سيوف البأس ومعاول اليأس
الاربعاء, 24 يونيو, 2020 - 11:35 مساءً
مازال خيار القوم وأشرفهم يحملون أسلحتهم ولم يضعوها في حين وضع الوضيعون و المخلفون والقواعد كامل لومهم وتمالؤهم على ذروة سنام الجمهورية أبطال الجمهورية رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومازالت فواهات بنادقهم كالجمر لم تبرد بعد وهم يدافعون عن الجمهورية تاريخا وجغرافيا وهوية وقبل ذلك عن كرامة إنسانها .
من مسافة صفر حينا ومن خلف أكياس الرمل وجدار غير منضبط من الأحجار حينا آخر يرمي الجيش الوطني أولئك الزاحفين من السلاليين لطمس مارب-اهم معلم من معالم الجمهورية- ويذود عن حياضها لأنها اللبنة الأولى في البناء الجمهوري الجديد وخط الهجوم الأبرز وحائط الصد الأمتن أمام هجمات أعداء الجمهورية ...تتهالك أكياس الرمل وتتهاوى الأحجار وقد تُسحب بعض الجغرافيا ومع ذلك يظل أبطال الجيش في ثباتهم وفدائيتهم يَقتُلون ويُقتَلون وهم واقفون شامخون تهون عليهم انفسهم ولا يبالون بعدوهم ويأسفون لنواعق اليأس خلف ظهورهم الذين ينقرون عند(بياداتهم) نقرات اللؤم والتشفي.
في الوقت الذي يتضرج فيه أبطال الجيش الوطني فوق خطوط النار بدمائهم وتشرب الأرض منه يضطجع آخرون فوق خطوط الراحة على بطونهم على سُررٍ وفُرشٍ متثاقيلن قد أقعدتهم التخمة يتمترسون خلف هواتفهم يديرون المعركة ويصُبون جام حُمقهم على الجيش الوطني لأنه لم ينفذ خططهم وتكتيكاتهم ..أرأيتم حماقة ممزوجة بالقبح والخبث كالتي يحملها هؤلاء؟؟!!
معارك استعادة الدولة والجمهورية هي ذاتها معارك استرداد الكرامة والحرية والهوية اليمنية الأصيلة ولن يتصدر لتلك المعارك الرويبضة والمرجفون والذين في قلوبهم مرض ومن مردوا على النفاق ..إنها معارك يصطفي لها القدر خيار القوم وأكرمهم كما يصطفي منهم الشهداء وهل هناك أشرف من رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والذين عملقتهم المحن وصقلتهم الرزايا؟!