×
آخر الأخبار
التعليم العالي تُلزم الجامعات الحكومية والخاصة بقبول خريجي المعاهد المهنية والتجارية التكتل الوطني للأحزاب: حملات القمع والاختطافات الحوثية في صنعاء وذمار تستدعي تحركًا عاجلًا ​الكاتب "خالد معوضة": لا يمكن لليمنيين التعايش مع مليشيا الحوثي الكهنوتية  مجلس القيادة يؤكد على ضرورة مضاعفة الجهود لمناصرة ودعم صمود المواطنين في المناطق غير المحررة وسط حضور رسمي.. مجلس التعبئة والإسناد بأمانة العاصمة يعقد اللقاء الدوري للجرحى في مأرب الحكومة تدين بشدة حملة الحوثيين القمعية في ذمار واختطاف أكثر من 80 مواطنًا رابطة أمهات المختطفين تطلق غدًا تقريرًا حقوقيًا يوثق انتهاكات حرية التنقل بحق نساء تعز مجلس القيادة يشدد على ضرورة تمكين البنك المركزي من أدواته في إدارة السياسة النقدية "المركزي اليمني" يحذّر من المشاركة في أي إجراءات حوثية للتصرف في العقارات المملوكة للبنوك مأرب.. جامعة إقليم سبأ تطلق ورشة وطنية لإعداد برنامج البكالوريوس في الذكاء الاصطناعي

مصنع الاسمنت في عهد الحوثي

السبت, 12 أغسطس, 2017 - 07:02 مساءً

 
فكفكت ميليشيا الحوثي وصالح عظام ومفاصل وأضلاع مصنع "البرح" للاسمنت في تعز، الذي يعد أكبر مصانع الاسمنت في اليمن، ونقلته فوق شاحنات وديِّنات الى مكان غير معلوم يقال إنه صنعاء! حدث هذا قبل أيام.
وقبل أكثر من عامين، كانت هذه الميليشيا قد قامت بمداهمة مصنع البرح ونهبت كل مخزونه من المتفجرات، أطنان من المتفجرات القوية التي تستخدم في تفجير الجبال من أجل استخراج المواد المكونة للاسمنت، المادة الأساسية في البناء.
نهبت الميليشيا الانقلابية مخزون متفجرات البرح الذي كان يستخدمه المصنع من أجل انتاج المادة الأساسية للبناء كي تستخدمه في تفجير البيوت والمباني!
هكذا تحول مصنع الاسمنت في عهد ميليشيا الحوثي وصالح من مصدر للمادة الأساسية في البناء الى مصدر للمادة الأساسية في التفجير والتدمير!
بعد نهب مخزون متفجرات مصنع البرح، التقيت في صنعاء بالصدفة بمسؤول كبير في المصنع، وحدثني بحزن عن مداهمة الميليشيا للمصنع وطلبها منه ومن زملائه تسليمهم مخزون المصنع من المتفجرات، لم يسمحوا لهم بالرفض ولا حتى بالتفكير، قاموا بنهب المخزون فورا.
حدث هذا لمصنع البرح في ظل عاصفة الحزم التي لم توفر كل مصانع اليمن حيث استهدفتها هي الأخرى بالقصف من الجو دون تمييز، بما فيها مصانع الاسمنت. لكن نهب وتدمير مقدرات وبنية المصانع كان توجها ومنهجا لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية من قبل عاصفة الحزم، ومصنع عمران للاسمنت، الذي يعد ثاني أكبر مصانع الاسمنت في البلد بعد البرح، خير شاهد على هذا. فبعد اقتحامها عمران، قامت ميليشيا الحوثي بمداهمة مصنع الاسمنت هناك ونهبت مخزون المتفجرات كله. طبعا من أجل استخدامه في تفجير البيوت والمباني وفي انتاج مواد تدميرية أخرى.
لقد دمر الحوثيون مصنع الاسمنت ومعنى مصنع الاسمنت بالكامل، حولوه من مصنع للمادة الأساسية في البناء والتشييد الى مصدر للمادة الأساسية في التفجير والتدمير!
هذا أقسى مصير قد يتعرض له مصنع اسمنت في أي بلد، وأي بلد يحدث فيه مثل هذا المشهد لابد أنه بلد في وضع صعب ويواجه مصيرا مأساويا.. ولابد أنه حزينٌ جداً.

*من صفحة الكاتب في فيس بوك


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1