - الحي السياسي.
 
- شارع الزبيري - شارع صخر - شارع صفر – جولة الكميم – جولة الرويشان
 
- بيت بوس بشكل جزئي -  شارع تعز – النهدين – الأصبحي – شارع بغداد – الستين الجنوبي-
 
وخلال الثلاثة الأيام الماضية، شهدت الأحياء التي يسيطر عليها صالح، مواجهات عنيفة، إثر محاولة مليشيا الحوثي للسيطرة عليها، بينما باتت الملاذ الآمن للمخلوع صالح، الذي يحاول استعطاف القبائل الموالية له للتصعيد، وخوض المعارك في سبيل نجدته ونصرته.. ويبقى السؤال.. من يتخلص من الأخر؟!
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير