×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين

الحروف المزيفة!

الاربعاء, 18 أكتوبر, 2017 - 12:50 مساءً

   قد يشتري المال بعض الأقلام، قد يشتري مواقف بعض الأفراد، قلوا أم كثروا، قد تنتشر أسواق لبيع الحروف المزيفة، التي يروج بضاعتها مال مدنس!

  والحروف المزيفة، لها دوي؛ لأنها تفتقر إلى الحجة  ويعوزها الدليل والبرهان، فتعمد إلى تغطية ذلك الافتقار والعجز إلى النفخ في الحروف، والتشدق بالألفاظ التي تحاكي الطبل صوتا وتطابقه معنى. فتغدوا تلك الحروف المزيفة لها لمعان كاذب؛ شأن كل شيئ مزيف، ولها كذلك صوت أجوف.
لكن هذه الحروف المزيفة، تمحوها حروف الحقيقة، وتذيبها شمس النهار .
 ليس بمقدور المال المدنس أن يسوق الحرف المزيف.
 ينهزم المال ( المدنس ) أمام شموخ الأحرار، مثلما ينهزم الحرف المزيف أمام قناعات الأحرار.
الحروف قد تتلون، والعملات قد تتبدل وتتغير، لكن صفات وقناعات الأحرار لا تتحول ولا تتبدل ( و ما بدلوا تبديلا ).
قصف الحروف المزيفة ليست أكثر من دخان، وأثرها ليس أكثر من غبار، وهذا وذاك لا يؤثران في ( من ألقى السمع و هو شهيد ) لكنها إنما تؤثر في من ( في قلبه مرض )  لأنها تأتي على قاعدة: وافق شن طبقة!
لكن الحروف  المزيفة ما هي إلا حروف ثرثرة، تسخر لها أحيانا ألسن لأسماء كبيرة صنعها الزيف، وهل يصنع المال المدنس إلا الزيف؟
لا فرق بين  دوي طبل أجوف، في ساحة قرية أو في شارع؛ وبين تشدق صوت أجوف على شاشة قناة فضائية أو مذياع غير محترمين، فكلاهما يستأجران؛ طبل أجوف أو لسان تتشدق، والجامع بينهما مال مدنس!!
تمضي القافلة نحو غايتها غير آبهة بنباح يعترضها، وحتى لا تكلف نفسها مجرد الالتفات لمصدر النباح.
فامضوا يا أيها الإصلاحيون والإصلاحيات، ويا كل الأحرار والحرائر من كل الأطياف نحو غاياتكم، لا تأبهوا للحروف المزيفة، أو تناولات المتشدقين بالغمز واللمز والطعن، فالشعب اليمني الحر لا تخدعه أباطيل الكذب والزيف، وهو يعرف الأحرار، ويعرف من هم الأبطال والأحرار، و تبا للحرف المزيف!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

احمد المقرمي