×
آخر الأخبار
الزبيري يحذّر من "كارثة صامتة": الحوثيون يُغرقون صنعاء بالمخدرات لقتل المجتمع من الداخل وزير الصناعة يوجّه بتكثيف الرقابة على التجار ويتوعّد المخالفين بـ"القائمة السوداء" صنعاء.. الحوثيون يصدرون عبر القضاء الخاضع لهم حكمًا بإعدام السفير أحمد علي صالح جريمة مروّعة في صنعاء.. مقتل رجل مسن طعنًا وذبحًا داخل منزله على يد طليق ابنته بينها المشهد الثقافي ودار حجر بصنعاء.. اليونسكو تُدرج 26 موقعًا ثقافيًا وطبيعيًا جديدًا في القائمة التمهيدية للتراث العالمي قتلى وجرحى من القبائل والحوثيين إثر إحراق ميليشيا الحوثي منزل مواطن في الجوف محافظ البنك المركزي: أكملنا نقل المنظومة المصرفية من صنعاء إلى عدن وضبط المضاربات أوقف انهيار العملة مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي تنهب سنويا نصف مليار دولار من قطاع التبغ العملة الوطنية تواصل تعافيها والدولار يهبط إلى 2400 ريال صحفيو المؤسسات الرسمية في صنعاء.. بين الإقصاء والتهميش بعد الانقلاب الحوثي

خطورة المراكز الصيفية الحوثية

الثلاثاء, 10 مايو, 2022 - 12:32 صباحاً

لم يقتصر استغلال مليشيا الحوثي للمؤسسات التربوية والتعليمية والمساجد ودور القرآن،  بل تجاوزت ذلك لتستخدم المراكز الصيفية في التعبئة والتحريض والتحشيد، واستغلالها للتعبئة بأفكار طائفية سلالية تتناقض مع دستور الجمهورية اليمنية والقوانين النافذة في البلاد، وتتنافى مع الهوية الوطنية والدينية.


تجتهد جماعة الحوثي ـ هذه الأيام تحديداً ـ في حشد الأطفال إلى المراكز الصيفية عبر خطابات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي المتكررة والدعوة إلى الانخراط فيها،    وضجيج اعلامي وحشد وتعبئة  البرامج في القنوات الفضائية والإذاعات واستخدام جميع الامكانيات والطاقات الإعلامية والتعبوية التابعة لهم، لنشر أفكارهم ومعتقداتهم الطائفية لغرسها في عقول الأطفال الغضة الطرية، كونها الأسهل والأقرب لتصديق خرافاتهم.


ترفع مليشيا الحوثي عصا التهديد بالتعاون مع العدوان والتخابر وغيرها من المسميات المطاطية لترهيب المواطنين، وتستخدم كل أساليب الترغيب والترهيب في الحارات والقرى عبر أدواتها من مشائخ ووجاهات وعقال الحارات والقيادات الاجتماعية والعسكرية في مناطق سيطرتها لعملية الحشد إلى المراكز الصيفية، لأنها تتعامل مع هذه الفعاليات كموسم وسوق رابح لتدريب الأطفال وتجنيدهم والذهاب بهم إلى جبهات القتال.


تتعمد جماعة الحوثي قطع المرتبات ونهب الأموال وفرض الجبايات، وتعمل علي تجويع المواطنين والتلذذ بمعاناتهم وتفاقم أوجاعهم، إنها سياسة ممنهجة منذ قدوم جدهم الرسي إلى اليمن حتى اليوم، وتستغل حاجة المواطنين للمساعدات الغذائية والنقدية التي تقدمها المنظمات الدولية، وتمعن في إذلال الناس للحصول على الاحتياجات الأساسية من المواد البترولية أو اسطوانة الغاز وغيرها من الاحتياجات، وتقدم التسهيلات لمن يلتحق إلى جبهات القتال أو الدفع بأطفالهم إلى مراكزهم الصيفية والتي من خلالها سيكونون وقوداً لمعاركهم.


هناك نسبة كبيرة من الوعي المجتمعي في مناطق سيطرة الحوثي بخطورة مشروع الحوثي التدميري التابع لإيران، يتجلى ذلك من خلال العزوف الكبير من الالتحاق بهذه المراكز التفخيخية، ويدرك الكثير من أولياء الأمور العواقب الكارثية من هذه التعبئة الخاطئة، غير أن هناك من يدفعون بأطفالهم ويشكلون نسبة ضعيفة ممن ينتمون لنفس السلالة، أو نتيجة الجهل والأمية أو الخوف من ممارسات وانتهاكات الحوثيين، وآخرين طمعاً في فتات ماتجود به المنظمات بسبب الوضع المعيشي المتردي.  


لاشك بأن مخاطر التحاق الأطفال بهذه المراكز يهدد حاضر ومستقبل اليمن، وتعد قنابل وألغام ستكون حجر عثرة أمام أي تقدم أو تنمية لليمن في الوقت الحالي أو في حال تحقق السلام وتخلص اليمن من هذا السرطان الخبيث الذي مزق ودمر اليمن.


تنتظر أولياء الأمور رجالاً ونساء في جميع الجغرافيا اليمنية مهمة صعبة في مراقبة أطفالهم ومتابعة مايتلقونه في المدارس والمجالس وتكثيف التوعية الدينية والوطنية، وتحصينهم من المشروع الحوثي الإيراني الذي يهدف إلى تمزيق الوطن والعقيدة.  


أمام الحشد الحوثي للطفولة تربوياً وفكرياً لتغيير وتجريف هوية المجتمع، لابد من مواجهة أكثر شراسة على المستوى التربوي والفكري والإعلامي والعسكري، وتتضاعف المسئولية على الحكومة في تخصيص برامج ومشاريع هادفة مدروسة لمواجهة هذه المد الحوثي الإيراني، ولاشك بأن سلاح الإعلام الذي يفوق تأثيره أعتى الأسلحة الحديثة له دور بالغ في التوعية والتحصين وإرشاد المجتمع. 


وحين تتكاتف جهود المجتمع بصورة عامة كل في موقعه وعمله ومؤسسته ووظيفته، للعمل على التوعية الوطنية والدينية، سننجو وسنتخلص من أودات المشروع الإيراني وسنحافظ على أطفالنا، وسيعود اليمن سعيداً.

*مدير مكتب حقوق الانسان بأمانة العاصمة


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1