×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

معتقلات الثورة الإسلامية

الجمعة, 01 مايو, 2020 - 04:26 مساءً

دخل ابنائنا معتقلات الحوثي في وقت اجتياح الميليشيا لصنعاء واحتلال الإذاعة الوطنية ومحاصرة أعضاء الحكومة والسلطة التشريعية وبعدها كل شيء كان يتغير ملمحاً ومضمونا.
 
بدا معتقلينا في أقبية وزنازين الحوثي كأنهم في سجون البرغواي أثناء الحكم الشيوعي أو معتقلات ثوار أمريكا اللاتينية ، اختلفت الشعارات وتغير العَلّم واقتُضِب النشيد.
 
مجاميع عسكرية تؤمن بأفكار المد الإيراني والثورة الخمينية ،  وعربات جُند تحمل ذات الصرخة التي دوت في الشرق منذ عقود وحملت معها العمائم البيضاء والجلابيب السود والحياة القاتمة لبعض شعوب المنطقة.
 
الجمهورية والتداول السلمي للسلطة والحقوق والحريات التي كانت تُمارس بهامش بسيط في ظل الدولة ومرحلة العمل السياسي في البلد باتت مجرد ذكريات على اوراق معاملات شبه حكومية بترويسة الطير الجمهوري ، اما الدستور الحقيقي فقد اختزلته ثلاث ملازم بالكاد تكون واضحة المعاني.
 
يستمع المعتقل الى خِطاب أخضر وشعارات باهته وبُكائيات على اثر ثورة الحسين ولا يستطيع فك شيفرة ما يحدث أو تفسير الطلاسم المكتوبة على جدران الزنازين.
 
شاويش السجن والجنود المناوبين في العنابر والضابط المستلم كل هؤلاء خرجوا من مدراس وبدرومات ابعد ما تكون عن الدولة التي كان المعتقل يعرفها ليلة اقتياده الى ما وراء البلاد.
 
باتت الإذاعة ناطقةً باسم السماء وسياط الجلاد تمتد إلى ظهر المعتقل بأمرٍ من حفيد النبي الأعظم وجحافل الجُند الشُعث والغُبر تتناوب على المعتقلات ما بين الفينة والاخرى بتعبئةٍ خطيرة تشي بأنهم قادمون من الكهوف لتعذيب الكفار والخوارج.
 
سرايا متعاقبة تحمل معها شعار الموت لأمريكا ، تتوزع المعسكرات الحاملة لهذا الشعار الجغرافيا الأمريكية ، فالبعض وجد امريكا في تعز والبعض منهم وجدها في البيضاء وآخرون ذهبوا لقتالها في مأرب وابشع هؤلاء من ذهب لمواجهة امريكا داخل سجون الامن السياسي وهبره والاحتياطي والمركزي والغرف الخاصة وبيوت التعذيب حيثُ يقبع عشرات الآلاف من المعتقلين ، اختطفتهم الثورة الإسلامية الإيرانية عملياً عبر ميليشيات الحوثي.
 


اقرأ ايضاً