×
آخر الأخبار
مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا الحكومة تعلن جاهزيتها لتأمين الوقود لكل المحافظات وتطالب بدعم أممي لاستئناف تصدير النفط الخام "وطن التنموية"  تدشن مشروع المساعدات المالية لـ 500 أسرة شهيد وجريح إدانات حقوقية لإفراج الحوثيين عن قيادات متهمة بتفجير منازل على رؤوس سكانها في البيضاء قوات الجيش الوطني تفشل محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في مأرب الولايات المتحدة تحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتصدر تراخيص جديدة للاتصالات والبريد  مصدر حكومي ينفي صرف مخصصات لمجلس القيادة من ايرادات الدولة مليشيا الحوثي توقف صلاة التراويح بمصلى للنساء وسط صنعاء

الصحفيون المختطفون

الإثنين, 09 ديسمبر, 2019 - 09:15 مساءً

 
انك عندما تفتح صفحة من ثورة الحادي عشر من فبراير أو نافذة على الذاكرة القريبة من عمر الحرب ضد مليشيات الحوثي فلا مناص من قراءة هذا العنوان العريض في سفر طويل من التضحيات (الصحفيون المختطفون قسريا)
 
منذ أن أدرك العالم الأهمية البالغة للقلم في يد الصحفي والكلمة على لسانه عمل على سن القوانين التي تحمي الكلمة وترفع من شأن حرية التعبير في المجتمع لما لها من دور رئيسي ومحوري في مجرى الأحداث وصناعة التحولات، من اثارة وعي الشعب بضرورة التصدي للمخاطر المحدقة وانتهاء بتوجيه دفة الجماهير نحو الفعل الثوري أو العسكري لانتزاع حقه والدفاع عن مكتسباته، وقد فطنت الأنظمة القمعية والطائفية الى خطورة الصحافة والكلمة في معركة الوعي ضد الاستبداد فعملت على لجم حرية التعبير وتكميم الافواه ومصادرة الرأي.
 
 
في اليمن كان الصحفيون هم الشعلة التي اذكت نار المقاومة والاستبسال ضد المد الحوثي والكهنوتي فكانوا المنارة التي  شق الشعب من خلالها دربه في مواجهة الامامة و الرجعية والتخلف وبفضلهم استطاعوا دحض الشائعات والأراجيف وفندوا حملات التشويه والتظليل المسعورة  لآلة الاعلام الحوثية فوقفوا  صفا واحدا في الحفاظ على الجمهورية، وفي خضم هذه المعركة التي مضى على عمرها ما يقارب الخمس سنوات وأحرار الكلمة مايزالون خلف القضبان يقاسون ماهو أرعب من الرعب و أقسى من الموت.
 
وللعلم  فالكثير من النخب الاعلامية والصحفية تعلم حقا بهذه القضية وتعرف أن طريقها الى العدالة مبتوت الصلة وتحول دونه عصابة لاتملك تاريخاً من التعايش ولاتؤمن بالعلاقة مع الآخر، وبالرغم من كل ذلك فأفواههم خرساء الا من كلمات مبعثرة وتصريحات مقتضبة وكتابات لاترقى الى مستوى الشعور بمأساة من كان رفيقا في ميدان الكلمة واخا في معركة الاعلام وصديقا  في عالم  الصحافة وهو اليوم يقاسي ابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي ويتعرض لماهو أكبر من حالة قهر معنوي آثمة.
 
اليس هذا كافيا لإعلان الحرب الإعلامية والصحفية  ضد اطالة امد بقائهم في السجون، وضد مصادرة حقهم في الحرية والحياة و مغادرة الكابوس الذي جردهم من رؤية الصباح وحرمهم اشراقة الشمس وأسدل عليهم ستارا موحشاً من الأبدية السوداء واليأس الخانق، إنه لشعور موجع وأنت ترسم في الخيال ظلا للصورة وطرفا من الكارثة والا فهناك ماهو أبعد من الحكاية واكثر قربا من الحقيقة، لن نسمعها كماهي الا من فم احدهم وقد طار من الموت بأعجوبة، وحلق بعد ليل ليل من الأرق الطويل والأنين القاتل.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

أشرف الهاملي