×
آخر الأخبار
 الشيخ الأحمر يخاطب الحوثيين " الظروف تغيرت ونضال اليمنيين لن يتوقف حتى استعادة الدولة"   "صنعاء تقاوم ".. (رصد خاص) عن تنامي السخط الشعبي في وجه الحوثيين خلال العام 2024   أكدوا صمودهم بوجه المليشيا.. قبائل مراد وبني عبد تدعو لاستكمال معركة استعادة الدولة الصحفي "المياحي" يرفض الإجراءات الحوثية "التعسفية" بحقه    "بتهم كيدية".. عناصر حوثية تعتدي على رائدة اعمال في صنعاء بدء عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي  عناصر الحوثي تقتحم مقر شركة "ميديكس كونكت" بصنعاء وتنهب محتوياته  استئناف الرحلات الجوية بين مطار الريان والقاهرة بعد توقف دام أكثر من عقد  بدافع الخوف.. عناصر الحوثي تلاحق عدد من أهالي "حنكة آل مسعود" في صنعاء المبعوث الأممي يدين بشدة حملة الاختطافات الحوثية بحق موظفي الأمم المتحدة بصنعاء

الصحفيون المختطفون

الإثنين, 09 ديسمبر, 2019 - 09:15 مساءً

 
انك عندما تفتح صفحة من ثورة الحادي عشر من فبراير أو نافذة على الذاكرة القريبة من عمر الحرب ضد مليشيات الحوثي فلا مناص من قراءة هذا العنوان العريض في سفر طويل من التضحيات (الصحفيون المختطفون قسريا)
 
منذ أن أدرك العالم الأهمية البالغة للقلم في يد الصحفي والكلمة على لسانه عمل على سن القوانين التي تحمي الكلمة وترفع من شأن حرية التعبير في المجتمع لما لها من دور رئيسي ومحوري في مجرى الأحداث وصناعة التحولات، من اثارة وعي الشعب بضرورة التصدي للمخاطر المحدقة وانتهاء بتوجيه دفة الجماهير نحو الفعل الثوري أو العسكري لانتزاع حقه والدفاع عن مكتسباته، وقد فطنت الأنظمة القمعية والطائفية الى خطورة الصحافة والكلمة في معركة الوعي ضد الاستبداد فعملت على لجم حرية التعبير وتكميم الافواه ومصادرة الرأي.
 
 
في اليمن كان الصحفيون هم الشعلة التي اذكت نار المقاومة والاستبسال ضد المد الحوثي والكهنوتي فكانوا المنارة التي  شق الشعب من خلالها دربه في مواجهة الامامة و الرجعية والتخلف وبفضلهم استطاعوا دحض الشائعات والأراجيف وفندوا حملات التشويه والتظليل المسعورة  لآلة الاعلام الحوثية فوقفوا  صفا واحدا في الحفاظ على الجمهورية، وفي خضم هذه المعركة التي مضى على عمرها ما يقارب الخمس سنوات وأحرار الكلمة مايزالون خلف القضبان يقاسون ماهو أرعب من الرعب و أقسى من الموت.
 
وللعلم  فالكثير من النخب الاعلامية والصحفية تعلم حقا بهذه القضية وتعرف أن طريقها الى العدالة مبتوت الصلة وتحول دونه عصابة لاتملك تاريخاً من التعايش ولاتؤمن بالعلاقة مع الآخر، وبالرغم من كل ذلك فأفواههم خرساء الا من كلمات مبعثرة وتصريحات مقتضبة وكتابات لاترقى الى مستوى الشعور بمأساة من كان رفيقا في ميدان الكلمة واخا في معركة الاعلام وصديقا  في عالم  الصحافة وهو اليوم يقاسي ابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي ويتعرض لماهو أكبر من حالة قهر معنوي آثمة.
 
اليس هذا كافيا لإعلان الحرب الإعلامية والصحفية  ضد اطالة امد بقائهم في السجون، وضد مصادرة حقهم في الحرية والحياة و مغادرة الكابوس الذي جردهم من رؤية الصباح وحرمهم اشراقة الشمس وأسدل عليهم ستارا موحشاً من الأبدية السوداء واليأس الخانق، إنه لشعور موجع وأنت ترسم في الخيال ظلا للصورة وطرفا من الكارثة والا فهناك ماهو أبعد من الحكاية واكثر قربا من الحقيقة، لن نسمعها كماهي الا من فم احدهم وقد طار من الموت بأعجوبة، وحلق بعد ليل ليل من الأرق الطويل والأنين القاتل.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

أشرف الهاملي