×
آخر الأخبار
تقرير حقوقي يوثِّق قتل الحوثيين وإصاباتهم لنحو 4 آلاف امرأة يمنية في أقل من خمس سنوات العليمي يلتقي قيادة التكتل الوطني للأحزاب ويؤكد التزام الرئاسة بمشاركة القوى السياسية بالمستجدات مواطنة يمنية أمريكية: ابن عمي المجرم الحقيقي وصديقاتي المحتجزات لدى الحوثيين في صنعاء أنقذنني من التعذيب الحوثيون يمنعون مبادرات خيرية من دعم طلاب الفقراء في وقت متأخر من الليل.. مليشيا الحوثي تنهب أصول وأثاث شركة "عدنان الحرازي" بصنعاء البنك المركزي يعلن بيع 20 مليون دولار من أصل 50 طرحها في مزاده الأخير مركز الإعلام الاقتصادي يحذر من التداعيات الإنسانية لتقليص الدعم الدولي لليمن الزبيري:"جريمة الفليحي في صنعاء القديمة وحشية وغير مسبوقة تكشف عن انفلات أمني وأخلاقي مروع" الوحدة التنفيذية تنفي" لا وجود لأي عملية تهجير قسري للنازحين في مأرب" البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي ووحدة اليمن وسيادته

معتقلات الثورة الإسلامية

الجمعة, 01 مايو, 2020 - 04:26 مساءً

دخل ابنائنا معتقلات الحوثي في وقت اجتياح الميليشيا لصنعاء واحتلال الإذاعة الوطنية ومحاصرة أعضاء الحكومة والسلطة التشريعية وبعدها كل شيء كان يتغير ملمحاً ومضمونا.
 
بدا معتقلينا في أقبية وزنازين الحوثي كأنهم في سجون البرغواي أثناء الحكم الشيوعي أو معتقلات ثوار أمريكا اللاتينية ، اختلفت الشعارات وتغير العَلّم واقتُضِب النشيد.
 
مجاميع عسكرية تؤمن بأفكار المد الإيراني والثورة الخمينية ،  وعربات جُند تحمل ذات الصرخة التي دوت في الشرق منذ عقود وحملت معها العمائم البيضاء والجلابيب السود والحياة القاتمة لبعض شعوب المنطقة.
 
الجمهورية والتداول السلمي للسلطة والحقوق والحريات التي كانت تُمارس بهامش بسيط في ظل الدولة ومرحلة العمل السياسي في البلد باتت مجرد ذكريات على اوراق معاملات شبه حكومية بترويسة الطير الجمهوري ، اما الدستور الحقيقي فقد اختزلته ثلاث ملازم بالكاد تكون واضحة المعاني.
 
يستمع المعتقل الى خِطاب أخضر وشعارات باهته وبُكائيات على اثر ثورة الحسين ولا يستطيع فك شيفرة ما يحدث أو تفسير الطلاسم المكتوبة على جدران الزنازين.
 
شاويش السجن والجنود المناوبين في العنابر والضابط المستلم كل هؤلاء خرجوا من مدراس وبدرومات ابعد ما تكون عن الدولة التي كان المعتقل يعرفها ليلة اقتياده الى ما وراء البلاد.
 
باتت الإذاعة ناطقةً باسم السماء وسياط الجلاد تمتد إلى ظهر المعتقل بأمرٍ من حفيد النبي الأعظم وجحافل الجُند الشُعث والغُبر تتناوب على المعتقلات ما بين الفينة والاخرى بتعبئةٍ خطيرة تشي بأنهم قادمون من الكهوف لتعذيب الكفار والخوارج.
 
سرايا متعاقبة تحمل معها شعار الموت لأمريكا ، تتوزع المعسكرات الحاملة لهذا الشعار الجغرافيا الأمريكية ، فالبعض وجد امريكا في تعز والبعض منهم وجدها في البيضاء وآخرون ذهبوا لقتالها في مأرب وابشع هؤلاء من ذهب لمواجهة امريكا داخل سجون الامن السياسي وهبره والاحتياطي والمركزي والغرف الخاصة وبيوت التعذيب حيثُ يقبع عشرات الآلاف من المعتقلين ، اختطفتهم الثورة الإسلامية الإيرانية عملياً عبر ميليشيات الحوثي.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1