قيْلة وسلاح وجمهورية..!
الثلاثاء, 04 أغسطس, 2020 - 06:04 مساءً
عندما اشتد الخناق على صنعاء الثورة والجمهورية خلال حرب حصار السبعين يوماً، لم يكن أمام قيْلات اليمن وإكليلاتها سوى الخروج إلى ساحات التدريب على السلاح استعداداً للذود عن ثورة الألف عام وجمهوريتها الوليدة، جنباً إلى جنب مع أقيال سبتمبر وثواره الأحرار.
كان اليمنيون رجالاً ونساءً ينظرون للجمهورية كمعجزة أخرجتهم من غياهب الاستعباد والاحتلال السلالي إلى رحاب الحرية والكرامة والعدالة الانسانية، ولأنها معجزة الألف عام والجدار الوطني الذي يتكئون عليه، خرجوا كالأسود الضواري لقتال أعدائها وأعداء مسيرة النضال الوطني الممتد عبر الزمن.
هذه الصورة الباذخة تجسّد صنعاء المجد والثورة، صنعاء التي طردت المجرم الأكبر يحيى الرسي وطافت بجثث مرتزقته في قممها الشماء وسهولها البطحاء، وأعادته إلى جبال صعدة المحتلة ليموت فيها مقتولاً بالسم الزعاف.
مهما طال بقاء الغزاة في موطن قصر غُمدان، صنعاء سبتمبر العظيم، فإنهم سيخرجون منها إلى بطون الكلاب والطيور الجارحة، فالجمهورية التي شق طريقها أقيال اليمن الأبرار باقية بأهدافها وقيمها وعنفوانها السبأي الحميري.
قد يأفل القمر العرجون يا ولدي
ويدْلَهِمُّ ظـلامٌ ما له طــرفُ
لكنّ برّان في إشماسهِ مــــددٌ
وهل لبرّان في إشراقهِ كِسَفُ!!
قل للهواشم إنّ الرمح مُشرَعةٌ
إلى النحور و فيهم حيثما ثُقفوا
أوجاعنا يا شقيق الجُرح غائرة
هيهات أن نبتقي الأنسال والنُطَفُ
صنعـاءُ طلِّي فإنّا نغتلي لهَفـاً
صُدِّي النوافذ والتمسي بنا الشُرَفُ
وناظرينا وقوفاً عند مقدمِنا
إنّا بكِ يا ابْنـةَ الأقيـال نأتلِـفُ
ليلُ الغزاة وإن طال المُقام بكِ
قشيب ثوبكِ يا صنعاءَ مختلفُ
*من صفحة الكاتب على فيسبوك