×
آخر الأخبار
"الأمريكي للعدالة": الحرب في اليمن أثقلت كاهل النساء بانتهاكات جسيمة منظمة حقوقية توثق ارتكاب مليشيات الحوثي أكثر من 40 ألف انتهاك ضد اليمنيات خلال عشر سنوات مكتب رئاسة الجمهورية يحذر مجددًا من عمليات نصب تنتحل صفات موظفيه "صبره" يعاتب من داخل سجون الحوثي نقابة المحامين في صنعاء: هل ما زلنا على البال؟ واشنطن تدين قرارات الإعدام الصادرة عن الحوثيين بحق مواطنين يمنيين نجاة محافظ تعز وقائد محور طور الباحة من كمين مسلح وسقوط 5 من مرافقيهم بين قتيل وجريح رابطة حقوقية: قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وللمواثيق الدولية حزب الله يقر بمقتل قيادي كبير بعد أن أعلن الاحتلال أنه اغتال رئيس أركان قواته الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم العرادة لسفيري الاتحاد الأوروبي وفرنسا: التهديد الحوثي المتصاعد يستوجب استجابة رادعة
عمر العمقي

صحفي ومعد أفلام وثائقية وتحقيقات صحفية

حكايتي مع فيلم 1955 يوما

السبت, 12 يونيو, 2021 - 07:49 مساءً

للتو انتهيت من انتاج الفيلم الوثائقي 1955 يوما وراء القضبان.
 
اشعر باكتئاب حاد وانهيار عصبي.
 
كنت قويا ربما اثناء فترة التصوير مع ضيوف الفيلم.
 
لكني دموعي لم تتوقف على مدى الاسبوعين الماضيين خلال مايعرف بمرحلة المونتاج.
 
وجدت نفسي اعيش في الجحيم، جحيم مليشيات الحوثي التي لاعلاقة لها بالانسانية مطلقا.
 
لم يكن بمقدوري عرض كل تلك التفاصيل والمشاهد التي قصها زملائي عن فترة اختطافهم واحتجازهم في معتقلات الحوثي.
 
تجاوزت ساعات المادة المصورة معاهم اثنا عشر ساعة.
 
لكنها لا تساوي شيء امام مايزيد عن 47 الف ساعة من الاختطاف.
 
عبثا حاولت تقديم عروض لمشاهد تمثيلية ورسوم ومواد 3D في المادة الفلمية عن مشاهد التعذيب وادواته، وغرف التحقيق والزنازين الانفرادية، وجدران السجن وممراته وبواباته، وشخصية السجان الوحشية، لكنها لا تساوي شيء امام ذلك الجحيم.
 
بعثت بنسخ العرض والتي تحتوي على جزئين، سيعرضان تباعا عبر شاشة يمن شباب خلال 20 و27 من الشهر الجاري.
 
لكني لا ازال اعيش في مراكز الاحتجاز الوحشية للحوثي.
 
ليس بمقدوري تجاوز تلك المشاهد المرعبة والتعذيب الممنهج التي تمارسه المليشيات الحوثية.
 
إن كان هذا حالي، فكيف حال زملائي المفرج عنهم هشام طرموم وعصام بلغيث و هشام اليوسفي و هيثم الشهاب وحسن عناب و صلاح القاعدي.
 
كيف سيكون بمقدور زملائي الصحفيين تجاوز حياة الجحيم تلك، والعودة إلى الحياة الطبيعية.
 
خمس سنوات ونصف من الاحتجاز التعسفي والاعتقال القسري مليئة بالكم الهائل من الاوجاع والالم والمعانات والعذاب الذي لا يطاق.
 
لايزال العداد اليومي لحياة الجحيم مستمرا للسنة السابعة على التوالي في حق الصحفيين عبدالخالق عمران و توفيق المنصوري و حارث حميد و اكرم الوليدي.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1