×
آخر الأخبار
الحوثيون يُحكمون سيطرتهم على جناح المؤتمر في صنعاء.. فصل الأمين العام المختطف وتعيين بن حبتور مكان أحمد علي الجوع يعصف بسكان صنعاء وضواحيها.. تقرير أممي: أوضاع إنسانية مقلقة في مناطق سيطرة الحوثيين مأرب.. تشييع عدد من شهداء الجيش الوطني بعد استعادة جثامينهم في عملية تبادل متحدث الإصلاح: استهداف مقرات الحزب ساهم في تغييب مفهوم الجمهورية وإضعاف الدولة إعلامي سعودي: تصعيد "الانتقالي" يعزز المخاوف من تحوله إلى مشروع حوثي آخر 69 موظفًا أمميًا مختطفًا.. الأمم المتحدة: الحوثيون يجعلون العمل الإغاثي في مناطق سيطرتهم مستحيلًا تشييع رسمي وشعبي في مأرب لجثامين عدد من شهداء القوات المسلحة ارتقوا في حضرموت (صور) الأمم المتحدة: الحوثيون يختطفون 10 موظفين إضافيين في صنعاء الأحزاب السياسية في تعز والسلطة المحلية تدينان التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر الإصلاح العديني: استهداف مقر الإصلاح هو استهداف للمجتمع ككل ويجب إدانته بوضوح

رسالة الحوثي لواشنطن من قيفة

الجمعة, 17 يناير, 2025 - 12:05 صباحاً

 
يُهاجم الحوثي قرية حنكة آل مسعود في قيفة رداع منذ أكثر من أسبوع، ويعيث فيها إجرامًا بالطيران المُسيّر والدبابات وإحراق المنازل ونسفها، وخطف مئات الأشخاص منها.
 
في الغزو الحوثي الجديد لآل مسعود استخدم مصطلح مكافحة الإرهاب والدواعش والتنظيمات التكفيرية، بشكل متناقض مع بيانات أخرى له بأنهم عناصر إجرامية. بكل تأكيد لا يثق يمني بما يقوله الحوثيون ولا يصدقه سوى أتباعه ومجرموه.
 
ولكن عودة الحديث الحوثي عن مكافحة التنظيمات التي توصف بالإرهابية من قبل الإدارة الأمريكية مثل القاعدة وداعش محاولة حوثية محلية لتذكير واشنطن بأن أسس العلاقات بين الطرفين خلال عقدين ما زالت قائمة، بعد افتراقها بسبب الهجمات الحوثية الملاحية.
 
في السنوات الماضية وتحديدا عندما غزا الحوثي محافظة البيضاء كانت الطائرات الامريكية المسيرة تقصف من الجو مواقع المقاومة الشعبية المسلحة أواخر 2014. قال عبدالكريم الخيواني القيادي البارز الذي اغتيل لاحقا، إن غارات الطيران المسير الأمريكي لصالح الحوثيين ضد خصومه تسخير إلهي للحوثية.
 
ونشرت صحيفة واشنطن في 2015 عن اختفاء أسلحة أمريكية في صنعاء بقيمة 500 مليون دولار لكنها لم تذهب للجماعات المصنفة إرهابيا بكل تأكيد وفق الصحيفة. ونشرت الفورين بوليسي في أول عهد إدارة بايدن قبل 4 سنوات تصريحات عن لويد أوستن وزير الدفاع الأمريكي أنه استشاط غضبا عندما كان قائدا للقوات الأمريكية في العراق 2014 و2015 بعد تدخل السعودية واتهم المخابرات الأمريكية بالفشل لعدم توقعها تدخلا عربيا بقيادة السعودية. وهاجم أوستن إدارة أوباما حينها بالسماح للسعودية أو بالتغاضي عن تدخلها العسكري لأنه قوض جهود مكافحة الإرهاب في اليمن أمريكيا مع الحوثيين.
 
التحولات الجديدة في المنطقة العربية، وانهيار أذرع النظام الإيراني مثل حزب الله على يد الاحتلال الإسرائيلي، وفي سوريا على يد الثورة الشعبية المسلحة، وانكفاء وتراجع الحشد الشيعي في العراق عن المشاركة بما كانوا يزعمونه بإسناد غزة، والضعف الإيراني الواضح عن الرد والدفاع عن مليشياتهم في المنطقة العربية، جعل الحوثي يشعر بالضعف ويخشى تحركا شعبيا حاسما ضده، يعرف أنه لن يكون أمامه إلا خاسرا بعد هذه التغيرات. ولذا من خلال الهجوم على قيفة رداع في البيضاء يبدو محاولة حوثية يائسة لتذكير واشنطن بأنه ما زال في خدمتها في واحدة من أهم محددات السياسة الخارجية الأمريكية مكافحة الإرهاب.
 
بيان للسفارة الأمريكية في اليمن وصف الهجوم الحوثي على آل مسعود في رداع بأنه هجوم على مدنيين وأبرياء وليس ضد جماعات إرهابية يعد تحولا مهما وحاسما إن تطورت هذه النظرة الأمريكية من موقف مناهض للحوثي مرتبط بالهجمات البحرية إلى إعادة تعريف الإرهاب والمنظمات الإرهابية ومناطق انتشارها في اليمن. لأن تلك الرؤية الأمريكية التي نظرت لليمن على أنها معقل مهم للإرهاب خلال عقدين كان لها تأثير مباشر وحاسم في انهيار الدولة اليمنية وسقوطها بيد الحوثيين.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1