×
آخر الأخبار
حملة إلكترونية واسعة لإحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد العميد شعلان ورفاقه تعز.. استشهاد وإصابة 4 مدنيين في انفجار عبوة ناسفة ولغم للحوثيين في مقبنة مليشيات الحوثي ترفض الافراج عن رئيس فرع حزب المؤتمر في إب التعليم العالي تعلن أسماء الفائزين بمنح التبادل الثقافي إلى المجر والصين  صنعاء.. مليشيات الحوثي تجبر موظفي النفط على حضور دورات طائفية الخدمة المدنية تعلن مواعيد الدوام الرسمي خلال شهر رمضان مؤتمر الحوار السوري يطالب بانسحاب إسرائيل وحصر السلاح بيد الدولة صنعاء.. مزارعو الثوم يتظاهرون في السبعين رفضًا للجبايات الحوثية يرفضون صيانتهما.. تعطل طائرتين من بين أربع طائرات تحتجزها جماعة الحوثي في صنعاء مأرب .. تكريم الفائزين بجائزة المحافظ للطالب المبدع

المعركة بين الحسم والتأجيل

الخميس, 01 فبراير, 2018 - 04:46 مساءً


عندما بدأت جماعة الحوثي الإيرانية في صعدة ترفع السلاح في وجه الدولة راح الرئيس السابق يؤجل معركة الحسم معها. بل إن شئنا الدقة حول الحروب المتعاقبة إلى فرص يوظفها في أكثر من اتجاه، فمن ناحية يستجدي بها المال من الأشقاء وبالذات السعودية، ومن ناحية أخرى هدف إلى إضعاف واستنزاف الجيش الوطني الذي أدخله معها في حروب متعددة بهدف التمكين للحرس الجمهوري-  الذي في النهاية خدم الحوثي وتركه- ومن ناحية ثالثة كان يريد أن يجر القوى الوطنية وعلى رأسها الإصلاح للصدام مع مليشيات الحوثي بهدف إشغال القوى السياسية؛ ليمضي هو في استكمال بناء مشروع التوريث. وقد كان معروفا أن الحرب تتوقف بين الجانبين باتصال تليفوني، وتنشب باتصال آخر، ناهيك عن الدعم بالسلاح للمليشيا حيث كان يعطيهم أضعاف ما كان يرسله لألوية الجيش الوطني.
 
إن ما جرى ويجري اليوم في اليمن سببه المباشر قرار المخلوع بعدم حسم المعركة؛ ليكون الوطن هو الضحية؛ وليدفع المخلوع نفسه رأسه ورصيده- إن كان بقي له رصيد- ثمنا أيضًا.
 
 وأثناء ثورة فبراير راحت مليشيا الحوثي تتمدد بقوة السلاح في بعض المحافظات فيتصدى لها مواطنون وقبائل، فيستنجد هؤلاء بالدولة أيام حكومة الوفاق؛ لينبري وزير دفاعها البائس وطينة، والبائع نقدا يردد أن الجيش يقف محايدا بين الطرفين، فجعل التمرد طرفا والمواطنين الذين قاموا بواجب- هو في الأساس على الدولة- طرفا آخر !
 
هذا الحياد برز- حينها- بأقبح صوره يوم انكشفت سوءته للعلن حين غدر بعمران وغدر باللواء القشيبي.
 
تجاوزت المليشيات عمران، ثم محافظة صنعاء، وبدأت تطرق أبواب العاصمة، وظلت مقولة وزير الدفاع ( محمد ناصر ) بالوقوف على الحياد سارية، رغم أنها موقف خياني فاضح، وسانده عمل دعائي مغرض يقول بأن المليشيا إنما تستهدف الإصلاح والفرقة، وجامعة الإيمان وستعود بعد ذلك على الفور- عبر الخط السريع- إلى صعدة.
 
والنتيجة أن الحياد وأصحاب المواقف الرخوة مهدوا الطريق للمليشيا بالوصول إلى عدن، والفارق أن شلة الحياد عملت  بمكر وتآمر والآخرون خدعهم غباؤهم.
 
أنور عشقي ومن على شاكلته يزينون- اليوم - للملأ تأجيل معركة الحسم مع مليشيات الحوثي الإيرانية، ويقترح حلا سطحيا بائسا، لن تكون نتيجته سوى تأجيل المعركة- التي لن نفرض على اليمن فحسب- ولكن ستجد دول المنطقة نفسها وجها لوجه أمام معركة تم تأجيلها لتنبعث من جديد بأسلوب أخبث وأشمل، كما واجهت اليمن ما تعيشه اليوم من كوارث بسبب عدم حسم المعارك و المواقف.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

احمد المقرمي