7 سنوات بين العهد والوعد...
الاربعاء, 07 فبراير, 2018 - 04:22 مساءً
هنا الذكرى ال7 لميلاد الحرية ..هنا الذكرى ال7 لبزوغ فجر الجمهورية الثانية.. هنا حيث تطوي ثورة 11فبراير عامها السابع بعد أن صنعت أروع ملامح البطولة والفداء..
إنه العام الذي سطره الشباب اليمني الحر، وعدا باسقا وآملاً يرتجى..
نعم عام مر من عمر الربيع المزهر والعهد هو العهد والوعد هو ذات الوعد والدرب الذي كان واضح المعالم أصبح سالكاً وموصلاً..
لم يكن التحدي تحدياً عادياً أملته سنوات الاستبداد والتسلط والحكم الوراثي فحسب ،ولكنه كان تحدي الظرف الذي أملته تراكمات السنين الملبدة باليأس من التغيير والمشحونة بالتسليم المطلق بالحال والمآل ..
لم يكن التكليف الذي فرضه شباب اليمن سهلاً سهولة المتاح والممكن، ولكنه كان صعباً صعوبة اللاممكن واللامتاح..
غير أن الشباب المتطلع إلى فجر الحرية والمتعطش لنسائمها وعد فما أخلف وتعهد فأوفى، يوم أن كانت النية خالصة والغاية الثريا وعندها تم المرام..
كان وعد الشباب أن يكونوا المخلص لشعب تضرب جذوره الأصيلة أعماق التاريخ الأشد سطوعا، إدراكاً منهم أنهم في عيونهه المستقبل المشرق، وبين واقعهم القدر المحتوم في أن يكونوا أو لا يكونوا..
كان وعدهم أن يكونوا في صف المظلومين أصحاب الحق أينما كانوا.. وأن تظل راية الشهداء تناطح الجوزاء وأن الوصية التي كتبوها بدمائهم ستظل دليلهم وحادي ركبهم في المسير..
وكان وعدهم أن يعملوا ويعملوا دون فتور حتى يعلوا القيمة ويرفعوا المعنى ...
وكان عهدهم أن يظلوا ثابتين في ساحات الشرف وميادين الحرية ليعطوا للشعب الأمل ويزرعوا فيه الأمنيات..
وما بين الوعد والعهد امتدت ساعات وأيام وشهور وسنون من العمل الثوري والنضالي لتشكل في مجموعها حلقات من العطاء المتواصل الذي لا يعرف السكون؛ بما يمكنهم من تسطير ملحمة جديدة من ملاحم البذل والعطاء، كان أبطالها الشهداء الذين قدموا على صهوات جياد الخير ليكتبوا تاريخ الشعوب حين تثور في وجه المستبدين..
لقد كانت ثورات الربيع العربي وعداً مع التاريخ، ولقاء مع العهد، وكانت تطلعاً نحو مستقبل واعد أبطاله الشباب الثائر بما امتلكوا من الروح المتجددة والعزائم القوية التي أحالت اليباب خضرة واليأس قوة وعزيمة...