×
آخر الأخبار
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​
عمر العمقي

صحفي ومعد أفلام وثائقية وتحقيقات صحفية

حكايتي مع فيلم 1955 يوما

السبت, 12 يونيو, 2021 - 07:49 مساءً

للتو انتهيت من انتاج الفيلم الوثائقي 1955 يوما وراء القضبان.
 
اشعر باكتئاب حاد وانهيار عصبي.
 
كنت قويا ربما اثناء فترة التصوير مع ضيوف الفيلم.
 
لكني دموعي لم تتوقف على مدى الاسبوعين الماضيين خلال مايعرف بمرحلة المونتاج.
 
وجدت نفسي اعيش في الجحيم، جحيم مليشيات الحوثي التي لاعلاقة لها بالانسانية مطلقا.
 
لم يكن بمقدوري عرض كل تلك التفاصيل والمشاهد التي قصها زملائي عن فترة اختطافهم واحتجازهم في معتقلات الحوثي.
 
تجاوزت ساعات المادة المصورة معاهم اثنا عشر ساعة.
 
لكنها لا تساوي شيء امام مايزيد عن 47 الف ساعة من الاختطاف.
 
عبثا حاولت تقديم عروض لمشاهد تمثيلية ورسوم ومواد 3D في المادة الفلمية عن مشاهد التعذيب وادواته، وغرف التحقيق والزنازين الانفرادية، وجدران السجن وممراته وبواباته، وشخصية السجان الوحشية، لكنها لا تساوي شيء امام ذلك الجحيم.
 
بعثت بنسخ العرض والتي تحتوي على جزئين، سيعرضان تباعا عبر شاشة يمن شباب خلال 20 و27 من الشهر الجاري.
 
لكني لا ازال اعيش في مراكز الاحتجاز الوحشية للحوثي.
 
ليس بمقدوري تجاوز تلك المشاهد المرعبة والتعذيب الممنهج التي تمارسه المليشيات الحوثية.
 
إن كان هذا حالي، فكيف حال زملائي المفرج عنهم هشام طرموم وعصام بلغيث و هشام اليوسفي و هيثم الشهاب وحسن عناب و صلاح القاعدي.
 
كيف سيكون بمقدور زملائي الصحفيين تجاوز حياة الجحيم تلك، والعودة إلى الحياة الطبيعية.
 
خمس سنوات ونصف من الاحتجاز التعسفي والاعتقال القسري مليئة بالكم الهائل من الاوجاع والالم والمعانات والعذاب الذي لا يطاق.
 
لايزال العداد اليومي لحياة الجحيم مستمرا للسنة السابعة على التوالي في حق الصحفيين عبدالخالق عمران و توفيق المنصوري و حارث حميد و اكرم الوليدي.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عمر العمقي