×
آخر الأخبار
الحكومة تعلن جاهزيتها لتأمين الوقود لكل المحافظات وتطالب بدعم أممي لاستئناف تصدير النفط الخام "وطن التنموية"  تدشن مشروع المساعدات المالية لـ 500 أسرة شهيد وجريح إدانات حقوقية لإفراج الحوثيين عن قيادات متهمة بتفجير منازل على رؤوس سكانها في البيضاء قوات الجيش الوطني تفشل محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في مأرب الولايات المتحدة تحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتصدر تراخيص جديدة للاتصالات والبريد  مصدر حكومي ينفي صرف مخصصات لمجلس القيادة من ايرادات الدولة مليشيا الحوثي توقف صلاة التراويح بمصلى للنساء وسط صنعاء صنعاء.. المليشيا الإرهابية تعلن دفن ثلاثة من عناصرها القتلى دون الإفصاح عن مكان مقتلهم رويترز: البنتاغون يضع خططا لانسحاب محتمل من سوريا "بن مبارك" يؤكد أن حكومته ستواصل مواجهة الفساد والتهديد الحوثي بدعم مجلس القيادة

الكبار لن يكون رحيلهم إلا كبيراً

الإثنين, 22 مارس, 2021 - 05:02 مساءً

كان بحجم تعز.. وها هي تعز كلها تودعه، وتلهج له دعاءً خالصاً، وإن كانت في وجع وألم كبير لرحيله، وما يخفف ذلك أنه مات شهيداً.. أعلم أنها تفاخر به أيضاً، أي تعز كما تفاخر به لحج وعدن، وكل المحافظات اليمنية، وقد فداها بدمه، كما فدى مبادئه التي ضحى من أجلها منذ البداية.

عاش للقضية وللناس، بكل أطيافهم، وقف مع الجميع، لم يكن بابه يوماً مغلقاً على أحد، إنه الإنسان عبده نعمان الزريقي، الذي تجده في الملمات موفقاً بين أي متخالفين على أي قضية كانت.

الأستاذ الزريقي، نعم الأستاذ ونفتخر بذلك، قلة من لصقت بهم صفة الأستاذ، ومنهم عبده نعمان، لدي هو أستاذي قبل أي شيء، آخر، تشهد على ذلك الأجيال التي تخرجت على يده، ومتحت من صافي علمه، سواء في مدارس عزلته زريقة اليمن، مديرية المقاطرة، أو في معهد اليرموك بلحج الذي كان من أوائل رواده.

قائد مقاومة الحجرية، ومؤمن الإمداد من أول طلقة مقاومة في تعز، وقف مع آخرين منذ اللحظات الأولى للانقلاب الحوثي حيث واجه بشجاعة وصلابة.

السياسي المحنك والذي ترك السياسة حين غدا قائداً للمقاومة، كانت إجابته، إذا رأيتم الحوثيين يهاجمون في أي جبهة ادعوني حينها ستكون رصاصتي أولى رصاصة ستطلق عليهم.

العقيد في الجيش، وقائد كتيبة، وغيرها من المهام التي تقلدها، إلا أنها لم تنل من تواضعه، وبساطته وعمله الذي نذره للناس وللوطن.

ابن هذه الأرض السامقة، السمراء التي لا تقبل الضيم، نعم إنه ابن منطقة نائية، إلاّ أنه أثبت أنها تحتضن بين جنباتها أسوداً، وفرساناً لم تتلوث أفكارهم بملوثات الحقد والكره والعصبية.

إنه نُحت من تلك الجبال القاهرة، فكان صلباً منذ البداية، إنه بطل المعركة الأولى في الأحكوم، وبطل معركة التحرير أيضاً، إنه من أثار الرعب لدي مليشيا الحوثي وخلاياها النائمة، وما زال يثيرها حتى اللحظة.

إنه هو هو منذ البداية لم يتغير، هذا هو خطه في المقاومة والحياة، يهاجم حين يتلكأ الآخرون، قيادته كانت تطبيقاً عملياً على الأرض، إنها القيادة بالفعل التي تكون في الميدان، إنه صديق المتارس لأيام وليال، ونيس الخنادق أشهراً وأعواماً، إنه سليل المجد عقوداً وقرونا، إنه يماني آخر يترجل في مسيرة الانعتاق والحرية.

إنه نسيج وحده إنه "عبده نعمان الزريقي".
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عمار زعبل