معركة ذات الخدور الحوثية!!
الجمعة, 02 أكتوبر, 2020 - 08:43 مساءً
يبدو أن التحول من النكف القبلي الى النكف النسوى من خيارات الحوثي الاستراتيجية التي بقي يهدد بالتحول إليها، والتي يأتي التحول إليها اليوم مؤكدا لحقيقة عسكرية مهمة أثبتت أن التكتيك الذي لجأ اليه الجيش الوطني من بداية العام ٢٠٢٠م أسهم في استنزاف المليشيا بعد أن تم سحبها للقتال في الصحراء، والمناطق المفتوحة على أطراف مأرب، والجوف استنزافا لم تشهد له الحوثية مثيلاً.
حيث تشير الاحصائيات الى أن الخسائر البشرية للمليشيا من بداية العام ٢٠٢٠م تجاوزت ماخسرته من بداية إنقلابها المشؤوم في ٢١سبتمبر ٢٠١٤م، وهو ما جعلها تقبل بالبدء بتنفيذ اتفاق استكهولم خصوصا فيما يتعلق بتبادل الأسرى والمعتقلين، وجعلها أيضا تلجأ لتحشيد النساء للقتال في جبهاتها حتى يستمر سيرها في طريق الإنتحار الذي أفصح عنه ناطقها محمد عبدالسلام في محادثات الكويت حين قال: "تسليم السلاح يعني تسليم رقابنا" ما يعني أنهم ماضون في طريقهم للموت في الجبهات حتى النهاية لعلمهم أن كل بيت في اليمن أصبح له ثأر معهم.
لهذا يبدو لي أنهم قرروا أن يجعلوا من الجبهات محارق لهم ولنسائهم وذلك بعدما استنفدوا حتى الأطفال في معاركهم الأخيرة بأطراف مأرب والجوف والتي مايزال إعلامهم يخدر المغفلين منهم ويُمنيهم بأنه خلال الأيام القادمة سيدخل المعركة من تدربوا على حرب الشوارع ممن قضوا على عفاش مع العلم أن قواتهم التي قضوا بها على عفاش أصبحت في خبر كان بعد أن ابتلعتها صحراء الجوف وجبال نجد العتق وصلب والمخدرة وهيلان ومراد.
ولم يتبقى لهم ليدخلوا به المعركة إلا ذوات الخدور فهل سنكون على موعد مع معركة ذات الخدور التي ستكون أخر معارك الحوثية ويفترض أن يكون قائدها الميداني العام عبدالملك الحوثي وقادة مجاميعها محمد علي الحوثي، ومهدي المشاط، وأبو علي الحاكم؟!.