الأخبار
- المرأة
ندوة حقوقية لإدارة المرأة بأمانة العاصمة تسلط الضوء على واقع المرأة في زمن الانقلاب الحوثي
العاصمة أونلاين - متابعة خاصة
الخميس, 12 ديسمبر, 2024 - 06:13 مساءً
سلطت ندوة حقوقية الضوء على واقع المرأة في زمن مليشيا الحوثي، نظمتها إدارة تنمية المرأة بأمانة العاصمة، ضمن حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.
وتطرقت مدير عام مكتب تنمية المرأة بأمانة العاصمة عائشة عبد المغني، إلى وضع المرأة اليمنية منذ احتلال مليشيات الحوثي الإرهابية للعاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة، وشُنَّ الحرب على الشعب اليمني في 2014م، والانتهاكات لكل العادات والتقاليد، وما واجهته من المآسي والانتكاسات والإهانات بشكل يومي وممنهج.
وطالبت عبد المغني المجتمع الدولي بموقف حقيقي وصارم تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية لإجبارها على الكشف عن النساء المعتقلات والمخفيات والإفراج عنهن وجبر الضرر الذي لحق بالمرأة اليمنية في كل ربوع الوطن.
فيما أكد مدير عام مكتب الصناعة بالأمانة عادل غبارة، أن المرأة تحملت أعباء أكبر من طاقتها وحُجِّمت من مكانتها، حيث تعرضت الكثير من النساء اليمنيات للقتل والتهديد والتهجير والاختطاف، ولا تزال الكثير منهن تقبع خلف سجون مليشيات الحوثي الإرهابية دون أدنى جريرة تُذكر.
وناقشت الندوة 3 أوراق عمل متعلقة بمبادئ حقوق المرأة والعنف القائم ضدها بالنصوص والتشريعات ومكافحة العنف ضد المرأة، حيث تناولت الورقة الأولى التي قدمتها عائشة ردمان واقع المرأة الأسود في ظل سيطرة مليشيا الحوثي، التي لم تترك أسلوبًا من أساليب العنف ضد المرأة إلا وارتكبته، وسجنهن خارج القانون.
وأشارت إلى أن الدستور والقانون كفلا للمرأة اليمنية حقوقها ومشاركتها في الحياة العامة، من خلال كفالة الدستور بمواده المختلفة للمرأة في الحماية للحقوق والعمل والحماية الفكرية والنفسية، والحقوق السياسية والاجتماعية.
وتناولت الورقة الثانية التي قدمتها أمينة الرفاعي وسائل الحد من العنف ضد المرأة، ومنها تعزيز الإطار القانوني والتوعية والتعليم، والدعم النفسي والاجتماعي، وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا، وتصحيح المفاهيم الثقافية والدينية عن المرأة، وتمكينها من المشاركة السياسية، وبناء خطاب ديني يحترم المرأة ومساواتها بأخيها الرجل.
واستعرضت الورقة الثالثة التي قدمتها أمة المجيد أحمد بإحصائيات وأرقام عن الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة والتي وثقتها بعض المنظمات الحقوقية، حيث بلغت 7 آلاف و802 امرأة، توزعت بين القتل والإخفاء والاختطاف والتهجير والعنف الجسدي والعاطفي، تصدرتها محافظة تعز.
وأثريت الأوراق بالنقاش لتعزيز الوعي تجاه قضايا الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية وكيفية مواجهتها والدعم والمناصرة لقضية انتهاكات المرأة وإيصال أصواتهن إلى المجتمع الدولي، وإنشاء أجهزة مختصة ومؤهلة لرصد وتحديث قوائم الانتهاكات والعنف الحوثي، وملاحقتهم قضائيًا محليًا ودوليًا، بما يحقق موقفًا دوليًا مناصرًا وحازمًا تجاه مليشيات الحوثي الإرهابية وإجبارها على إيقاف انتهاكاتها وضمان عدم إفلات الجناة من المساءلة.