×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

معركة نهم العظمى

السبت, 03 مارس, 2018 - 04:13 مساءً

سأحاول في هذا البوست أن اضع بين ايدكم ملخص لماحصل في نهم ، وبعد أن التقيت بعشرات الجنود من الذين شاركوا في صد " أكبر زحف للمليشيات منذ بداية العاصفة وحتى اليوم " وحتى لاتقعوا ضحية التظليل مرة أخرى ، ولا تنساقوا وراء الشائعات التي توازي المعركة على الأرض ويقوم بها جيوش إلكترونية حوثية .
 
عند منتصف ليلة الجمعة 23/2018 م بدأت المليشات في هجوم هو الأعنف والأكبر للمليشيات في جبهة نهم .
بدأ الهجوم على جميع المواقع من ميمنية الميمتة إلى الميسرة ، والقلب ، والميسرة وميسرة الميسرة في جبال يام ، وصلب وقرود وعلى جميع المواقع على إمتداد الجبهة .
 
ثم هجمت المليشيات على جبهة صرواح والمخدرة وهيلان بنفس الوقت ، وقد كان لفزعة رجال الجدعان أن لقنوا المليشيات درساً لن ينسوه ، وجعلوا جثثهم تملاء المواقع ، وكسروا عند ظهر الجمعة في جبال مرثد بجبهة المخدرة .
 
في الخطط العسكرية للجيوش النظامية وغير النظامية لايمكن لأي مقاتلين بالهجوم في مجموعات تتكون من أكثر من 10 مقاتلين ، وتكون على دفعات ، ولكن المليشيات خالفت المألوف تماماً ، وتم الهجوم على مواقع الجيش الوطني من مجموعات أو ما تسمى " بالنسق " وكل نسق يتكون من أكثر من 100 مقاتل ، هذا حسب إفادة أبطال الجيش الوطني الذي تصدوا لهجوم كاسح في نهم .
 
على مدار ثلاثة أشهر كانت المليشيات تحشد مقاتليها إلى جبهة نهم ، وحشدت مايزيد عن سبعة ألف مقاتل الى نهم ، وكانت تنتظر اللحظة المناسبة للهجوم ، وكانت اللحظة التي أنتظرتها المليشات طويلاً " صرف الاكرامية ، وانشغال أبطال الجيش الوطني بها ، والنزول لمأرب لتحويلها لأسرهم " مع أن اللجان صرفت في نهم ، وكذالك الحديث عن تغييرات في المنطقة العسكرية السابعة والثالثة.
 
أخبرني جندي من لواء العفاريت التابع لمحافظة البيضاء " قال كنا في ميمنة الميمنة ، وإذا بزحوفات المليشات علينا من كل مكان ، وكنا نقف نرمي عليهم ويتساقطون كالذباب ، وعندما تنتهي المجموعة الأولى إذا بمجموعة ثانية وثالثة ورابعة ، حتى تعبنا ، ونفذت ذخيرتنا من مخازن الأولي ( القرون ) ، ولم نستطيع تعبئة المخازن لايوجد وقت والمئات يزحفون كالغنم .
 
أنسحبنا إلى مواقع أخرى ، والعشرات من المليشيات يتساقطون أمامنا ، واعداهم تكثر ، واستعملنا العيارات في الاشتباكات المباشرة ، وكل ما انتهت مجموعة أتت مجموعة أخرى بأعداد هائلة جداً ، وكنا ننسحب لنتمكن من التمترس ونسحب شهدائنا وجرحانا ، وكان الهجوم يزداد أكثر ، رغم مقتل العشرات ، وصياح جرحاهم بأن يسعفونهم ولكن لايهمهم إلا أن يسيطروا على أكبر قدر من ميمنة الميمنة .
 
في نفس يوم الجمعة كانت مجموعات الواتس آب التابعة للحوثيين تهلل وتبشر بأن نهم بدأت تتهاوي ، وكانوا يعمموا نشر أي تفاصيل عن المعركة حتى يتم الانتهاء من المعركة .
المجموعات نفسها كانت تتحدث عن " كتائب الموت ، وعشاق الشهادة ، وكتائب الحسين تدخل معركة نهم لأول مرة منذ بداية العاصفة .
 
في بداية الهجوم لم يكن يعرف أن تريد المليشيات الهجوم بالضبط وأين هدفها ، لأن الجبهة تحركت كضغط حتى لايتم إرسال تعزيز للجبهة المحددة ، وبعد ساعات تبين أن المليشات تحاول التوغل في ميمنة الميمنة ، وهي أن تحقق لها ما أرادت ستصل إلى مفرق الجوف ، وتقطع خط الفرضة وتمنع أي تعزيز .
 
في ذروة الهجوم كانت زحوفات المليشيات تواصل زحفها في ميمنة الميمنة ، وكان في الميمنة لواء العفاريت وحفظ السلام ، وطلب القادة التعزيزات ، فقام الشيخ منصور الحنق وربيش العلي بإرسال العشرات من أفرادهم إلى ميمنية المينة ، وأرسل اللواء القائد جميع مرافقيه الى المنصاع بجبل المنارة .
 
بعد أن وصلت التعزيزات الى لواء العفاريت تم الهجوم العكسي على مواقع المليشيات ، وتحت ضربات الجيش الوطني وصمود الرجال ولت زحوفات الحوثي ، وبدأت المواقع التي سقطت تتحرر ، وكتائب الموت وعشاق الموت بدأت بالفرار مخلفين مئات القتلى والجرحى ، وتحولت المعركة من الفر الى الكر ، وبدأت جميع الجبهات بإعادة هجوم معاكس نتج عنه تحرير جميع المواقع ، وإعادة السيطرة عليها .
 
كان للواء 133 ، واللواء 72 ، واللواء 310 ، وبقية الألوية النصيب الأكبر من شرف الدفاع عن المواقع ، وقاد اللواء ناصر الذيباني وجميع قادة المنطقة العسكرية السابعة " أكبر معركة في جبهة نهم منذ بداية عمليات التحرير ، وإنطلاق عاصفة الحزم " .
 
سقط علينا خيرة الرجال بين شهيد وجريح ، وسقوط أي فرد من أفراد الجيش الوطني يؤلمنا جميعاً ، لأن كل فرد من رجال مشروع حياة ، ورجل بأمة ، وفي المقابل وبعد أن " حشدت المليشات لأشهر ، إلا أنها كسرت ، وقتل المئات من مليشيات الحوثي ، وتم أسر العشرات ، وهزموا وتم دحرهم الى ابعد من مواقعهم السابقة ، وهذا درس والله لن ينسوه .
 
المعركة كانت أكبر مما تتوقعوا ، ولكنهم خسروا مواقعهم السابقة ، وخسروا مايمسى كتائب الموت ، وتحولت جبال نهم الى مقبرة مفتوحة لجثث المليشات .
 
* حاولت أن أوضح لكم حقيقة ماحصل .. بعد أن حصلت عن المعلومات المؤكدة ، وكتبت لكل من يقف خلف الجيش الوطني ؛ ويثق برجال الجيش الوطني وقوتهم وصبرهم وبأسهم .
 
أخيراً أقول للجميع " تأكدوا من الأخبار الحقيقة قبل أن تستجيبوا لها ، واحذروا أن تصل الشائعات لعقولكم ، فوالله أن بطل من ابطال الجيش الوطني يصد العشرات ، ويقتلهم ويشرد بهم ، وثقوا أن الجيش الوطني قادر على حسم المعركة متى ما اتخذ القرار .
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

سليمان النواب