×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

الصحفيون المختطفون

الإثنين, 09 ديسمبر, 2019 - 09:15 مساءً

 
انك عندما تفتح صفحة من ثورة الحادي عشر من فبراير أو نافذة على الذاكرة القريبة من عمر الحرب ضد مليشيات الحوثي فلا مناص من قراءة هذا العنوان العريض في سفر طويل من التضحيات (الصحفيون المختطفون قسريا)
 
منذ أن أدرك العالم الأهمية البالغة للقلم في يد الصحفي والكلمة على لسانه عمل على سن القوانين التي تحمي الكلمة وترفع من شأن حرية التعبير في المجتمع لما لها من دور رئيسي ومحوري في مجرى الأحداث وصناعة التحولات، من اثارة وعي الشعب بضرورة التصدي للمخاطر المحدقة وانتهاء بتوجيه دفة الجماهير نحو الفعل الثوري أو العسكري لانتزاع حقه والدفاع عن مكتسباته، وقد فطنت الأنظمة القمعية والطائفية الى خطورة الصحافة والكلمة في معركة الوعي ضد الاستبداد فعملت على لجم حرية التعبير وتكميم الافواه ومصادرة الرأي.
 
 
في اليمن كان الصحفيون هم الشعلة التي اذكت نار المقاومة والاستبسال ضد المد الحوثي والكهنوتي فكانوا المنارة التي  شق الشعب من خلالها دربه في مواجهة الامامة و الرجعية والتخلف وبفضلهم استطاعوا دحض الشائعات والأراجيف وفندوا حملات التشويه والتظليل المسعورة  لآلة الاعلام الحوثية فوقفوا  صفا واحدا في الحفاظ على الجمهورية، وفي خضم هذه المعركة التي مضى على عمرها ما يقارب الخمس سنوات وأحرار الكلمة مايزالون خلف القضبان يقاسون ماهو أرعب من الرعب و أقسى من الموت.
 
وللعلم  فالكثير من النخب الاعلامية والصحفية تعلم حقا بهذه القضية وتعرف أن طريقها الى العدالة مبتوت الصلة وتحول دونه عصابة لاتملك تاريخاً من التعايش ولاتؤمن بالعلاقة مع الآخر، وبالرغم من كل ذلك فأفواههم خرساء الا من كلمات مبعثرة وتصريحات مقتضبة وكتابات لاترقى الى مستوى الشعور بمأساة من كان رفيقا في ميدان الكلمة واخا في معركة الاعلام وصديقا  في عالم  الصحافة وهو اليوم يقاسي ابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي ويتعرض لماهو أكبر من حالة قهر معنوي آثمة.
 
اليس هذا كافيا لإعلان الحرب الإعلامية والصحفية  ضد اطالة امد بقائهم في السجون، وضد مصادرة حقهم في الحرية والحياة و مغادرة الكابوس الذي جردهم من رؤية الصباح وحرمهم اشراقة الشمس وأسدل عليهم ستارا موحشاً من الأبدية السوداء واليأس الخانق، إنه لشعور موجع وأنت ترسم في الخيال ظلا للصورة وطرفا من الكارثة والا فهناك ماهو أبعد من الحكاية واكثر قربا من الحقيقة، لن نسمعها كماهي الا من فم احدهم وقد طار من الموت بأعجوبة، وحلق بعد ليل ليل من الأرق الطويل والأنين القاتل.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

أشرف الهاملي