×
آخر الأخبار
تنفذ حكم الإعدام بحق يمني أٌدين بقتل زميله في السعودية "حذر من تكرار اتفاق ستوكهولم" أمين العاصمة يطالب مجلس القيادة بعدم استقبال المبعوث الأممي منظمة حقوقية تدين حملة التحريض والاختطافات الحوثية في صنعاء مأرب .. جامعة "إقليم سبأ" تختتم فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للطلبة رابطة الأمهات تحذّر مليشيا الحوثي من وضع المختطفين والمخفيين قسرًا في أماكن معرضة للقصف المبعوث الأممي يطالب الحوثيين بسرعة الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة "دفاعًا عن النبي الكريم".. موجة غضب شعبية تستنكر تصريحات قيادي في مليشيا الحوثي صنعاء.. "الحوثية" تواصل اختطاف أحد مشايخ بني مطر رغم خدمته الكبيرة للجماعة الحوثيون يسرقون قوت الشعب لحماية قادتهم في المخابئ.. ميزانية ضخمة للهروب من الاستهداف الأمريكي تشييع جماعي في صنعاء.. مليشيا الحوثي تدفن قتلاها بصمت وسط غياب قادة الجماعة

ليست فرصة للاستثمار!!

الثلاثاء, 07 نوفمبر, 2017 - 05:30 مساءً


18 شهيدا هي حتى الآن حصيلة الجريمة الإرهابية التي طالت البحث الجنائي بعدن ونرجو أن لا يكون الرقم مرشحا للزيادة، وإلى جوارهم 35 جريحا نسأل الله لهم الشفاء العاجل.. لم تجف دماؤهم بعد، ولا تزال عدن شاخصة بأبصارها تتلهف لسماع جديد التفاصيل، فيما يخرج البعض مستعجلين على التوظيف السياسي للحدث، وعيونهم شاخصة إلى المكاسب التي سيحققونها من استثمار الحدث..
 
في العلاقة السياسية مع المسؤولين بالجهات المعنية، نختلف سياسيا مع أي منهم أو نتفق، وعند وقوع مثل هذه الأحداث فالأمر يتخطى مستوى الاختلافات السياسية، لأنه يتعلق بنا جميعا، بمختلف تياراتنا ومشاربنا وانتماءاتنا السياسية والفكرية والمناطقية، فالأمر يتعلق بالأمن والإرهاب والأرواح والدماء وحاضرنا جميعا ومستقبلنا جميعا..
 
في مثل هذه الحوادث، ينتظر الجميع أن يروا رجال دولة يبعثون لديهم الطمأنينة ويعززون لديهم الثقة بأن هناك تعاملا مسؤولا، وهناك بالطبع من يستحق الثناء والتقدير بهذا الخصوص، أما الظهور بتلك الخفة التي يخرج بها البعض من مستثمري الدماء المراقة، فهو يضاعف فجيعة عدن وكل الوطن بعد أن فقد كل هذا العدد من الشهداء وبهذه الطريقة البشعة.
 
عشرات البيوت في عدن والمدن التي ينتمي إليها الشهداء والجرحى -فضلا عن الجرح الغائر في جسد الوطن كله- ما تزال تنتحب ألماً جراء المصيبة التي حلت بها بشكل خاص، وما يزال الوجع في أقسى لحظاته، وأقل واجب في العزاء والمواساة هو أن نظهر إحساسنا بهم، وتقديرنا لمصابهم، ومن يتجاوز هذا الشعور ويكسر وقاره إلى محاولة التوظيف السياسي للحدث ضد أي من الخصوم، فإنه لا يستطيع مواراة دمامة سلوكه خلف التعبيرات المنمقة، ولا يستطيع إخفاء مشاعره الذميمة وهو يحاول أن يكتم قهقهة ضحكاته المتقطعة في خيمة عزاء يخيم عليها السكون ويجثم عليها الصمت المطبق، وتتملكها المشاعر المتداخلة من الحسرة والحيرة، ولم تفق من صدمتها بعد!!
 
*نقلاً عن الصحوة نت
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1