×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة
لبنى الهاشمي

صحفية إماراتية

الحوثيون يزرعون الموت في اليمن

السبت, 07 يوليو, 2018 - 12:13 مساءً

إذا كانت عاصفة الحزم وإعادة الأمل تحالفاً عسكريّاً، فهي أيضاًَ تحالف أخوي إنساني قومي، لا سيَّما قوَّة التحالف العربي التي تدير معركة الحديدة بأعلى قدر من الحكمة والاتزان؛ تجنباً للخسائر البشريَّة، من أجل استقرار الوضع الإنساني.

وفي الجهة المقابلة، يدير الحوثيون معركتهم بطرق وحشيَّة، تملؤها الرغبة في خلق كارثة إنسانيَّة، فقد هدموا منظومة الدولة المدنيَّة، وعبثوا بمقدرات اليمن من أجل السيطرة والنفوذ، والانسلاخ من كلِّ القيم الوطنيَّة؛ لأنهم تخلوا عن كل القيم الإنسانيَّة التي تدعو إلى التعايش، ومارسوا كل التعسف والتدمير ضد الشعب اليمني.

فقد تحدثت مصادر محليَّة عن قيام الميليشيات الحوثيَّة بزرع نحو مليون لغم في أنحاء متفرقة من اليمن بطرق عشوائيَّة، وخصوصاً محافظات مأرب وعدن وصنعاء وتعز، وتسعى هذه الجماعات الخائنة إلى تفخيخ الطرق المؤدية إلى الميناء، حتى في الأماكن السكينة والمناطق المأهولة أيضاً تم تفخيخها بالألغام، فضلاً عن آلاف من ضحايا الألغام من المدنيين الأبرياء، قد سببت لهم إعاقات وعاهات دائمة، خصوصاً أن المتضررين من هذه الألغام النساء والأطفال، لا سيما أن الأطفال قد تم استغلالهم في زرع الألغام، وتدمير كل المناطق الحيويَّة، وتحويل أجزاء كبيرة منها إلى مواقع لتخزين الأسلحة والصواريخ والعربات الثقيلة، ما أدَّى إلى تعطيل كل مقومات الحياة وأبسط مصادر العيش الإنساني.

هذه العصابات لا تخلف وراءها شيئاً سليماً، ولا ترغب في السلام، وتعيش على أنقاض الفوضى والخراب، فها هي التقارير الدوليَّة قد أظهرت أن اليمن أصبحت إحدى أكثر دول العالم تعرضاً لكارثة زرع الألغام المحرمة دوليّاً، الحوثيون لم يتركوا جوّاً أو بحراً إلا تم تلغيمه بشكل عشوائي وكثيف، ليحرموا المزارعين والصيادين من ممارسة أعمالهم، والأدهى من ذلك أنهم زرعوا ألغاماً في دور العبادة، وفي الآبار والأماكن الثقافيَّة والتراثيَّة.

فقِوى التحالف هم صناع الأمل في اليمن، يستندون إلى معايير إنسانيَّة وأخلاقيَّة وعربيَّة، يأتي في مقدمتها السعي إلى وقف معاناة السكان الخاضعين لبطش الجماعة الحوثيَّة، والشاهد أن قوات التحالف تستكمل انتصاراتها، وتحاول بالتوازي مع نجاحاتها العسكريَّة أن تواصل مساعيها في التغلب على المآسي الإنسانيَّة الناجمة عن انتشار الألغام، وتطهير الأراضي اليمنيَّة من آثار الحروب ومخلفات الدمار الحاصل.

هناك مبادرات سعوديَّة إماراتيَّة تسعى على قدم وساق لنزع الألغام الفرديَّة والمضادة للدروع والآليات الثقيلة، وتتوخى كامل الحذر من اتخاد المدنيين دروعاً بشريَّة، كما هناك أيضاً ترحيب بكل المنشقين من صفوف الميليشيات، فضلًا عن تجنيب الحديدة مواجهات عسكريَّة، واستئناف المفاوضات السياسيَّة.

إن الإمارات ما زالت إلى هذه اللحظة تطالب الحوثيين بالانسحاب، من خلال إقناع قيادات الجماعة بتسليم الحديدة ومينائها سلميّاً، مقابل ضمان انسحاب آمن لميليشياتها باتجاه صنعاء، قبل استئناف مفاوضات السلام أو تحقيق تسوية سياسيَّة بأي شكل كانت.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

لبنى الهاشمي