×
آخر الأخبار
الحكومة تنفي مزاعم إيقاف السعودية تصاريح السفن إلى ميناء عدن صحيفة: لقاء مرتقب بين الرئيس العليمي والأمير خالد بن سلمان لبحث تطورات حضرموت والمهرة عضو الهيئة العليا للإصلاح "الهجري": تحركات الانتقالي شرقًا تقوّض الدولة وتخدم الحوثيين الإصلاح يبحث مع أعضاء في مجلس العموم البريطاني مستجدات الأوضاع في اليمن رئاسة الجمهورية ترفض كافة الإجراءات الأحادية بما في ذلك إصدار الزبيدي قرارًا «يمس وحدة المرجعية الدينية» الرئيس العليمي يحذّر من تداعيات فرض «أي إجراءات أحادية» في شرق اليمن الصحفي "بلغيث": إشراك متهمين بالتعذيب في مفاوضات إنسانية إهانة للضحايا وتناقض أممي مرفوض مليشيات الحوثي تداهم منزل علياء الميهال في صنعاء وتقتادها إلى جهة مجهولة أسر العاملين الإنسانيين المعتقلين تطالب مشاورات مسقط بالضغط للإفراج الفوري عن ذويهم من السيارات إلى الذهب.. الحوثيون يدفعون الأسر لرهن ممتلكاتها مقابل العلاج في صنعاء

وحدة الجنوب ووحدة اليمن!

الأحد, 03 ديسمبر, 2023 - 09:55 مساءً

وحدة الجنوب إنجاز عظيم ورائع، ووحدة اليمن إنجاز أعظم وأروع، كما أن وحدة الشمال في عهد يحيى إنجاز معتبر وتحسب لعهده، مع حق الإختلاف مع عهد يحيى وكل العهود، وقد ورثنا من بعد يحيى شمالاً يمنياً موحداً، على الرغم من أن أجدادنا، قاتلو ضد مشروعه التوحيدي الذي كان سلطويا، وبمفهوم الفتح والضم، وقد أعطى اليمنيون يحيى ونظامه فرصة كافية، لكن تبين أنه غير قابل للتطوير والتحديث والتغيير، لكن الدولة التي أسسها يحيى بقيت، لتحمل مشروعاً يمنياً أكبر  حتى تم توحيد اليمن، أما مشروع الحنوب اليمني التوحيدي، فكان لا يقتصر على العشرين كياناً، لكنه كان من يومه الأول، يتوق ويتطلع إلى وحدة اليمن، سلماً، أو حرباً، والشواهد كثيرة.
 
يقول الرئيس علي ناصر محمد، القائد المحترم، الذي ما يزال ثابتاً على مبادئه الوطنية، والصديق الأكبر والأجل : وضعنا أهدافاً لثورتنا، وهي التحرير من الإستعمار، وتحقق، وتوحيد الجنوب وتحقق، وتوحيد اليمن، وكل ذلك تحقق.
 
نعلم أن اليمن كيان عظيم، وقديم، هوية وتاريخاً، وإنتماءً، وحتى عصبية إن لزم الأمر واستعلى الظلم، وعاطفة، تتداخل مع أخريات، أوسع وأضيق، وخير من عبر عنها الحسن بن أحمد الهمداني، قبل أكثر من ألف عام، وآخرون من قبل ومن بعد، حتى أن التمرد الذي حدث في عهد أبي بكر، بقيادة يمنية مذحجية في المجمل، لا يخرج، عن ذلك، وفيما قُتل الأسود العنسي غيلة وسماً، فقد تم التعاطي مع من بقي من المتمردين، وليس المرتدين في الحقيقة، بتفهم وتسامح وإيجابية، ولم يطبق عليهم حد الردة المعروف، وشاركوا في فتح فارس، مثل فارس العرب، عمرو بن معد يكرب الزبيدي، الذي وجد في المشاركة في ذلك الفتح، ما "يشفي صدور قوم مؤمنين !" بالنظر إلى أن الصراع في صنعاء كان في الأصل مع الفرس، جماعة باذان،  الذين تولوا الأمر في البداية عندما أسلموا!
 
وقد يُطرح سؤال هنا، ما علاقة عيدروس الزبيدي بعمرو؟! لعل علاقة الجد بالحفيد واردة، لكن بقي الدور اليماني المعتبر، للحفيد الذي يجب أن لا يحيد عن دور وخُطا الجد العظيم!
 
الدولة الحديثة في اليمن، بمفهوم عصرنا، حديثة، ولا تخلو الدول والكيانات الحديثة من نزعات إنفصالية، ويلاحظ ذلك حتى في الإتحاد الأوروبي،  كما أن الضعف يغري الطامعين، الذي يشعرون إن التشتيت، قد يخدم غرورهم، في أن يكونوا أصحاب كيان وسلطان، ولو كان هشاً وضعيفاً، وخانعاً، وتابعاً؛ وعلى رأي المثل : شيخوني وخذوا لكم البقرة!  وأسماء مملكة في غير موضعها!
 
من زمان نقول للانفصاليين، لا بد أن تتذكروا أن كيان الجنوب نفسه حديث واستمر 23 عاماً فقط، وهناك دول، مثل الكثيري، وهو في النهاية، يمني همداني، استمرّت قروناً طويلة، وهناك هويات فرعية في دولة الجنوب السابقة، مثل الحضرمية والمهرية، أعمق رسوخاً، من هوية الجنوب العربي، ولا يتجاوزها ويحتويها إلا الهوية الأشمل، اليمن، أما جمهورية اليمن الديمقراطية فقد كانت ذات هوية يمنية،  وتستمد فخرها الوطني ومشروعيتها السياسية، من كونها يمنية.
 
بعض من يمجد وحدة الجنوب الآن، وينال صراحة أو ضمناً، من وحدة اليمن، كان يتحدث كثيراً عن المشاريع الصغيرة، ومن ذلك مشروع التشطير باعتباره، مشروعاً، لا يليق بالكبار، وهو بهذا المعنى مشروع حقير، وضئيل، وخطير،  لكن ذلك البعض، صار  يتحدث الآن عن وحدة الجنوب، ولا يشغل باله سوى ذلك، أما وحدة اليمن، فهي ليست مهمة، في نظره، وهو يتماشى في ذلك مع مشاريع التمزيق، مدفوعة الثمن، القادمة من خلف الحدود، والتي لا تستثني الجنوب، بطبيعة الحال .. بل إن تمزيق الجنوب في القلب من تلك المشاريع الخطيرة.
وإن كنت لا يدري فتلك مصيبة!

من صفحة الكاتب 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1