×
آخر الأخبار
"أمهات المختطفين" تقول إنّ 128 شخصًا على الأقل توفوا تحت التعذيب في سجون الحوثيين مقتل شاب برصاص مسلحين في أحد شوارع صنعاء مليشيا الحوثي تطلق سراح 2 من قتلة الشيخ "أبو شعر" وقبائل إب تتوعد بالتصعيد مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء

بعد رجوعي من السبعين

الخميس, 29 مارس, 2018 - 05:05 مساءً

خرجنا إلى السبعين -لايهم كيف كان خروجونا - المهم أننا خرجنا واحتشدنا وهتفنا والتقطنا صورا واصطنعنا ابتسامات حتى وإن كان يعتريها الذبول والإصفرار إلا أننا ابتسمنا ، هتفنا وهتفنا وفي سكرة هتافنا نسينا أنفسنا ولماذا خرجنا ؟!
 
تبددت الجموع وتبخرت الهتافات وذهبت عنا سكرة الهتافات ورجعنا إلى واقعنا الذي جئنا منه منقادين إلى السبعين ،  طافت يدي في مخابئ ملابسي عَلّي أجد أجرة رجوعي إلى داري لكن أناملي عادت حسيرة كسيرة ، وصلت داري مُنهكا خائر القوى ولما وصلت عتبة الدار وجدته مفتوحا ... إبني منذ الصباح الباكر يقف في طابور عند خزان الماء الملاصق للمسجد ينتظر دوره ليعبئ بعض اللترات من الماء ، إبني الآخر لليوم الثاني على التوالي يقف في طابور الغاز لاندري أيعود مظفرا بإسطوانة حبلى بالغاز أم بخفي حنين ، زوجتي وإبنتي خرجتا للإحتطاب من الحديقة والتي تبعد عنا ساعتين ولم يرجعا ... وأنا أقف بباب المنزل أحمل بين يديّا علبا بلستيكية فارغة و ( كراتين ) لنطهوا على نارهما الملوثة ماتيسر لنا من طعام .
 
هكذا تبدو صنعاء الحضارة والتاريخ والثقافة في عهد عصابة طائفية إمامية جعلت منها غبارا ودخانا و قرية نائية في أطراف الجغرافيا والتاريخ وواقعٌ مرير ولحظاتٌ مؤلمة صورها مواطن يعيش على خط ( القبر) الذي حفرته المليشيا الإمامية في 21سبتمبر في ذلك اليوم المشئوم والذي نالت من كل جميل في هذا الوطن وأحالته إلى رميم لتأتي هذه المليشيا السلالية اليوم لتحتفل بذكرى نكبتها للأمة والدولة والتي كان لها شرف السبق والتصدر لذلك وتحشد له بالقوة والقهر والترهيب كل مغبون ومحروم ومظلوم وبائس تظن أنها بحشدها سيطول أمد بغيها ويتنامى تمردها وما علمت وتعلمت من الماضي والحاضر أنه مادام بغيٌ ولا تمرد وأن جماهيرا وشعوبا استضعفتها مليشيا الإمامة و قهرتها و آلمتها في نفسها و مالها و رزقها وحريتها و كرامتها ستكون يوما بحكمتها و قوتها طوفانا تُغرقها ونارا تحرقها ومعاول تهدم جدرانها ومناجل تحصدها .
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالخالق عطشان