×
آخر الأخبار
مصدر مطلع يسرد تفاصيل مقتل قيادي حوثي برصاص نجل "مبارك المشن" وسط صنعاء جامعة إقليم سبأ تستكمل التحضيرات لإطلاق المؤتمر الطبي الأول هيئة الطيران المدني تنفي ما تم تداوله بشأن عدم تمكن طائرة الخطوط اليمنية من الهبوط بسبب خلل فني مسؤول حكومي يبحث مع الوكالة اليابانية "الجايكا" توسيع مشاريعها في اليمن ماذا بعد احتجاجات المودعين في بنوك "صنعاء"؟ الصحفي الاقتصادي (الجماعي) يجيب سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم في "الحديدة" رفضاً لممارسات "الحوثيين" مليشيا الحوثي تتكتم على ظروف علاج عشرات الأطفال الملتحقين في المراكز الصيفية بعد إصابتهم في مسبح بـ "صنعاء" السلطة المحلية تمهل اصحاب محطات تعبئة الغاز غير القانونية 72 ساعة لإغلاقها "رشاد العليمي" يدعو القادة العرب الى مجابهة التحديات والتصدي لمشروع استهداف الدولة الوطنية الحوثيون يواجهون بالقمع المحتجين المطالبين بودائعهم المالية من بنوك صنعاء
ياسين سعيد نعمان

سفير اليمن في لندن

النووي مقابل اليمن

الخميس, 31 مايو, 2018 - 05:01 مساءً

ظل بعض الكتاب السياسيين في الشأن اليمني من الأوربيين يتحاشون الحديث عن تورط النظام الايراني في اليمن فيما يكتبون، ويذهبون في تفسير موقفهم هذا إلى أنهم لا يجدون دليلاً واضحاً على هذا التورط.
 
كل الدلائل والأدلة التي أكدت وتؤكد على ذلك، والتي عرضت في مناسبات كثيرة، تركها هؤلاء جانباً وراحوا يكتبون عن الوضع من وجهة نظر لا تقيم وزناً لمعاناة اليمن التي تسبب فيها المشروع التوسعي لنظام لا يمتلك أي مقومات للبقاء سوى إشاعة الفوضى في المنطقة بتوظيف جيوبه الطائفية في البلدان المجاورة، وتسويق فكرة الأقليات لإقامة الدولة الطائفية كعنوان للانقسام المجتمعي لإدامة الصراع وتبرير التدخل في شئون هذه البلدان.
 
البحث عن الأدلة كان مجرد تبرير لمواقف ظلت تعكس في الأساس ارتياحا لدى هذه الدوائر لما يدور في هذه المنطقة من حروب انقسامية يغذيها هذا المشروع الطائفي.
 
يوم أمس قدمت إيران الدليل الذي لا يضاهيه أي دليل آخر على تورطها في إشعال الأزمة والحرب في اليمن عندما قدمت عرضاً في مباحثاتها مع الأوربيين لحماية مشروعها النووي مقابل إقناع حلفائها في اليمن، وتقصد الحوثيين، بقبول مفاوضات وقف الحرب، واستخدمت "المعاناة الانسانية " في أسوأ استخدام لهذه الظاهرة البشرية التي ينحط معها كل ما له علاقة بالبشرية.
 
ترى ما الذي يحتاجه هؤلاء الكتاب بعد هذا من دليل أوضح مما قدمه النظام الايراني عن تورطه في الشأن اليمني؟ كيف سيبرر هؤلاء دفاعهم، أو على أقل تقدير، صمتهم عمن يقف وراء هذه المأساة طوال هذه السنوات ومحاولة تضليل الحقيقة، وتقديم غطاء غير أخلاقي لممارسة هذا النظام وما قاد إليه من كارثة في اليمن؟
 
ما الذي يجعل إيران تقدم هذا العرض الآن دون خشية من أن يؤخذ كدليل على تورطها في اليمن؟
 
بالطبع.. لم يعد اليمن بلداً مغرياً لها بعد أن بات مشروعها الطائفي على أبواب الهزيمة وبعد أن ألحق باليمن أعظم مأساة عرفتها البشرية بتعبير منظمات الأمم المتحدة العاملة في الجانب الانساني، وهي لم تكتف بخلق المأساة، بل تعمل على استخدامها في حماية مشروعها النووي ليعلم من ورطتهم في حمل مشروعها أنهم مجرد "كرت" لم يعد لهم في حساب مصالحها أي قيمة.

*من صفحة الكاتب على فيسبوك
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

ياسين سعيد نعمان