×
آخر الأخبار
الأمم المتحدة تستأنف النقل الجوي عبر مطار صنعاء قرارات رئيس مجلس القيادة تقر تعيين قيادة جديدة للمنطقة العسكرية الأولى واللواء 135مشاه الإرياني يدين جريمة قتل الحوثيين لأم وجنينها في محافظة الحديدة إب.. اختطاف مسؤول محلي سابق على خلفية كتاباته في مواقع التواصل الاجتماعي عمران.. فتاة تقتل والدها بعد خلاف نشب مع والدتها  الخوف من المصير المحتوم يدفع قيادة الحوثي للفرار من صنعاء وتهريب الأموال إلى الخارج "مصابيح خلف القضبان".. تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين في اليمن تخزين مليشيا الحوثي للأسلحة في الأحياء السكنية يثير قلق سكان صنعاء جامعة إقليم سبأ تطلق 4 دورات إعلامية تخصصية لتأهيل 100 إعلامي في محافظة مأرب "الصحفيين اليمنيين" تدين جريمة مقتل الصحفي "المقري" على يد تنظيم القاعدة

"عمنا سعيد" في رحاب الخالدين  

الخميس, 14 نوفمبر, 2019 - 10:17 مساءً

عرفت الشهيد العميد الركن سعيد الشماحي بداية الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الايرانية في 2015، كان رجل الميدان والهندام، لم اره الا ببزته العسكرية بكامل هندامه واعتزازه وفخره بما يرتديه- وكان حينها معظم المقاتلين من المقاومة الشعبية بلباسهم المدني، حيث كان يعمل أركان حرب للواء 14 مدرع الذي يقوده محسن الداعري في معسكر صحن الجن.

كان سعيد سعيداً مبتسما على الدوام وعلى علاقة أبوية وأخوية مع كل أفراد اللواء 14 وشهرته لدى الجميع "عمنا"  فكان ينادي كل من يلاقيه بابتسامة وخفة ومرح على الدوام " ياعمنا، كيفك ياعمنا، أخبار عمنا.... وهكذا"، فلم أجده يوما يتشاجر مع أحد أو يقسو على جندي أو يضع حاجزا بينه وبين افراده، فقد كانت بساطته ولهجته التعزية التي يتمسك بها قريبه من الجميع.

ما تميز به الشماحي ايضا وبشكل لافت العروض العسكرية المهيبة التي كان يقودها باستمرار في الاعياد الوطنية مذ تأسست نواة الجيش الوطني في 2015، فكان بصوته العسكري الجهوري وخطواته الوثابة وفرادة يديه المجنحتين يرفع من معنويات المجندين ويشعرهم بكبريائهم وعظمتهم، فيخطون وراءه واقدامهم تهز الارض هزا، وأياديهم تحلق بهم في السماء مجدا، ورقابهم تبلغ الجبال طولا، فكان ربان العروض العسكرية للجيش الوطني، وموحد خطاها وخطواتها نحو الجندية والعسكرية.

جبهات القتال ايضا كان له فيها صولات وجولات من أسوار مارب وصولا الى شماريخ صرواح، فكانت بندقيته توغل في المليشيات وكان يبقى لأيام في متارس صرواح تحت شمسها اللافحة حتى لا تكاد تعرفه من تغير لونه وشكله الا حين يناديك "وينك مغيب ياعمنا"، وبينما تسابق الجميع لجلب اهله واولاده الى مارب بعد تحريرها كان الشماحي يرفض هذه الفكرة بتاتا، ويقول" يجب ان نعود اليهم فاتحين لا ان يأتوا الينا فنتراخى عن التحرير".
 
وعندما أتى بهم مؤخراً ها هو يقدم دمه الزكي فتختلط بها دماء نجله محمد ليرووا بها ثراء الوطن، ويرسمون بها لوحة للتضحية والفداء والمجد، رحمك الله يا عمنا سعيد ونجلك وجميع الشهداء واسكنكم فسيح جناته.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

زين العابدين بن علي