×
آخر الأخبار
الصحفي "عمران": دخول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية حيز التنفيذ انتصار دولي للشعب اليمني حماس: استمرار إغلاق المعابر جريمة حرب موصوفة الحوثي " فليته" في قوائم الإرهاب "جبايات رمضانية".. مليشيا الحوثي تجبر المطاعم على تقديم وجبات يومية لدوراتها الطائفية "بن مبارك" يؤكد الزام حكومته بدعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لمواجهة الحوثيين وفاة وإصابة أكثر من 300 شخص في حوادث السير خلال الشهر الماضي مليشيات الحوثي تدفن نحو 50 من عناصرها خلال شهر فبراير صنعاء.. مليشيا الحوثي تلاحق ناشط في الجماعة انتقد فساد مشرفها بمديرية السبعين  بمناسبة حلول رمضان .. منظمات دولية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها البنك المركزي يحذر من الإيداع لدى شركات الصرافة ويهدد المخالفين  

عن خروج عدن من يد الشرعية

الثلاثاء, 30 يناير, 2018 - 05:45 مساءً


ميليشيات قضية صعدة وميليشيات القضية الجنوبية تغذوا من منبع واحد منذ سنوات هو الضاحية الجنوبية. تم استغلال القضيتين من قبل إيران على أكمل وجه.. استغلت إيران الفراغ الناشب والصراعات الحاصلة في البلد ومررت أجنداتها.. تمتلك إيران نفساً طويلاً وقدرة فائقة على إدارة الصراع.
 
والمشكلة انه إذا سقطت عدن بيد ميليشيات عيدروس الانقلابية وصار لها مشروعية أمر واقع فإن حجة الانقلاب في صنعاء التي يستخدمها التحالف ضد ميليشيات الحوثي في حربه في اليمن، اصبحت سخيفة فتلك مشروعية أمر واقع أيضاً!
 
مع أن المفروض هو أن يصبح الانقلاب انقلاباً على الشرعية ورمزيتها سواءً في عدن أو صنعاء.
 
والحال أن الصراعات في اليمن وصلت إلى مرحلة المصالح الخارجية شئنا أم أبينا.  وأما بعدما تكشفت ذرائع قضية صعدة فإن القضية الجنوبية تتفاقم يومياً. وبالمقابل هناك مراكز أكثر لؤماً صارت تدحرج القضية الجنوبية في خضم حرب الوكالة الاقليمية للأسف.
 
ولكن.. مثلما فشلت الوحدة المعمدة بالدم؛ حتماً سيفشل الانفصال المعمد بالدم. وفي الحقيقة والواقع؛ هناك 5 تيارات في الجنوب اليوم: تيار فك الارتباط وفرض الانفصال مهما كلف الأمر حتى بالقوة. تيار حق تقرير المصير عبر استفتاء ديمقراطي كي يعبر الجميع هناك عن آرائهم كما ينبغي. تيار وحدوي.. لكن مع الفيدرالية بإقليمين شمالاً وجنوباً وذلك للإبقاء على خارطة الجنوب كما كانت قبل 90م. تيار وحدوي لكن مع الفيدرالية بستة أقاليم شمالاً وجنوباً، فيما يبدو أن الحضارم معه لأنه سيمكنهم في الجنوب من إقليم خاص في الشرق كما كان حالهم قبل 67م.
 
فضلاً عن تيار إرهابي لا تهمه الوحدة، ولا يهمه الانفصال بقدر ما يهمه إقامة دولة خلافة حتى لو كانت في مديرية. والماثل أن القضية الجنوبية لن تحصد من انفلات الميليشيات الضالعية واليافعية، إلا السوء كله خصوصا في حال خفتت الأصوات السياسية المتزنة والحكيمة. ثم إن مزيداً من الانشقاقات بين الحراكيين ليس في مصلحة هذه القضية على الإطلاق، ما بالكم ونحن في مرحلة اضطرابات ليس للمغامرات فيها نصيب لأن كل مغامرة بمثابة انتحار ليس إلا.
 
بالتأكيد ثمة من يتربصون بالحراك الجنوبي من داخله كما تشير المعطيات.  لكن لن ينجو إلا بنجاته من مرض الزعامات أولا. ثم إن الوقت ليس للنزق وللادعاءات وللسذاجات المتمثلة في ركاكة وغثاء المنطق الأعوج.
 
فمن الواضح أن ذوي الأغراض الذين لا تهمهم القضية الجنوبية؛ هم من يتزعمون هذا الخطاب منذ فترة، إذ يعيشون كمهووسين بالسلاح والعنف داخل أحلامهم المضطربة غير المسؤولة التي تنحدر إلى تطييف الصراع.
 
يزيد الطين بلة أن لدى هؤلاء إرثا من الغوغائية والضجيج. وفي الوقت نفسه؛ ثمة جماعات تتصرف دون ضوابط في عدن وباقي مدن الجنوب باسم الحراك للأسف.
 
خلافا لما سبق تتواجد إيران في خاصرة السعودية عبر الميليشيات الانقلابية الحوثية كما تريد التواجد في البحر عبر الميليشيات الانقلابية الحراكية.
 
وبالمختصر: ليس من مصلحة التحالف خروج عدن من يد الشرعية!
 
* نقلاً عن المصدر أونلاين
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

فتحي ابو النصر