×
آخر الأخبار
البنوك في صنعاء تقرر نقل عملياتها إلى عدن لتجنب العقوبات الأمريكية.. (بيان) مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا الحكومة تعلن جاهزيتها لتأمين الوقود لكل المحافظات وتطالب بدعم أممي لاستئناف تصدير النفط الخام "وطن التنموية"  تدشن مشروع المساعدات المالية لـ 500 أسرة شهيد وجريح إدانات حقوقية لإفراج الحوثيين عن قيادات متهمة بتفجير منازل على رؤوس سكانها في البيضاء قوات الجيش الوطني تفشل محاولات عدائية لمليشيات الحوثي في مأرب الولايات المتحدة تحظر استيراد النفط عبر ميناء الحديدة وتصدر تراخيص جديدة للاتصالات والبريد  مصدر حكومي ينفي صرف مخصصات لمجلس القيادة من ايرادات الدولة

ميلاد النبوة.. مصرع السلالية

الاربعاء, 29 نوفمبر, 2017 - 06:38 مساءً


ابتلى الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بموت أبنائه وحَمَلَة اسمه . حتى لا تُبتلى الأمة كلها بما قد يصاحب وجودهم من الوقوع في ( توريث سلالي ) يتجاوز المطالبة بخلافته  صلى الله عليه وسلم في بيته إلى المطالبة بخلافته في (أمته ) . في ظل ثقافة عربية تجعل ( الولد سر أبيه ) وتقرر أن ( ذاك الشبل من ذاك الأسد ) .
 
وحين عيّره قومه بموت أولاده وزعموا أنه ( أبتر ) . لم يكذبهم القرآن بل بَيّن لهم أن الأبتر الحقيقي ليس من مات ذُكوره بل من مات ذِكره . وعوّضه عن ( تكاثر ) الدنيا المذموم ( بكوثر ) الآخرة المحمود " إنّا أعطيناك الكوثر . فصل لربك وانحر . إنّ شانئك هو الأبتر " . [ الكوثر ] . وهو ما يفند أكذوبة ( نحن أبناء رسول الله وأحباؤه )
 
وقطعاً لذريعة ( التوريث السلالي ) منح النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه العلمي للأمة جمعاء كلٌ بحسب تحصيله فقال : " العلماء ورثة الانبياء . وإن الانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درها إنما ورثوا العلم . فمن أخذه أخذه بحظ وافر " . وهو ما يقضي تماماً على خرافة ( مذهب العترة ) فالعترة نسب لا مذهب .
 
وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اختص عترته بشيء فهو منعهم وحرمانهم من حقهم في ميراثه المالي . وجعله هو الآخر - أي الميراث المالي - للأمة كلها . بقوله " إنّا معشر الانبياء لا نورّث . ما تركناه صدقة " . أي أن ميراثنا للأمة .
 
وسمّاها ( صدقة ) ليقطع الطريق تماما على أي إلتفاف قد يقوم به أقاربه لطلب ميراثه بدعوى أنهم من الأمة ولهم الأولية . مع ما تقرر عند المسلمين قاصيهم ودانيهم من أن أهل بيت النبي لا تحل لهم الصدقة . تأكيداً لقاعدة الرسالة الخالدة :" وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " [ 109 الشعراء ] .
 
وهو الدرس الذي فهمه عمر رضي الله عنه ونقله من فقه النبوة إلى فقه الإمامة بحرمانه ولده عبد الله من حق الترشح لانتخابات الخلافة قائلا له :" إن كانت - أي الخلافة - خيرا فقد أصبنا منها وإن كانت شرا فيكفي أن يحاسب عليها رجل واحد من آل عمر " .
 
فصلى الله وسلم على نبي الأمة وأبي الإنسانية
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

فؤاد الحميري