تضحيات وعزائم لا تفتر.. طريق الانتصار
الاربعاء, 04 مارس, 2020 - 09:20 مساءً
طرق أحد الجرحى شقة صديقي بمأرب يطلب منه 10 الف ريال سلفة من شان يشتري أغراض بسيطة قبل عودته الى جبهة القتال.
جريح بعكازتيه لا زال جسده مثخن بالجراح والشظايا.. كان قبل أشهر يستجدي الحكومة لإطلاق راتبه واستكمال العلاج. لم يستطع الانتظار في ظل اشتعال الجبهات.
بطولات وتضحيات غالية.
***
زوجة مختطف أقسم أنها لم تجد مبلغا زهيدا لتشتري بدلة العيد (الماضي) لتكسو طفلها الوحيد وتشعره بالفرحة.
زوجها مغيب خلف قضبان عصابة الحوثي ومعاناتها شديدة لكنها لم تفقد الأمل ظلت مؤمنة بقضيتها تقاوم الأوجاع بشموخ وكبرياء.
سألها صحفي عن رسالتها للميليشيا قالت: سنقاتلها حتى بالتراب.
****
من يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدا..
من كانوا يعتقدون أن معركة اليمنيين انتهت مع العصابة الحوثية بعد اجتياحهم صنعاء وتمددهم جنوبا وشرقا وغربا.. هم من يولولون اليوم كالنعاج ويثبطون ويدعون للاستسلام.
المعركة وجودية مع هذه العصابة..
وأبطال الميدان لا تهزهم المنعطفات.
***
ستبوء محاولات العصابة الحوثية بالفشل، فلا يمكن أن تسيطر على يقيننا بعدالة قضيتنا أو قناعتنا بأن لا بديل عن الجمهورية.
عشرات الآلاف من الأبطال يقدمون أرواحهم ثمنا لحريتنا وكرامة اليمن.
بطولات وتضحيات جليلة تروي تراب هذا الوطن..
بهؤلاء المخلصين سننتصر، ولا يأس مع كل هذا النضال.
***
أسقطت ثورة سبتمبر نظام الإمامة، وظل الإماميون 50 عاما يرتبون صفوفهم للعودة إلى الحكم، لم ييأسوا أو يقفون على الأطلال يتباكون كالنساء، وهم على باطل ومشروعهم قائم على الدجل واغتصاب الحكم ومصادرة حق الشعب.
ونحن أصحاب القضية العادلة يهزمنا التراجع من تبة أو جبل ونجعلها نهاية التاريخ!
***
أحذية أبطال الجيش والمقاومة التي تقهر الصحاري والجبال والسواحل والوديان، دفاعاً عن كرامتنا وحريتنا، آخر ما تبقى من شرف لهذا البلد!
أنتم عزنا وفخرنا وشرفنا..
***
لم تعد انتفاشة الحوثي تهزنا قيد أنملة أو تفت من عضدنا بمقدار ذرة.
أسقطت عاصمة البلد واجتاحت مدنه وقراه ولم يكن هناك سوى ثلة مخلصين ينافحون ويواجهون ببنادقهم وعزائمهم، فظنت أن بمقدورها لف البلد تحت إبطها عشرات السنين.
قررت مأرب المقاومة فغيرت المعادلة وتبخر حلم الإمامة إلى الأبد.
*تغريدات من حساب الكاتب في تويتر