×
آخر الأخبار
السلطة المحلية بأمانة العاصمة تدعو السكان الى توخي الحذر وعدم التواجد في مقرات للحوثيين (بيان)   أمسية رمضانية لطلابية الإصلاح بأمانة العاصمة تؤكد على أهمية دور الشباب في معركة استعادة الدولة  مقتل واصابة 22 شخصا جراء غارات على مواقع للحوثيين في صنعاء "اختطاف العشرات" .. حملة حوثية مسعورة لجباية الأموال من التجار في صنعاء   ترامب يعلن بدء ضربات "حاسمة ومميتة" ضد الحوثيين في اليمن سكان لـ"العاصمة أونلاين": أربع غارات جوية استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء البنوك في صنعاء تقرر نقل عملياتها إلى عدن لتجنب العقوبات الأمريكية.. (بيان) مصرع قيادي حوثي في عمران برصاص مسلحين من قبائل دهم مليشيا الحوثي تختطف الصحفي "أحمد عوضه" من شوارع صنعاء   طارق صالح: مأرب استوعبت جميع اليمنيين دون تمييز وتحشيد المليشيا نحوها محاولة لتعويض خسائر إيران في سوريا

العيد في المتارس

الخميس, 23 أغسطس, 2018 - 09:07 مساءً

 
 مع اللحظاتِ الأولى لفجر يومِ العيدِ، ونسماته الباردة، وانطلاق التكبير في المآذن إيذاناً بيوم العيد، والظلام يتوارى خجلاً من صباحِ عيدٍ طال انتظاره، عندها تتموّج المشاعر، وتتلاطم الأحاسيس، ويتعالى مظهر الشعور بالفخر لنيلك الثقة من ملايين البشر الآمنين في منازلهم، الذين انشغلوا باستقبال بهجة العيد وقد كفيتهم الرعب والخوف والهجوم والقصف ...
 
تحديداً وفي هذه اللحظات يثور إنسان عينك طرباً واشتياقاً، مستشعراً حجم المسئولية التي أسندت إليك وحدك ورفاقك في الثغور، وكيف تنجح في أداء دورك المناط بك، وهو (سلامة الملايين من البشر في مدينتك) وابتهاجهم بفرحةِ العيدِ دون منغصات، أي شعور نبيل تحمله وأنت منشغلٌ بحماية تعز من خطر الهجوم، والكل منشغلٌ بلبس أجمل الثياب وانت ترتدي حلة الجمال بزي حراستك العادية في التباب .
 
ما أرقى أحاسيسك في لحظات يتصافح الأحباب مع ذويهم وقراباتهم وأطفالهم وأنت تصافح الزناد وتعانق البندقية، وهم يتبادلون التهاني بالعيد والعدو يبادلك التهاني بلعلعات الرصاص، ما أطيب معدنك وأجسادهم تنفح بطيب العود وبخور العيد وجسمك مضوّع بريح البارود وغبار القذائف، يتقربون إلى ربهم بأضحيتهم وتتقرب أنت إلى مولاك بتضحياتك ..
 
إنها صورة راقية من صور فعل الخير ومشاعر فياضة بالحب لمن منحك الثقة بحمايته ، فمقدار النجاح في أدائهم لمظاهر العيد هو جهدك ونجاحك أنت، صورة لا يجسدها إلا فنّ التضحية ورواد العزة والإباء، ممن عشق الرباط ، واستلذّ مذاق الإيثار والصبر، وعاش الرقي بكل معانيه...
 
سلامي إليك أيها الجندي المرابط في متارس الشرف، وهنيئاً بهذا الشرف التي تحوزه، والفخر الذي تعيشه، وعيدك مبارك وسعيد، وكل عام وأنت بخيرٍ وعافية.
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عارف المليكي