×
آخر الأخبار
فرق "مسام" تعلن بدء مهامها في ميدي بمحافظة حجة جهلان: الإصلاح وُلد من رحم الشعب وسيظل حارسًا للجمهورية والاحتفاء بالتأسيس إعلان بالاستمرار في النضال الوطني وزير الداخلية: ضبط خبراء لبنانيين وسوريين يعملون لصالح إيران لنقل تقنيات تصنيع المخدرات إلى الحوثيين منظمة: عبدالملك الحوثي والمشاط مسؤولان مباشران عن جريمة الإخفاء القسري بحق قحطان مركز واشنطن للدراسات يختتم فعالية مناصرة القضية اليمنية في الولايات المتحدة المهرة.. ضبط أول محاولة لإنشاء مصنع متكامل لإنتاج المخدرات في اليمن..(صور) صنعاء في أغسطس.. مداهمات واختطافات حوثية للسكان وغارات إسرائيلية متصاعدة  منظمة حقوقية:اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة انتهاك ممنهج يقوض أسس العمل الإنساني صنعاء.. مقتل 45 من عناصر "الوحدة الأمنية الخاصة" للحوثيين في "فلة المداني" بحي حدة إثر قصف إسرائيلي لأكثر من سبع سنوات.. مركز حقوقي يدين استمرار إخفاء سبعيني في صنعاء

مدينة بلباس البؤس

الإثنين, 12 مارس, 2018 - 10:55 مساءً

 
في أحد شوارع الضياع.
في مدينة حاصرتها أشباح الظلام.
أحاطوها
بـ أسوار من الحقد
وطين الكراهية
جعلوا من رونقها قبوراً لأبنائها
محترقةً إثر دخان الأسى الداكن
سماؤها ليست كـ باقي السماوات
لونها أزرق
تبزغ نوراً
وتنبثق فيها شمس
بل تحولت سماءها الي باكية ثكلى
تبكي فلذاتها عند كل روح تزهق
وهواءها ملوث بأنفاس الذئاب
تلهث حين تتعطش للدم
وبقايا ماء أصبح لونه مغبر
بعد أن أختلط بها لعابها
مدينة اجتاحتها الأوجاع
من كل ركن وزاوية
مشيت وقلبي يرتجف حائرا مترددا
في كل خطوة كنت أرى الحزن
من منبعه
وكل حائط يرسم تفاصيل حكاية مأساته الخاصة لإنسانية منكوبة .... في مساء تلك الليلة الشاتية
وتحت زخات مطراً قد تغيرت نكهته
وصوت رعد يصخب به المكان الموحش
وضوء البرق يكاد يخطف الأبصار
حاولت أن أسيطر على ما بقي من هدوئي
بعد كل ما رأيته
لكنى لم أستطع الصمود أمام تلك الأشلاء المتعفنة في بركة من الدم
المختلط بأنين المكان
زاغ بصري على شيء بالقرب من بقايا منزل
اقتربت منه والفضول يتملكني
لـ أعرف ما هو!
فاذا به طفلاُ صغير لم يتعدى العاشرة من عمره يجلس وحيداً بين ظلام الياس والانين
وفى جفونه قصة بؤس لا ينتهي
نظرت اليه وبصدري بركان يثور اسئ
لم أملك الشجاعة لاقترب منه أحضنه وأخبره بأن كل شي بخير
كيف أكذب عليه؟! وأن أخبرته بذلك
هل سيصدقني؟
هل سيثق بي؟
وهو يرى كل شيء مدمر ومحروق كيف سيصدقني وقد طمست من ملامح وجهه الطفوله وعينيه غدت بئراً لدموع قد لا تجف
كيف وهو يرتدي معطفاً
أبلته الأحزان
ومزقته الأوجاع
طفل بلا أم تسقيه من حنان صدرها
ولا أب يحميه من برد الشتاء
ولا اخوة يلعبون معه
ولا بيت يسكنه
ولا رداء يدفئه
ولا طعام يسكت به صوت الجوع ولا قطرة ماء يسقى بها ظمأ جسده الصغير اصبح يتيماً من كل شيء
لقد جردته تلك الأشباح من الحياه
وجعلته ميتاً على قيد الحياة
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1