من منصات الجامعات إلى مواكب الشهداء
الجمعة, 02 مارس, 2018 - 06:03 مساءً
في هذا الوطن تغيرت أحوال واختلت موازين كانت النسبة الأكبر من موازنة البلد خلال العقود الماضية تذهب لبنود الأمن والدفاع كان يصرف للجيش أضعاف ما يصرف للتعليم فحدث أن طغى الجهل وعم الفساد في الجيش ومؤسساته حتى وصلنا التي اللحظة التي باع فيها الكثير من قادة الجيش شرفهم العسكري وسلموا عتاد الدولة لجيوش من الجهلة شنوا بها حروبا على الوطن ..
من تقلبات الأحوال أن من أمضوا حياتهم في طلب العلم والبحث وتدرجوا في مراتبه وحصلوا أعلى درجاته لم يجدوا لهم بد من مقاومة جحافل الجهلة فتركوا تخصصاتهم ومكتباتهم وجامعاتهم التي هجروا منها وحملوا أسلحتهم مع الجيش الوطني والمقاومة خلعوا البدلات الأنيقة واستبدلوها ببزات الجيش وتوشحوا بالعلم الوطني وحملوا السلاح يقاومون ويتقدمون الصفوف ويستكملون مهمتهم في صناعة الحياة التي ابتدأوها في مقاعد الجامعات ليستكملوها بدمهم المتدفق على متارسهم في قمم الجبال،
في نهم خلال الأيام الماضية ارتقى على قممها قمم من حملة شهادة الدكتوراه وسبقهم ومعهم العشرات والمئات من حملة التخصصات العلمية المدنية الذين لم يجدوا أمامهم من خيار غير طريق المقاومة لاستعادة الوطن المختطف..
موقنين بأن الطريق لإنهاء هذه المعادلة المختلة يمر عبر تضحيات الأبطال والضريبة الباهظة تكون بدماء صفوة المجتمع وخياره..