خسارة الحوثي ونصره الوهمي
الأحد, 02 فبراير, 2020 - 06:23 مساءً
الحوثيون يتقنون الحرب النفسية والاعلام الكاذب عبر خلية ايرانية متخصصة في الفبركة والتزييف يساندها بعض نشطاء الشرعية المصابين بعلة الخلافات القديمة التي تسببت بسقوط صنعاء في عام 2014،
كثير من المشاهد التي بثها الاعلام الحوثي هي فبركات وخصوصاً المخازن التي عرضها،
المشكلة التي نعاني منها تكمن في ترويج بعض المحسوبين على الشرعية لانتصارات الحوثي الوهمية نكاية بالبعض والسبب الرئيسي انقسام الاعلام المناهض للمشروع الحوثي المدعوم من ايران وغياب البوصلة التي توحد الخطاب الاعلامي تجاه الانقلاب الحوثي، وفضح جرائمه بحق اليمنيين ومحاولاته البائسة تحويل اليمن الى ولاية ايرانية،
وعلى مدى خمس سنوات من كفاح اليمنيين ضد المشروع الامامي يتعرض الحوثي لهزائم متتالية على يد ابطال قواتنا المسلحة بمساندة طيران التحالف العربي، في نصف عقد من الزمن غادر الحوثيون 80% من مساحة اليمن ولم نرى عويلاً من اتباعه المغفلين الذين يحاكمون ترامب ويحاصرون اسرائيل ويستعيدون القدس كل يوم، ويقصفون عواصم عربية وأوروبية بطائرات ورقيه يصل مداها كيلو متر،
في هذه السنوات خسر الحوثيون خسائر لايمكن حصرها، فقدو جغرافيا شاسعة وآلاف الضحايا من المغرر بهم ومئات القيادات السلالية بما فيهم رئيس مجلس الجماعة وأشقاء زعيم الجماعة وأكثر من ذلك لم يتمكنو من تحقيق حلم السيطرة على اليمن وتحويلها إلى بؤرة طائفية، ومصدر تهديد لشبه الجزيرة العربية خدمة لأجندة ايران التوسعية في المنطقة العربية، وكل يوم تمر يخسر فيها الحوثيون وتضيق الدائرة عليهم، وليس هناك مايبشر بطول بقائهم سوى الأداء الفاشل والضعيف لقيادة الشرعية ولو تحسّن هذا الأداء قليلاً لخسر الحوثي ماتبقى من وهم البقاء في غضون أشهر قليلة،
يدرك زعيم المليشيات ان ماحدث في جبهة نهم لايعد سوى انتصار وهمي وموسيقى حزينة يدغدغ بها اتباعه المغفلين الذين يرسلهم باستمرار الى محارق الموت في معارك خاسرة يقوم بها نيابة عن ايران، ولم يستثني حتى الأطفال فهو يغسل أدمغتهم بملازم طائفية ويجبرهم على ترك المدارس ويرسلهم الى الموت، والكهول أيضاً يرسلهم بحجة الثأر لأولادهم، والمثير للحزن ان الحوثي لايخسر في حربه الشعواء بمفرده فالملايين من اليمنيون القابعين في مناطق سيطرته يخسرون رواتبهم وتجارتهم وأقواتهم وفلذات اكبادهم وكل مقومات الحياة، وكلما ضاقت سبل الحياة عليهم أطل زعيم الجماعة من شاشة متلفزه يخبرهم انه يحارب بأمر من الله ومن جده محمد بن عبدالله وعليهم ان يستمرو في ارسال ابنائهم ويجودو بمالهم في سبيل حربه القذرة،
يتناسى زعيم الجماعه جثث عناصره المرمية في جبال نهم ومصير ملايين اليمنيين المهددين بالمجاعة بسبب انقلابه ويرقص فرحاً بالسيطرة على جبل زب نهم وثلاث تباب أخرى وعربتين معطوبة ومدفع معطل ويقنع اتباعه انه فتح بذلك الطريق إلى العالم وماعليهم إلا مزيدا من الموت حتى يلتقط صورة أخرى في مفرق الجوف الذي استعاده ابطال الجيش صبيحة الأمس، ولأن سيد الكهف يبني مملكته بالوهم فقد توهم أن سقوط هذه التباب يمكنه من احتلال مارب والجوف ويوصله الى الرياض لكنه أدرك ان قوات الشرعيه استدرجت مجاميعه الى محرقة أخرى، وأجبرته على التراجع فقام يبحث عن كذبة سمجة أن وساطة عربية جعلته يتوقف ويتراجع، والحقيقة التي يعلمها لاتوجد وساطة سوى قوات الجيش وقبائل مأرب والجوف فالحوثي لاتوقفه الحوارات والوساطات والتفاهمات، ولايفهم سوى لغة القوة، لكنه يجيد الأكاذيب،
خسر الحوثيون كل شيء ولم يتبقى لديهم من عوامل الصمود سوى انقسام الصف الوطني الذي بدأ يلتئم، وهو آخر الأوراق التي يلعبها الحوثيون بالإضافة إلى بعض منظمات الأمم المتحدة التي تساند الحوثيين بمضاعفة أوجاع اليمنيين وتتقاسم معهم الفوائد عبر صفقات المنح الاغاثية