×
آخر الأخبار
الرئيس العليمي يدعو أبناء حضرموت والمهرة إلى الالتفاف حول الدولة مركز حقوقي: هجوم الانتقالي على سيئون وحضرموت خلّف 76 قتيلًا وانتهاكات جسيمة مأرب.. اللواء "العرادة" يشهد تخرج 1139 طالبا وطالبة ويؤكد أن التعليم يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدولة المحامي "صبرة" يجدد مناشدته للمحامين ويعلن إضرابه عن الطعام الولايات المتحدة وبريطانيا: الحوثيون يواصلون ترهيب وابتزاز العالم بمحاكمات صورية لمختطفين أبرياء الصحفيون المحررون من سجون الحوثي يطالبون غوتيريش بمنع المرتضى من المشاركة في مشاورات مسقط الأرحبي وأنيس يفوزان بجائزة الشجاعة الصحافية لعام 2025 الحكومة ترحب بنقل اليونيسف مقرها الرئيسي كاملًا من صنعاء إلى عدن مجلس الشورى يؤكد رفضه القاطع لأي مشاريع خارج إطار الدولة (نص البيان) بينها الإصلاح ومجلس حضرموت.. المكونات السياسية ترفض إجراءات الانتقالي لفرض سلطة الأمر الواقع في حضرموت والمهرة

يا لثارات الحسين!

الاربعاء, 25 أكتوبر, 2017 - 12:16 مساءً

ماذا يعني أن تستمع في القرن الواحد والعشرين لعبارة "يا لثارات الحسين"، التي أطلقت في القرن السابع!

ماذا يعني أن تتحول العبارة إلى حالة عقدية ذات مدلول سياسي مغلق بينما يفترض أننا في عهد الديمقراطية، وتلك أمة قد خلت!

ماذا يعني استجرار متاهات التقديس للبشر في زمن لا يقبل سوى بالمواطنة المتساوية!

إن كربلاء مصيبة كبرى حلت بأهل البيت، وهذا صحيح، لكن من قال بضرورة أن تتحول إلى مصيبة أكبر على الإسلام وتحديدا إلى ما لانهاية كما جرى و كما يجري! 

ثم لماذا ينبغي أن تتحول هذه المصيبة إلى حالة استدامة للتحشيد التطييفي وأيضا إلى حالة استدامة للفتنة التي تتناسل منها مصائب متتابعة تبلى بها الأمة ويتم جرها للماضي السحيق رغما عنها؟

تحديدا من المستفيد من بقاء الشقاق الإسلامي والعربي إلى اليوم على خلفية هذا السياق؟!

وكم من الجرائم ارتكبت باسم أخذ الثأر لجريمة كربلاء؟

إن هنالك حالة من التمادي الحقيقي في الإصرار على عدم التجاوز تنطوي على رفض خوض المستقبل بوعي تعايشي أنقى مماتم تكريسه كصراع لابد منه.. بمقابل ان هنالك حالة تقهقر مؤسفة للعقل الديني والوطني كذلك.. العقل المكبل بأغلال الطوائف فلم يتطور سياسيا واجتماعيا ودينيا.. بل وينخرط بعض السذج في التهييج الفارسي للمسألة.. ومثلما ينخرط البعض في اعتبار التوريث الأموي من الدين ينخرط البقية في اعتبار التوريث الهاشمي من الدين أيضاً!

وفي الحقيقة تلك تصرفات وشرائع لبشر اختلفوا سياسيا بشأن كيفية إدارة السلطة فمنهم من أصاب ومنهم من أخطأ ولا ينبغي اعتبار آرائهم الزمانية والمكانية أصولاً دينية على الإطلاق. 

المهم.. بالنسبة لي يمكن إجراء الإصلاحات الفقهية في العقل الإسلامي وازاحة أثقال الصراع الأموي العباسي والعباسي العلوي إلخ إلخ من كاهله ليخوض المستقبل بخفة ودون تطييفات، كما بالنسبة لي لا تمثلني البكائيات الكربلائية المنطوية على عنف مثلما لا تمثلني الارهابيات الداعشية العنفية وأخواتها كذلك.

المشكلة الأكبر، هي فيمن يسيء قراءة ذلك الصراع والإصرار على الزج به لتحديد المستقبل رغم انه الصراع الذي كبدنا على مدى قرون أكلافا باهظة وخطيرة جدا. بل وأكثر من مخجلة.

المصدر(يمن مونيتور) 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1