رحيل السنباني.. عزاء للظالمين!
الثلاثاء, 02 يونيو, 2020 - 12:34 صباحاً
أستاذنا النائب الدكتور/ صالح السنباني أكبر من أسرة عائلية محصورة بزوجة وأولاد، إلا إذا كانت "الأسرة اليمنية" الكبيرة، وأوسع من حزب إلا إذا كان "حزب اليمن" الأكبر، ولهذا أُعزِّي اليمن واليمنيين برحيل عملاق وطني، أكاديمي، برلماني، نقابي، نصير للمظلومين، وداعم للمحتاجين، في كل ربوع اليمن.
ولن أبوح سِراً إذا قلتُ لكم: إن الدكتور صالح السنباني ظلَّ يتابعني في قضية نجدة سكنٍ طلابي أُصيبَ عددٌ من ساكنيه بوباء #كورونا حتى وهو مُرقَّد في المشفى قبل رحيله بأسبوع تقريباً، رحمة الله تغشاه.
لكن اسمحوا لي
أن أعزِّي أشخاصاً، لم ينتبه أحدٌ لتعزيتهم، وهم أَولَى بالتعزية من غيرهم، بوفاة الدكتور صالح السنباني، ومنهم:
1) إدارة جامعة صنعاء "المُختطَفة" التي تعنَّتت وحكمتْ بفصل الدكتور صالح السنباني من طاقم تدريس الجامعة، ظلماً وعدواناً، مع إنه ـ قانونياً ـ تقدَّم بإجازة تفرُّغ بعد أن قضى في تدريس أبنائها ما يقارب عقدين من الزمن، لكنهم رفضوا طلبه وارتهنوا لقرار مليشيا الحوثي الإرهابية.
2) زملاؤه النوَّاب الجبناء الذين خضعوا لمليشيا الحوثي وعقدوا جلسة تزوير في صنعاء لرفع الحصانة عن الدكتور صالح السنباني وزملائه لمحاكمته صورياً.
3) القاضي السلالي الظالم الذي أصدر حكماً غيابياً بإعدام الدكتور صالح السنباني وزملائه النواب الـ(35) ـ وأنا منهم ـ ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم.
4) قاضي التنفيذ والحارس القضائي وفريق التنفيذ الذين داهموا بيت الدكتور صالح السنباني ـ 3 مارس 2019 ـ وطردوا أهله منه وبينهم والدته المُسِنَّة (90)عاماً.
5) المُغرَّر بهم من المناصرين والداعمين والمُبرِّرين لعصابة #مليشيا_الحوثي السلالية الطائفية الإرهابية التي ارتكبَت بحق الدكتور صالح السنباني وزملائه وكل اليمنيين جرائم التنكيل والنهب والعنف والدمار.
أقول لهؤلاء جميعاً
أعزيكم فأنتم تستحقون العزاء..
لأن خصمكم انتقل إلى جبار السموات والأرض، وسيترافع عن نفسه في محكمة الحق والعدل، عند من لا يُظلم عنده أحد.
أمَا واللهِ إنّ الظُّلمَ شُؤمٌ
ومَا زالَ المُسِيءُ هُو المَلُومُ
إلى دَيَّانِ يَومِ الدِّينِ نَمْضِي
وَعِنْدَ اللهِ تَجْتَمِعُ الخُصُومُ
سَتَعْلَمُ في المَعَادِ إذا التَقَيْنَا
غَداً عِنْدَ المَلِيكِ مَنْ الظَلُومُ.