×
آخر الأخبار
صنعاء.. الحوثيون يبدأون المرحلة الثانية من الدورات القتالية الإلزامية للأكاديميين في جامعة العلوم العنف الأسري والأوضاع المتردية بسبب الميليشيا يدفعان فتاة للانتحار من على جبل في صنعاء الزبيري يحذّر من "كارثة صامتة": الحوثيون يُغرقون صنعاء بالمخدرات لقتل المجتمع من الداخل وزير الصناعة يوجّه بتكثيف الرقابة على التجار ويتوعّد المخالفين بـ"القائمة السوداء" صنعاء.. الحوثيون يصدرون عبر القضاء الخاضع لهم حكمًا بإعدام السفير أحمد علي صالح جريمة مروّعة في صنعاء.. مقتل رجل مسن طعنًا وذبحًا داخل منزله على يد طليق ابنته بينها المشهد الثقافي ودار حجر بصنعاء.. اليونسكو تُدرج 26 موقعًا ثقافيًا وطبيعيًا جديدًا في القائمة التمهيدية للتراث العالمي قتلى وجرحى من القبائل والحوثيين إثر إحراق ميليشيا الحوثي منزل مواطن في الجوف محافظ البنك المركزي: أكملنا نقل المنظومة المصرفية من صنعاء إلى عدن وضبط المضاربات أوقف انهيار العملة مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي تنهب سنويا نصف مليار دولار من قطاع التبغ

ميلاد النبوة.. مصرع السلالية

الاربعاء, 29 نوفمبر, 2017 - 06:38 مساءً


ابتلى الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بموت أبنائه وحَمَلَة اسمه . حتى لا تُبتلى الأمة كلها بما قد يصاحب وجودهم من الوقوع في ( توريث سلالي ) يتجاوز المطالبة بخلافته  صلى الله عليه وسلم في بيته إلى المطالبة بخلافته في (أمته ) . في ظل ثقافة عربية تجعل ( الولد سر أبيه ) وتقرر أن ( ذاك الشبل من ذاك الأسد ) .
 
وحين عيّره قومه بموت أولاده وزعموا أنه ( أبتر ) . لم يكذبهم القرآن بل بَيّن لهم أن الأبتر الحقيقي ليس من مات ذُكوره بل من مات ذِكره . وعوّضه عن ( تكاثر ) الدنيا المذموم ( بكوثر ) الآخرة المحمود " إنّا أعطيناك الكوثر . فصل لربك وانحر . إنّ شانئك هو الأبتر " . [ الكوثر ] . وهو ما يفند أكذوبة ( نحن أبناء رسول الله وأحباؤه )
 
وقطعاً لذريعة ( التوريث السلالي ) منح النبي صلى الله عليه وسلم ميراثه العلمي للأمة جمعاء كلٌ بحسب تحصيله فقال : " العلماء ورثة الانبياء . وإن الانبياء لم يورثوا ديناراً ولا درها إنما ورثوا العلم . فمن أخذه أخذه بحظ وافر " . وهو ما يقضي تماماً على خرافة ( مذهب العترة ) فالعترة نسب لا مذهب .
 
وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اختص عترته بشيء فهو منعهم وحرمانهم من حقهم في ميراثه المالي . وجعله هو الآخر - أي الميراث المالي - للأمة كلها . بقوله " إنّا معشر الانبياء لا نورّث . ما تركناه صدقة " . أي أن ميراثنا للأمة .
 
وسمّاها ( صدقة ) ليقطع الطريق تماما على أي إلتفاف قد يقوم به أقاربه لطلب ميراثه بدعوى أنهم من الأمة ولهم الأولية . مع ما تقرر عند المسلمين قاصيهم ودانيهم من أن أهل بيت النبي لا تحل لهم الصدقة . تأكيداً لقاعدة الرسالة الخالدة :" وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين " [ 109 الشعراء ] .
 
وهو الدرس الذي فهمه عمر رضي الله عنه ونقله من فقه النبوة إلى فقه الإمامة بحرمانه ولده عبد الله من حق الترشح لانتخابات الخلافة قائلا له :" إن كانت - أي الخلافة - خيرا فقد أصبنا منها وإن كانت شرا فيكفي أن يحاسب عليها رجل واحد من آل عمر " .
 
فصلى الله وسلم على نبي الأمة وأبي الإنسانية
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1